بوابة الدولة
الأحد 23 فبراير 2025 01:32 صـ 24 شعبان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ترتيب هدافي الدوري بعد قمة الأهلي والزمالك غـدًا طقس مضطرب.. الأرصاد تحذر من تقلبات جوية وأمطار خلال ساعات كولر بعد التعادل أمام الزمالك: الدوري أصبح أكثر صعوبة.. وهذا سبب غياب معلول نائب وزير الصحة تشيد بجهود المنوفية في الملف السكاني وتدعو لتعزيز دور رجال الدين في التوعية أول قرار من كولر بعد التعادل 1/1 من الزمالك في القمة 129 مدرب الزمالك: لنا ركلة جزاء لم تُراجع.. وسعيدٌ بأول ديربي في مصر إقتراح برغبة للنائب محمد تيسير امام لجنة برلمانية غداً للإسراع في إنشاء مستشفى مركزي في منطقة دار السلام الأرصاد: رمضان سيشهد اعتدالا في الطقس هذا العام ودرجات حرارة جيدة علاء عابد ينهي خصومة ثأرية بين عائلتي ابوسليمان وابوقاسم بمركز الصف بمحافظة الجيزة ( صور ) إقتراحين برغبة وطلب إحاطة للنائب أحمد قورة أمام إجتماعات لجان مجلس النواب البطلة المصرية آيتن وائل لاشين تحقق إنجازًا عالميًا بالدوري العالمي للكاراتيه بالإمارات جدول ترتيب هدافي الدوري المصري بعد قمة الأهلي والزمالك

رجال الدين .. كشف الأسرار الزوجية من أعظم الخيانات على مواقع التواصل «وأثارها كارثية»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يستخف بعض الأزواج والزوجات بقدسية ما يدور بينهما، ويبوحون بأسرارهم وتفاصيل حياتهم إلى مواقع التواصل الاجتماعى باعتبارها متنفسا لمشكلاتهم وشئونهم الاجتماعية والعائلية، ويرون أنها لا تعدو كونها «دردشة» أو «فضفضة زوجية» غير مفرقين بين ما يجوز نشره وما لا يجوز.

هذه التصرفات يرفضها علماء الدين، محذرين من عواقبها وتبعاتها، باعتبارها (مفسدة اجتماعية).

يقول الدكتور شوقى علام ، مفتى الجمهورية، "إن الشرع الشريف حظر على الزوجين التحدث عن أسرار الحياة الزوجية والكشف عن مستورها أمام الآخرين؛ لأنها ذات طبيعة خاصة مبنية على الامتزاج والميثاق الغليظ ودوام الألفة"، مضيفًا أن الأسرار والأمور الزوجية من شأنها أن تُطوَى ولا تنشر أو تُحكَى أمام الآخرين حتى وإن كانوا أقارب الزوجة أو الزوج أو حتى الأولاد أو الأصدقاء؛ ففى إشاعتها فساد عظيم، ويُعد المنع إجراءً ناجعًا، ووقايةً مُبَكِّرةً من حدوث الشقاق والطلاق.

ولفت المفتى ، النظر إلى أن الشرع الشريف اعتبر وأقرَّ بأنَّ للبيوت حرمة؛ فمنع كُلًّا من الزوجين من إفشاء خصوصيات الحياة الأسرية؛ وذلك لما فيه من إضرار للطرف الآخر، وانتهاك لحرمته وكرامته، وخيانة أمانته؛ وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الرَّجُلُ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا»"، والأمر ينطبق على المرأة كذلك، ولكن خص الرجل للغلبة، فالحقوق الزوجية متقابلة؛ فالرجل مطالَب بأن يكون أمينًا على بيته وأسراره، وكذلك المرأة مطالبة بأن تكون أمينة على بيتها وما فيه من أسرار.

و تقول الدكتورة رابعة عبدالفتاح حسن ــ مدرس مساعد بجامعة الأزهر: إن الحياة الزوجية قائمة فى الأساس على السرية وما يجرى بين الزوج وزوجته، لا ينبغى لأحد أن يطلع عليه مطلقاً، حتى ولو كان أقرب الناس إليه، مشيرة إلى أن المرأة المسلمة لا يجوز لها أن تُفشى سر زوجها، وبالتالى لا يجوز لزوجها أن يفشى سرها هى أيضا أبداً، أو أن ينقل الكلام الذى يدور بينه وبينها، سواء كان ذلك من خلال دائرة الأقارب والأصدقاء أو من خلال حديثه على الواقع الافتراضى عبر «السوشيال ميديا». وتشير إلى أن ما يدور بين الزوجين من قول أو فعل، محرم إفشاؤه، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِى إِلَى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِى إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا». وتوضح أن إفشاء الأسرار الزوجية بشكل عام يكون عن طريق سرد تفاصيل حياتية، أو وصف الحياة الزوجية ووصف حال الزوجة كأن تفشى المرأة إلى المرأة أسرارها فى حياتها الزوجية وعن صفاتها البدنية فتنقل المرأة الأخرى لزوجها ما قالته عن حياتها وصفاتها فيفتتن بها زوجها كأنه ينظر إليها وهذا محرم، سواء كان عبر مواقع التواصل أو غيرها، لما فى هذا من فساد على الجميع يضرها ، ويضر الزوج، لذلك نهى الإسلام عن ذكر محاسن الزوجة لزوجها محاسن ومفاتن امرأة أخرى، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم- (لا تُباشِرِ المَرْأَةُ المَرْأَةَ، فَتَنْعَتَها لِزَوْجِها كَأنَّهُ يَنْظُرُ إلَيْها)، والحكمة من المنع فى الحديث: خشية أن يعجب الزوج الوصف المذكور فيفضى ذلك إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة . وتضيف أن الإفشاء احيانا يكون لبيان أخلاق الأزواج المذمومة؛ كالبخل والجهل، أو غير ذلك، أو لبث هموم ومشكلات متكررة بينهما، التماسا للرأى والنصيحة، ومثل هذا لا يجوز على الملأ وعلى مواقع التواصل. لأن شره وخطره أعظم مما يرجى منه من نفع. فربما يستغل البعض هذا الخلاف فى الوقيعة والفتنة بين الزوجين مما يؤدى للعلاقة بينهما إلى الفشل والدمار.

