إقبال كبير من الشباب على مؤسسة ”يارو” خلال معرض مدينتى للكتاب
لعبت مؤسسة "يارو" للحضارة المصرية منذ تأسيسها قبل ثلاثة أعوام، دورًا بارزًا في التعريف بالحضارة المصرية القديمة وحملت على عاتقها مهمة نشر الوعي بتلك الحضرة الخالدة لا سيما بين النشء والشباب.
وكانت لمؤسسة "يارو" مشاركة بارزة خلال معرض مدينتي الأول للكتاب، الذي تم إطلاقه برعاية وزارة الثقافة ومجموعة طلعت مصطفى، حيث شهد جناح المؤسسة إقبالًا من الشباب والأطفال على المعروضات والورش التي نظمتها خلال اليوم الأول للمعرض، كما أتاحت لزوار الجناح فرصة الاستمتاع بسماع النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية باللغة المصرية القديمة.
الدكتور والمفكر التاريخي البارز وسيم السيسي، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة العلمية للمؤسسة، كشف خلال حضوره افتتاح المعرض، عن الأهداف التنويرية لـمؤسسة "يارو" قائلًا:" نحن نؤمن أنه لن يعود لمصر وجهها الحضاري الجميل، إلا بالعودة إلى تاريخها العظيم"، ونرى أن ترسيخ مبادئ الولاء والانتماء لن يتأتى سوى بمعرفة التاريخ، ومن ثم فقد وضعنا على عاتقنا مسئولية التنوير وإضاءة المساحات المظلمة في العقل الجمعي".
وأعرب عن تقديره لدور مجموعة طلعت مصطفي في نشر الثقافة ودعمها لإقامة مثل تلك المعارض التي تستهدف تشجيع الشباب على القراءة، مستندًا في ذلك على المقولة الشهيرة التي تشير إلى أن "الذين يقرأون لا ينهزمون"، مشيرًا إلى أن المصريين القدماء كانوا يقولون إن العلم غاية الإيمان بالله.. والجهل غاية الكفر به.
وأضاف أن التعريف بالحضارة المصرية من أعظم المهام التي تتشرف بها المؤسسة لما حققته من تقدم في مجالات الطب والصيدلة والهندسة وعلوم الرياضيات وعلوم الفلك، حيث أرست بنظرياتها التي سجلتها البرديات ونقوش المعابد لكثير من الأسس التي قامت عليها تلك العلوم في العصور التالية.
واستعرضت الدكتورة هالة الطلحاتي، المدير التنفيذي لمؤسسة يارو للحضارة المصرية أنشطة المؤسسة التي تستهدف إحياء التاريخ والحضارة في عصور مصر المختلفة، وإبراز الإنجازات المصرية لمختلف الأجيال من المصريين وترسيخ الولاء والانتماء للهوية الثقافية المصرية وربطهم بحضارة وتاريخ بلادهم.
وأضافت، أن المشاركة في معرض" مدينتي للكتاب" تضمنت تقديم الكثير من الكتب عن الحضارة المصرية القديمة بعدة لغات وبطريقة شيقة وسهلة على الأطفال والشباب، كما تم عرض مجموعة من كراسات المعرفة التي تتضمن على صفحات الغلاف معلومات مهمة عن العديد من الملوك والملكات المصريين، وتعرض لمساهمات الحضارة المصرية القديمة في مجالات الطب والهندسة وعلوم الفلك، وأهم البرديات، وإنجازات الجيش المصري عبر العصور، فضلًا عن العديد من المواد التي تثير الشغف بأسرار الحضارة المصرية.
وقالت إن المؤسسة تقدم دورات لتعليم اللغة المصرية القديمة تحدثًا وكتابة وتتيح تخفيضات لزائري المعرض، مشيرة إلى أن المؤسسة لمست في الفترة الأخيرة وبعد حفل نقل المومياوات، اهتمامًا من الشباب بتعلم اللغة الهيروغليفية، وهو ما يدعم رسالتنا بشكل أفضل.
وشهد جناح المؤسسة في معرض مدينتي للأطفال تقديم عدد من الألعاب التفاعلية مثل مجسم كبير للعبة السلم والثعبان بالأشكال الفرعونية، وورش لتعلم فنون النحت والتشكيل بالطين ولعبة تعليم فنون الحفائر التي حظيت باهتمام ومشاركة كبيرة من الأطفال.