كتاب يجيبون.. هل تتنبأ الروايات والقصص بما سيحدث فى المستقبل؟
هناك العديد من الروايات الأدبية القديمة التى استشرقت المستقبل من خلال تنبئها بوقائع وأفكار واختراعات كانت مجرد كلمات على الورق من خيال كاتب قصة قصيرة أو رواية أو سيناريو مسلسل، لتصبح الآن حقيقة على أرض الواقع مثل الأبواب المتحركة والساعات الذكية والهواتف المحمولة والذكية والإنترنت، وفى هذا الأمر عقدت ندوة حوارية بعنوان "كتابات مستقبلية"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافى للدورة الأربعين من المعرض والتى تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار "هنا.. لك كتاب"، فى مركز إكسبو الشارقة وتستمر حتى 13 نوفمبر الجارى، حيث شارك في الجلسة كل من الروائية مريم الزعابى، والكاتب مايكل أندريلى، وأدارتها الكاتبة إيمان اليوسف.
قالت الروائية مريم الزعابى، الكاتب يتمتع بخيال واسع ويمكنه أن يستشرف المستقبل في الكثير من كتاباته، وعلى سبيل المثال، فقد تحدث المسلسل الكرتونى اسألوا لبيبة" منذ ثمانينيات القرن الماضي بالتعليم "عن بعد"، وكأنه يتحدث عما يجري في واقعنا الآن حيث انتشر التعلم عن بعد في الكثير من دول العالم بعد جائحة كورونا".
من جهته قال الكاتب مايكل أندريلى، الكثير من الأجهزة الطبية التي يتم استخدامها الآن كانت مجرد أفكار في عقل بعض الكتاب قديماً، فكتاب الخيال العلمي يحاولون دائماً تقديم الكثير من الأفكار والتنبؤات والوقائع وهم يعتقدون أنه يمكن أن تحدث بعد عقود أو ربما قرون.
ورداً على سؤال حول سبب جنوح كتاب الخيال العلمى إلى الرؤية السوداوية، اتفق ضيفا الجلسة على أن هناك فئة بسيطة من الكتاب تكون نظرتها سوداوية، لكن معظم الكتاب يتفاءلون بالمستقبل من خلال تقديم الكثير من الأفكار والاختراعات التي تفيد البشرية، وتعزز الأفكار الإيجابية والجميلة لدى الجمهور بأن المستقبل أفضل.