ومن جانبها تحذر الدكتورة أمانى محمود عبد الصمد (الباحثة بمجمع البحوث الاسلامية) من الاستهانة ببث صور وفيديوهات خاصة بالأسرة عبر »السوشيال ميديا« ولو كانت ممارسات يومية عادية، فذلك قد يساء استغلاله بالوقيعة والإفساد أو الحسد من قبل ضعيفى الإيمان ومعدومى الضمائر، باستغلال التطور التكنولوجى الرهيب، مشيرة إلى أن المحافظة على الأسرة يأتى من الحفاظ على قدسية أسرارها وخصوصيتها، وعدم الحديث عن كل ما يعترى حياة الأسرة من سعادة وفرح أو مشاكل وخلافات، وعدم إذاعة وبث هذا على «السوشيال ميديا» أو الأصدقاء والأقارب حيث إن العاقبة حينئذ ستكون غير محمودة.

رباط مقدس

وتوضح أن الحياة الزوجية رباط مقدس وميثاق غليظ يقوم عليه صلاح الأسرة وصلاح المجتمع، لذا سن الإسلام من التشريعات ما يضمن سلامة الحياة الاسرية وحفظ أسرار الحياة الزوجية وتحريم إفشائها, وأثنى الله تبارك وتعالى على النساء الصالحات بقوله فى كتابه العزيز: ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله). ونهى النبى صلى الله عليه وسلم عن إفشاء أسرار الحياة الزوجية وعدها من أعظم الخيانة يوم القيامة، نظرا لما وردت فيها من آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة أجمعت على تحريمها وبيان خطورتها. وتصف د. أمانى ما تحفل به مواقع التواصل الاجتماعى وغرف الدردشة من كشف للأسرار تحت ما يسمى بـ «الفضفضة الزوجية» بأنه «مفسدة زوجية» لا تجوز شرعا، تؤدى إلى تفكك الأسرة، وتعطيل تقدم المجتمع وبناء الأسرة السليمة الذي يعتمد فى الأساس على حفظ الأسرار وصيانة هذا الكيان العظيم من العبث به وانتهاك خصوصياته. لذا عد القرآن الكريم الذين يستهينون بهذا الأمر بالخائنين، فقال تعالي:( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون» فإفشاء الأسرار بصفة عامة، والأسرار الزوجية بصفة خاصة، لا يجوز بأى حال من الأحوال ولو مزاحا، أو «فضفضة»!

من جانبه يوضح الدكتور أحمد كريمة (أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر) أن الأصل فى العلاقات الأسرية بشكل عام والزوجية بشكل خاص أن تكون محاطة بقدر كبير من الخصوصية، والسرية الكاملة على المستوى الاجتماعى والأخلاقى، والعلاقة الخاصة بين الرجل وزوجته أمر يخصهما فقط، ولا يجب على الإطلاق من الناحية الاجتماعية قبل الدينية أن تذاع هذه الأخبار أو أن يتحدث كل من الزوجين إلى أصدقائهما عنها لأنها أمور خاصة دقيقة لا يجوز بأى حال من الأحوال إفشاؤها. ويتابع:: إن ذلك واجب على الرجل والمرأة، سواء فى حال استمرار الحياة الزوجية أو انفصالهما، ففى كل الأحوال يجب حفظ الأسرار وعدم التشهير أوالتجريح، لقوله تعالي: «فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ» وقول الرسول الكريم: «من سمّع سمّع الله به»، وقوله أيضا: «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع». ويضيف أن التماس الرأى والنصيحة له آدابه وقنواته الشرعية من خلال أهل الذكر الحكماء، الذين يصونون الأسرار ويسدون النصيحة وفق منهج الإسلام القويم، وليس عبر مواقع افتراضية يصعب التحكم فيها، ويطلع عليها الملايين فى الثانية الواحدة.

لذلك فإنه فى حال الشقاق بين الزوجين ندب الشرع الحكيم الأهل المقربين دون غيرهم إلى التدخل لرأب الصدع وإنهاء الخلاف، حفظا للأسرار، فقد قال تعالي: «وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا».

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 فبراير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5140 50.6140
يورو 52.7265 52.8410
جنيه إسترلينى 63.6931 63.8394
فرنك سويسرى 55.9712 56.1069
100 ين يابانى 33.6536 33.7314
ريال سعودى 13.4690 13.4963
دينار كويتى 163.6134 163.9904
درهم اماراتى 13.7520 13.7811
اليوان الصينى 6.9580 6.9731

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4737 جنيه 4714 جنيه $94.40
سعر ذهب 22 4342 جنيه 4321 جنيه $86.53
سعر ذهب 21 4145 جنيه 4125 جنيه $82.60
سعر ذهب 18 3553 جنيه 3536 جنيه $70.80
سعر ذهب 14 2763 جنيه 2750 جنيه $55.07
سعر ذهب 12 2369 جنيه 2357 جنيه $47.20
سعر الأونصة 147342 جنيه 146631 جنيه $2936.21
الجنيه الذهب 33160 جنيه 33000 جنيه $660.81
الأونصة بالدولار 2936.21 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى