فريق برنامج ”حماية كبار بلا مأوى” يصدر تقريرا بواقعة المسنة «صباح»
ارسلت محافظة القليوبية ردا على ما نشرته "بوابة الدولة الاخبارية" أمس حول مأساة سيدة مسنه تعيش وتنام في الشارع أمام مزلقان اسطنها الواقع بقرية كفر الجزار ببنها.
حيث أكد بيان المحافظة أن تقرير الوحدة المتنقلة لبرنامج حماية اطفال وكبار بلا مأوى اليوم، أنه بناء على ما نشر والبلاغ الوارد بوجود سيدة بلا مأوى بمنطقه مزلقان اسطنها قرية كفر الجزار بمدينه بنها، تم توجه فريق وحده القليوبية الي مكان تواجد الحاله وتبين انها تدعى صباح محمد محمد والسن ٧٠ عام والعنوان حارة السيد عامر الشديه بنها.
وأشار بيان المحافظة أن ماتم تنفيذه مع الحاله يتمثل في أنه تم اجراء مقابله مع الحالة، وتبين انها تتواجد في الشارع منذ سنوات حيث كانت تعمل في بيع الفاكهة بعد وفاة الزوج لتربية أبنائها.
وتابعت: وإنه كان لديها محل سكن ولكنها تركته لعدم قدرتها على سداد الإيجار بالإضافة لعدم قدرتها على ترك المكان التي تقوم من خلاله ببيع منتجات الخبز حيث تقوم ببيع الخبز حاليا في منطقة المزلقان وتحصل علي معاش وقدره ٤٠٠ جنيها .
واضاف التقرير انه تم العرض على الحالة من قبل الفريق بتوفير دار للرعاية الاجتماعية للحفاظ عليها من مخاطر الشارع، ورفضت السيدة فكره الإيداع وعدم رغبتها في ترك قريتها وعملها، كما انها رفضت توفير سكن مؤقت لها .
وطالبت السيدة بالحصول على رخصة (كشك) يدر دخل مادي ثابت بالاضافة، وقد تقدمت ببعض الإجراءات للحصول عليه المساحة.
وأشار التقرير انه سيتم متابعة الحاله والتشبيك مع الجمعيات الموجودة بالمنطقة لتقديم المساعدات وإجراء دراسة حالة لها ومحاوله إقناعها بالايداع في دور للرعاية الاجتماعية.
وكانت "بوابة الدولة الاخبارية" قد نشرت مأساة إنسانية واجتماعية بطلتها الحاجة صباح محمد غياض البالغة من العمر ٧٠ عاما والتى تنام في الشارع أمام مزلقان اسطنها بالقرب من قرية كفر الجزار ببنها والذى يمر عبره وبجواره المتجهين نحو الطريق الزراعى القاهرة - الإسكندرية والموجهين إلى محافظات المنوفية والدقهلية وعشرات القرى في ذلك المكان الموحش والمظلم والباردة ليلا والشديد الحرارة نهارا .
وعانت من عدم وجود مكان لايوائها، وقررت أن تحتمى بشكائر الدقيق لتستتر بها من المطر والبرد والحر منذ عامين والأغرب هو أن كلاب الشوارع صارت أكثر رحمة بها من بعض البشر حيث تتبادل ثلاث كلاب حراستها وهى تنام في الشارع فلا يجروء اى شخص سيء النوايا أن يقترب منها.
صباح تلك السيدة العجوز لم تجد بعد عامين وأكثر من المعاناة والنوم في الشارع الا الاستغاثة بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بقولها .. ( أنا استغيث بسيادتكم معالى الرئيس فأنت بعد الله عز وجل رمز الأمان لى ورمز القوة التى تحديت بها ظروفي ..فأنا سيادة الرئيس اعيش ب٤٠٠ جنيه فقط هم قيمة معاشى ولا احلم سوى بالستر ما تبقي من عمرى والستر في مماتى .
وطالبت صباح محمد غياض التى تلتحف بالسماء في أجواء باردة مع دخول فصل الشتاء بمكان يأويها ومصدر دخل يكفيها مذلة الحاجة ..تحلم بأن تشعر باإنسانيتها وأنها لا زالت من بنى البشر فحياتها رواية مأساوية لأم لفظها أبنائها ولم تجد سوى الشارع ملاذا امنا لها.