منعه من الغناء ثم تبناه فنيًا.. حكايات أمير الشعراء مع موسيقار الأجيال
تمر اليوم الذكرى الـ153 على ميلاد أمير الشعراء أحمد شوقى، إذ ولد في 16 أكتوبر عام 1868م، وتتزامن مع ذكرى وفاته الـ89 حيث رحل في 14 أكتوبر عام 1932، وهو يعد من أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ "أمير الشعراء"، خلف ديوانًا ضخمًا عرف بديوان (الشوقيات) وهو يقع في أربعة أجزاء الأول ضم قصائد الشاعر في القرن التاسع عشر والمقدمة وسيرة لحياته.
ويذكر عن الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، علاقته الكبيرة بالملوك والشعراء، وكبار أهل الفن والأدب، ولعل علاقته بأمير الشعراء أحمد شوقى، كانت سببا فى شهرته الواسعة، إذ تبناه "شوقى" وقدمه للجميع، لكن ربما لا يعرف أن ذلك حدث بعدما طلب شوقى مسبقا بمنعه من الغناء.
وبالعودة إلى كتاب "فنيات الكتابة الأدبية" يوضح الكاتب سيد غيث، أن أسرة الموسيقار الراحل، وافقت بعد إصرار منه على السماح له بالغناء، لكنه هذه المرة لم يستمر أيضا، حيث عمل مع فرقة "عبد الرحمن رشدى المحامى" على برنتانيا، مقبل 3 جنيهات شهريا، وكان يغنى نفس أغانى الشيخ سلامة حجازى، وحدث أن حضر أمير الشعراء أحمد شوقى أحد العروض، وبمجرد سماعه صوت عبد الوهاب، قام متوجها إلى حكمدار القاهرة الإنجليزى آنذاك، ليطالبه بمنع محمد عبد الوهاب من الغناء بسبب صغر سنه، ونظرا لعدم وجود قانون يمنع الغناء، أخذ تعهدا على الفرقة بعدم عمل عبد الوهاب معهم.
لكن أمير الشعراء أحمد شوقى، رجع وتبنى عبد الوهاب، بعدما سمعه فى حفل بأحد كازينوهات الإسكندرية 1924 م، وطلب لقاءه بعدها، ومنذ ذلك الوقت رافق عبد الوهاب أمير الشعراء وصار الأب الروحى له.