الكاتب الصحفى مجدي سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق يكتب .. ” صحافة الحكايات ”
تبقي صحافة الحكايات ذو جاذبية خاصة في القراءة لثلاثة أسباب الأول أنها جزء من التأريخ لأشخاص الثانى أنها تصحح موقف لأشخاص في قضايا مهمه والثالث أنها تروى كواليس واسرار تحكى لأول مرة .. مرة سألت الدكتور صبحي عبد الحكيم رحمه الله نائب رئيس جامعة القاهرة وأستاذ الجغرافيا ورئيس مجلس الشورى المصرى رحمه الله في حوار صحفي لمجلة المصور ،عن التجمعات العشرة حول القاهرة هل ستضيع معالم العاصمة القديمة قاهرة المعز بما أنه استاذ جغرافيا شهير في ذلك الوقت ،اتهم صبحي عبد الحكيم ،الكفراوي وزير الإسكان وقتها بأنه أقام التجمعات العشرة حول القاهرة وهو لا يعلم ابعاد هذا المخطط العمرانى على القاهرة الكبرى واعترض على إقامتها لانه يغيب عنه مفهوم التنسيق الحضارى والمعماري للربط بين هذه التجمعات وبين العاصمة القديمة قاهرة المعز وبين هذه التجمعات الوليده ..
وبعدها توجهت بنفس الملاحظات إلى الوزيرالكفراوي رحمة الله عليه في صورة أسئلة فقال لي من قال لك هذا قلت الدكتور صبحي عبد الحكيم فرد غاضبا هذا الدكتور الذى كان يصعد إلى سيارة الامن ويرشد عن زملائه من المطلوبين أمنيا من الطلبه والأساتذة عيانا بيانا يخليه في الجغرافيا بتاعته اش عرفه في التخطيط العمرانى أنته بتروح له ليه تعمل الحوار ليه هو هيفيد القارئ في ايه وطلب منى عدم نشر الحوار وكان رئيس التحرير الاستاذ مكرم محمد احمد الذى كلفنى بالحوار مع الدكتور صبحي عبد الحكيم في سفر خارج مصر مع الرئيس مبارك وقتها فطلب الاستاذ يوسف القعيد مدير تحرير مجلة المصور وطلب منه عدم نشر الحوار فقال له يوسف للوزير الكفراوي لابد من نشره لانه حق القارئ ياسيادة الوزير فقال انشر وسأرد في حوار ا الكفراويلاسبوع الذى تجريه مجلة المصور الاسبوع القادم وبالفعل جاء الوزير على حوار الاسبوع وفسر لنا ما معنى تجمعات عشرة حول العاصمه واذكر له جملة خلخلة القاهرة المكدسة في هذه التجمعات وهذا ماحدث بالفعل وأصبح لدينا التجمع الاول والثانى والثالث التى أصبحت بعد ذالك القاهرة الجديدة ومع التطوير والتوسعات أصبحت هذه التجمعات والمدن حول القاهرة القديمه هي الخلاص النهائي لتفكيك العاصمه المزدحمة..
المهم غضب منى الوزيرالكفروى وقال لى عبارة شهيرة كفر سعد واللى يجي من كفر سعد طبعا لانه صاحب فضل عليا في تعينى صحفيا في دار الهلال ،فلم ارد عليه لكنها مهنة الصحافة بحلوها ومرها فالتزمت الصمت إزاء هذا الموقف لكن يظل الانفراد والحوار الصحفي بكل ماجاء فيه سيد الموقف لانه فتح مقالات لأهم الكتاب في مصر حول هذه القضيه بين الوزير ورئيس مجلس الشورى وقتها وكنت أنا بطل هذه القضية ..