ما صحة اكتشاف تمثال ثانٍ لأبو الهول فى منطقة آثار الهرم
أثارت تصريحات مفتش آثار بمنطقة الهرم حول اكتشاف صخرة تشبه تمثال أبو الهول ضجة كبيرة في الوسط الأثرى، حول صحة هذا الكلام من عدمه، وهل يوجد بالفعل أبو الهول ثانى أم لا؟.
بداية القصة عندما صرح رضا عبد الحليم مدير العلاقات العامة بمنطقة أهرامات الجيزة بوزارة السياحة والآثار، إن هناك صخرة في منطقة الأهرامات تشبه تمثال أبو الهول الأول، وذلك بناء على نشر بحث علمى بجامعة الزقازيق يؤكد وجود صخرة شبيهة بتمثال أبو الهول أو ما أطلق عليه تمثال أبو الهول الثاني.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل أعطى مدير العلاقات العامة بمنطقة أهرامات الجيزة بوزارة السياحة والآثار، موصفات التمثال أو الصخرة المزعومة قائلا: التمثال يصل طوله لـ73 مترا، وارتفاع الرأس 20.5 متر، وامتداد اليدين والأطراف 15.5 متر، وجميع المقاسات تشبه مقاسات التمثال القديم بالضبط.
وتعقيبًا على ذلك ولأهمية الأمر خرج الدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، مصرحا لـ"اليوم السابع" لتوضيح ذلك نافيًا هذا الكام من الأساس، ومؤكدًا أنه لا يوجد اكتشاف لتمثال أبو الهول، وأن الصخرة الموجودة في المنطقة تم اكتشافها منذ فترة بعيدة ولا تمثل اى ملامح من ملامح أبو الهول على الإطلاق، ولا تتعدى شكلها عن اى صخرة عادية، وكل ما يثير لا أساس له من الصحة بتاتًا.
والمعروف أن تمثال أبو الهول الرابض فى صحراء الجيزة، شاخصًا للأمام معطيًا ظهره للأهرامات الثلاثة يرجع إلى نحو 2500 ق.م وأنه ظل تحت الرمال حتى عام 1939 لا يظهر منه سوى رأسه حتى بدأت عمليات الكشف عنه، وحين أزالوا الرمال عنه لم يجدوا عليه أية نقوش تشير إلى صانعه أو إلى عُمره.
ويعد تمثال أبو الهول من أعظم التماثيل التى قام المصريون القدماء ببنائها، ويبلغ طول جسم التمثال المنحوت على هيئة جسم أسد حوالى 73،5 متر، بما فى ذلك طول رجلى التمثال الأماميتين 15 متر.
أما عرض هذا التمثال فيبلغ حوالى 19.3 م، ويصل ارتفاع التمثال من سطح الأرض حتى الوصول إلى قمة رأس التمثال ما يقدر بحوالى 20 متراً.