احذر .. برودة الجسم تشير الي اضطراب صحي خطير
تُعدّ درجة جرارة الجسم مقياسًا لقدرة الجسم على اكتساب الحرارة وفقدانها، وعلى الرغم من تغير درجة حرارة الطقس فإنّ الجسم قادر على الحفاظ عليها ضمن المعدلات الطبيعية التي تبلغ حوالي 37 درجةً مئويةً، إذ تتسع الأوعية الدموية لإيصال فائض الحرارة إلى سطح الجلد عند تعرض الشخص لدرجات حرارة عالية.كما يصاحب ذلك فقدان الحرارة عبر التعرق، بينما تضيق الأوعية الدموية للحفاظ على أكبر كمية من الحرارة عند انخفاض درجة حرارة الطقس، ويُعدّ هذا الانخفاض طبيعيًا طالما لا يُصاحبه ظهور أي أعراض أخرى، مثل المشاكل في التنفس، أو القشعريرة، أو الرجفة، أو الارتباك، إذ تُشير في هذه الحالة إلى وجود اضطراب صحي خطير، عندها تصنف برودة الجسم كعَرَض لحالة مرضية خطيرة تستدعي الرعاية الطبية.
لا يقتصر انخفاض درجة حرارة الجسم على التعرض المزمن للبيئة الباردة كفصل الشتاء، أو التعرض المفاجئ لبرودة عالية، مثل السقوط في الماء البارد، لكن ذلك لا يقتصر على الأجواء شديدة البرودة، إذ يمكن إصابة الشخص بانخفاض في درجة حرارة الجسم عند بلوغ درجة حرارة الجو حوالي 4.4 درجة مئوية، كما يمكن التعرض لدرجات حرارة باردة داخل المنزل عبر التعرض لهواء المكيف شديد البرودة، أو أخذ حمام بارد، وتؤدي هذه الحالات إلى ظهور نتائج سلبية تؤثر عند كبار السن على وجه الخصوص، ويجدر بالذكر أنّ فقدان درجة حرارة الجسم نتيجة تعرضه للماء أشد تأثيرًا من تعرضه للأرض الباردة، إذ يُصاب الشخص بفقدان للقوة العضلية عند بلوغ درجة حرارة الماء حوالي 5 درجات مئوية، مما يدخله في مرحلة فقدان درجة حرارة الجسم، ولكنها لا تقتصر على هذه الدرجة فقط إذ تزداد فرصة الإصابة ببرودة الجسم في حال التعرض المفرط لمياه تبلغ حرارتها حوالي 26 درجةً مئويةً.إذ يفقد الجسم قدرته على إنتاج كريات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى باقي أعضاء الجسم لدى المصابين بالأنيميا، ويُعدّ كل من الإحساس بالتعب، وبرودة الجسم، وشحوب الوجه أعراض الإصابة بها.عادةً ما يرافق اضطرابات الأوعية الدموية الإحساس ببرودة الجسم
الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، مثل الخرف وغيرها من الحالات التي تتدخل في كيفية حكم الشخص على الطقس والحاجة إلى ارتداء الملابس، إذ يسهل ضياع المصابين بالخرف وعدم قدرتهم على العودة إلى منزلهم بالإضافة إلى تحديد قرارات ارتداء الملابس بالاعتماد على الحالة الجوية.
- يُعدّ انخفاض درجة حرارة الجسم من الحالات التي تستدعي اللجوء إلى الطوارئ، إذ يجب إجراء بعض الأمور لرفع درجة حرارة الجسم قدر المستطاع إلى حين وصول الرعاية الطبية الطارئة المناسبة.
- البدء بالاعتناء بالمصاب وذلك بنقله عن منطقة البرد، وتجنب تدليكه كمحاولة لرفع درجة حرارته فقد يتسبب ذلك بإصابته بسكتة قلبية.
- وضع كمادات دافئة على الصدر أو الرقبة أو المغبن، وتجنب وضعها على الساقين أو الذراعين، فذلك يؤدي إلى تعريض المصاب لحالة خطيرة ناجمة عن رجوع الدم البارد إلى القلب والدماغ والرئتين.
- إزالة ملابس المصاب المبتلة وتغطيته لكامل جسمه ببطانية دافئة، كما يمكن إعطاء المصاب بعض المشروبات الساخنة في حال كان واعيًا، الأمر الذي يساهم في رفع درجة حرارة جسمه.
- اللجوء إلى العلاجات الطبية التي تتضمن إعادة تدفئة الدم من قبل الطبيب، وتدفئة المعدة عبر ضخ محلول ملحي دافئ داخل المعدة، بالإضافة إلى تحسين مجرى الهواء عبر وضع قناع أو أنابيب أنفية خاصة لإيصال الهواء الدافئ.
- مراقبة تنفس المصاب وإجراء الإنعاش القلبي الرئوي في حال انخفاض التنفس وإغماء المصاب.
نتيجة انخفاض التروية الدموية في اليدين والقدمين، ومن الأمثلة على هذه الحالات؛ التصلب الشرياني، وظاهرة رينو، واضطرابات التخثر.