دراسة ألمانية تكشف بعض المكملات الغذائية ناقصة الجودة
كشفت دراسة أجريت بجامعة "مونستر" الألمانية أن المكملات الغذائية المصنوعة من التوت الأزرق تعاني من أوجه قصور كارثية من حيث الجودة، وفقًا لما ذكره موقع الجامعة الألمانية.
يحدد البروفيسور أندرياس هينسل من معهد البيولوجيا الصيدلانية والكيمياء النباتية (IPBP) في جامعة مونستر وفريقه، أوجه القصور في جودة المكملات الغذائية المتوفرة في الكثير من الأماكن، حيث تحتوي العديد من هذه المنتجات على مستخلصات نباتية من المفترض أن تحتوي مكوناتها على فوائد صحية، بشرط أن تحتوي بالفعل على ما تدعي.
ويقول هينسل: "على مدى السنوات القليلة الماضية ، كانت هناك مؤشرات متزايدة على أن بعض هذه النباتات لديها نقص كبير في الجودة"، على سبيل المثال، قد تكون هناك مستويات محتوى منخفضة، أو في بعض الأحيان يتم العثور على منتجات لا تحتوي على مكونات نشطة، أو تحتوي على مكونات مشكوك فيها وغير معلن عنها".
وتجري IPBP دراساتها العلمية الخاصة كجزء من مشروع طويل الأجل لتقييم جودة المكملات الغذائية، حيث تتلخص النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن في وجود أوجه قصور مقلقة في الجودة.
فعلى سبيل المثال، كانت هناك مشكلات واضحة تتعلق بالجودة في أكثر من 50 بالمائة من جميع مكملات مستخلص البروكلي المختبرة والتي تُستخدم للوقاية من السرطان، على وجه التحديد، أظهر الباحثون أن بعض الجلوكوزينات (زيت الخردل جليكوسيدات) التي من المفترض أن تمنع السرطان كانت موجودة في أقل من نصف العينات.
وأظهرت دراسة أخرى عن المكملات الغذائية من العنب البري "نقصًا كارثيًا في الجودة" في بعض الحالات، حيث وفقًا لتقرير الكيميائي الغذائي الدكتور ماتياس ليشتنبرج، أستاذ مساعد أول في المعهد وخبير في تحليلات المواد الطبيعية، يستخدم العنب البري أو بشكل أكثر تحديدًا الأنثوسيانين الموجود فيه لعلاج الإسهال الحاد، لا تحتوى تلك المكملات الغذائية على الكميات المطلوبة من الأنثوسيانينن كمن وجد الباحثون أيضًا عينات من المكملات الغذائية التي تم غشها بالأنثوسيانين من مصادر نباتية أخرى.