بوابة الدولة
الأحد 22 ديسمبر 2024 06:33 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الحكومة تستعد لإطلاق مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى اتصالات هاتفية لوزير الخارجية مع نظرائه من الإمارات والأردن والعراق والجزائر دوري أبطال إفريقيا| كولر يعلن تشكيل الأهلي أمام شباب بلوزداد وزير خارجية تركيا: نحن مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا جامعة أسيوط تنظيم الكرنفال السنوي للأنشطة الطلابية لكلية التربية للطفولة الأكاديمية العربية تحتفي بأبنائها من ذوي الهمم لتعزيز الوعي والدعم والتكافؤ في التعليم لارا بطلة من دهب حصلت علي المركز الاول جمهوري في الجمباز الايروبك محافظ الشرقية يترأس إجتماع مجلس إدارة المناطق الصناعية رئيس جامعة يشهد افتتاح فعّاليات ملتقي ”بداية” تنفيذاً للمبادرة الرئاسية” بداية جديدة؛ لبناء الإنسان مشاركة متميزة للاولمبياد الخاص المصري في احتفالية الاكاديمية العربية بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاعاقة نائب رئيس الوزراء: التحقت بجامعة القاهرة عام 1979 والانتقال لها كان بالأتوبيس عقد اجتماعات الدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالبحرين

الكاتب الصحفى محمد المصرى..الاستجوابات دخلت البرلمان .. ولم تخرج !

الكاتب الصحفى محمد المصرى
الكاتب الصحفى محمد المصرى

لا أدرى ما الذى أصاب الدور الرقابى فى البرلمان فى سنواته الأخيرة ؟.

لقد تم إجهاض أهم وسيلة رقابية على الحكومة وهى أداة الاستجواب التى تعتبر أقوى أسلحة النواب وأخطرها لمحاسبة الوزراء والمسئولين .. وكفلها لهم الدستور واللائحة الداخلية .

فاللأسف الشديد كنا نلاحظ أن الاستجوابات التى كان يقدمها النواب كانت تدخل أدراج هيئة مكتب المجلس .. ولا تخرج منها بفعل فاعل .!

فهل يصدق أحد أن فصل تشريعى كامل ( 5 سنوات ) لم يناقش فيه سوى استجواب واحد فقط “ هزيل “ تقدم به النائب محمد الحسينى عن مساوىء مستشفى بولاق العام وقلة امكانياتها وسوء أحوالها .. وانحصرالكلام عن هذا المستشفى فقط ، ولم يتعرض للحالة المتردية للكثير من المستشقيات الحكومية فى المحافظات والوحدات الصحية فى القرى والنجوع .!

وكان رد وزيرة الصحة السابقة فى ذلك الوقت أكثر هزلاً من كلام المستجوب.. وعشنا ساعات طويلة وقتها للبحث عن إجابة حول سؤال : هل الصور التى قدمها المستجوب عن المستشفى تعتبر جزءاً من الاستجواب أم لا ؟! .

وفى نفس الفصل التشريعى نجد استجواباً مهماً عن تلوث البيئة وعن مقالب الزبالة المفتوحة ، وعدم إغلاقها رغم أضرارها ،وعدم مراقبة المنشأت الصناعية وفق الشروط الفنية، وعن استيراد النفايات من الخارج تقدمت به النائبة السابقة د. شرين فراج إلى وزيرة البيئة ولكنه لم ير النور فى المجلس لسنوات طويلة بحجج واهية .!

أما بالنسبة للفصل التشريعى الحالى والذى مضى منه 3 دورات برلمانية حتى الآن فلم يناقش فيه أى استجواب رغم أن المجلس وافق على تحديد موعد لمناقشة استجواب مقدم من النائب نادر مصطفى من تنسيقية الشباب لوزير الإعلام السابق حول فشله في تنفيذ الاختصاصات التى صدر بها قرار رئيس مجلس الوزراء الخاصة بوزارة الإعلام ولم يتحقق منها شيئ وعدم التنسيق بين الهيئات الإعلامية ،و عدم وضع استراتيجة واضحه للإعلام كما جمع الوزير بين منصب الوزارة ورئاسته لمدينة الإنتاج الإعلامى .. ولكن استقالة الوزير كانت أسبق من موعد المناقشة وسقط الاستجواب بإستقالة الوزير!

وأذكر أننى كنت أستمع للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب السابق وهو يقدم تبريرات غريبة وعجيبة لاجهاض هذه الوسيلة الرقابية الخطيرة .. فبعض الاستجوابات لم تتوافر فيها الشروط الشكلية والموضوعية كما كان يقول.. وأن الاستجواب هو إجراء خشن يترتب عليه سحب الثقة من الحكومة أو توجيه الشكر لها ثم الانتقال إلى جدول الأعمال وفى الحالتين الحكومة تكسب الجولة وليس المجلس النيابى ، وأن الاستجوابات تم الغاؤها من بعض الدساتير ومنها الدستور الفرنسى ، وأنه فى ظل المراحل الانتقالية يكون استخدام مثل هذه الاجراءات قليل جداً والتركيز يكون على الأداء التشريعى خاصة أن المؤسسات الدستورية فى المراحل الانتقالية تكون ضعيفة .

