علي جمعة يشارك بالملتقى العالمي للتصوف بالمغرب
شارك الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية سابقًا وعضو هيئة كبار العلماء، في الجلسة الافتتاحية للملتقى العالمي للتصوف الذي يعقد بالمغرب تحت شعار: «التصوف والقيم الإنسانية: من المحلية إلى الكونية".
وقال جمعة، فى كلمة بثت من مصر بتقنيات التواصل الحديثة: إن شهر ربيع الأول ترجع أهميته إلى أننا "نفرح فيه بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونتذكر مدح المادحين فيه" ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء".
واستشهد جمعة، خلال كلمته بقول الإمام البوصيري رحمه الله: "أبان مولده عن طيب عنصره يا طيب مبتدإ منه ومختتم"، كما عبر فضيلة الشيخ عن سعادته بالمشاركة في فعاليات الملتقى العالمي للتصوف، مضيفًا أن شعار الملتقى "التصوف والقيم الإنسانية"، يشير إلى تخصص التصوف الإسلامي في تربية الروح والقلب والعقل وضبط السلوك الإنساني.
وتميزت الجلسة الافتتاحية، بإلقاء كلمات بعدة لغات، من بينها مداخلة الدكتورة كورتني اروين من الولايات المتحدة الأمريكية، مستشارة مستقلة ومحامية، ومتخصصة في الدراسات الإسلامية وحقوق الإنسان، الى جانب مداخلة المفكر الأممي "طاو شان"، الذي أبرز الحاجة الى القيم الروحية للتصدي للازمات الانسانية المعاصرة، كما تحدث الدكتور حكيم فضيل الادريسي، رئيس المجلس العلمي مرس السلطان بالدار البيضاء عن دلالات المولد النبوي.
تخللت هذه الكلمات وصلات من بديع الانشاد والسماع للفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح، كما تم عرض اشرطة عن انشطة القرية التضامنية في دوراتها السابقة، إضافة الى إبراز أهم محاور نسخة هذه السنة التي تنظم موازاة مع الملتقى العالمي للتصوف تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي وتحديات الاقلاع الاقتصادي في قلب النموذج التنموي الجديد"، واختتمت الجلسة الافتتاحية برفع الدعاء الصالح بأن يحفظ الله تعالى الملك محمد السادس والشعب المغربي والمسلمين والبشرية جمعاء.