ولا أعرف ما علاقة كل هذا الكلام والتبريرات بأن يمارس النواب حقهم الدستورى فى مراقبة أعمال الحكومة فالاستجواب جرس إنذار يقدمه النائب للحكومة عن فساد ما أو تردى الأوضاع فى قطاع من قطاعات الدولة أو تقصير فيها أوإهمال، فالاستجواب ليس كله شر كما كان يظن د. على عبد العال و لا يعطل مسيرة التنمية .!

وقد عاصرت عشرات الاستجوابات وكنت شاهداً عليها .. ومازال بعضها عالقا فى ذاكرتى وكأنه حدث بالأمس القريب .. وأتذكر بعض المفرادات التى قالها المستجوبون الذين كنا نتابع استجوابتهم بكل شغف وشوق .. و كنت أشعر فى بعض الأحيان أن القاعة تهتز وأن بعض الوزراء كان يتصبب منهم العرق من هول ما يسمعون .. رغم مقاطعات المنصة أو تشويش حزب الأغلبية.!

فهؤلاء النواب الشرفاء كانوا يدافعون عن مصالح المواطنين خارج القاعة .. ويكشفون الفساد فى كل العصور والأزمنة.. وانقذت هذه الاستجوابات مصرفى بعض الأحيان .. فلا يمكن أن ننسى استجواب المستشار الجليل ممتاز نصار الذى كشف فيه عن صفقة بيع هضبة الأهرام ْلإحدى الشركات الأجنيية المشبوهة لاستثمارها سياحياً ، وتدخل الرئيس السادات وقتها لوقف هذه الصفقة بعد الاستجواب .. أو استجواب المستشار عادل عيد لوزير الأوقاف الشيخ الشعراوى عن الفساد فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية .. ولا استجواب نائب الدرب الأحمر علوى حافظ عن طهارة الحكم فى التسعينيات والتربح من صفقات نقل شحنات السلاح الأمريكى لمصر .. أو استجوابات النائب الوفدى أحمد ناصر عن شركات توظيف الأموال وكشوف البركة .. أو استجوابات البدرى فرغلى لوزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى عن إهمال الآثار .. واستجوابات أبو العز الحريرى عن شركات الحديد والصلب .. أو استجوابات النائب القدير كمال خالد الذى حلت قضاياه أمام المحكمة الدستورية العليا مجلس الشعب مرتين .. و استجوابات نائب الساحل أحمد طه فى التسعينيات فى دفاعه عن الطبقة العمالية ،ونهب المال العام فى القروض التى منحتها البنوك للمقترضين بدون ضمانات كافية ، وهروب بعضهم من التسديد.. وغيرها كثر.

لقد شاهدت على مدى 40 سنة عشتها تحت القبة استجوابات وأسئلة وطلبات إحاطة قدمها المئات من النواب الشرفاء الذين كانوا لا يبغون من ورائها سوى صالح الناس والوطن .. وكنت شاهدا عليها وعايشتها بكل تفاصيلها .

اننى أتمنى أن تعود للرقابة البرلمانية الى قوتها مرة أخرى.. فنحن فى حاجة إليها ونحن نبنى مصر الجديدة . ولله الامر من قبل ومن بعد .!

[email protected]

كاتب المقال الكاتب الصحفى محمد المصرى مدير تحرير مجلة اكتوبر والمؤرخ البرلمانى

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8700 50.9697
يورو 53.0523 53.1665
جنيه إسترلينى 63.9385 64.0791
فرنك سويسرى 56.9589 57.0770
100 ين يابانى 32.5214 32.5873
ريال سعودى 13.5411 13.5699
دينار كويتى 165.1141 165.4915
درهم اماراتى 13.8493 13.8780
اليوان الصينى 6.9714 6.9859

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4309 جنيه 4286 جنيه $84.33
سعر ذهب 22 3950 جنيه 3929 جنيه $77.30
سعر ذهب 21 3770 جنيه 3750 جنيه $73.79
سعر ذهب 18 3231 جنيه 3214 جنيه $63.25
سعر ذهب 14 2513 جنيه 2500 جنيه $49.19
سعر ذهب 12 2154 جنيه 2143 جنيه $42.16
سعر الأونصة 134012 جنيه 133301 جنيه $2622.88
الجنيه الذهب 30160 جنيه 30000 جنيه $590.29
الأونصة بالدولار 2622.88 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى