فتحى ندا الخبير الاقتصادى يكتب.. الوظيفة بمسمى رئيس مصر
كلمة " الوظيفة " التي رددها الرئيس فى احتفالية قادرون باختلاف يوم ٠٥ ديسمبر ٢٠٢١م في إشارة إلى المسؤولية التى تَحَمًلَهَا وعمله الذي يؤديه على وجه يُحتَذىَ ويُدَرَسْ.
من هذه الكلمة -الصادرة من الرئيس وفى مناسبة وحدث تتجلى " وقد تجلت " فيه صفات الرحمة بالضعفاء والاستقواء بضعفهم فى طلب المساعدة من الله -يجب أن تُؤخذ الدُروس والعِبَر وتُكتًسب الشمائِلُ والشِيَمُ لأنها خرجت من فم الرئيس وأي رئيس هو: إنه الحَاكِمُ بِلاَ تَجَبُر والمُنقِذُ بِلا مِنةٍ وتَفَضُلٍ، والقائدُ بِلا تَكَبٌرٍ، الزعيم المتواضع بِلا تَصَنُع.
كلمة الوظيفة تلك التي لم نسمعها من أي مواطن مصري شغل هذا المنصب السياسي والإداري فى الدولة من قبل، وقد كررها عدة مرات كما فعل مِرارا في مناسبات عديدة سابقة، ذلك أظنه نُبُوُءَةُ عَمَلٍ سَيُفاجِئُنا به الرئيس كعادته بعد أن تكتمل قواعده وأركان بنائه، وإن لم يكن كذلك وبما أنها ليست المرة الأولى التي يُرَدِدُ فيها الرئيس هذه الكلمة: فتكرار ترديده لهذه الكلمة - دون إصدار تشريعات أو إفراد من جانبه لخطاب أو كلمة مطولة لتفسير قناعته بمدلول تكرار ترديده لها فى كل مناسبة تسمح بذلك عدة مرات فى المناسبة ذاتها- إلى جانب كل صفاته الشخصية الحميدة التي سمعنا عنها فى بدايات توليه المسؤولية من أُنَاسٍ عُدُوُل ولَمَسناها بعد ذلك من خلال مُعايشة تنفيذ الوعود والإنجازات بلا سابق إعلان ولا دعاية أو صخب وضع أحجار الأساس، ثم تأكيده على ضرورة العمل ووحدة الصف والوعى، هذه مع تلك يَحُسَانا بل يُرَتِبا علينا واجب إلزام أنفسنا بقناعة أن هذا المواطن المصري الذى يشغل وظيفة رئيس مصر يُرسِخُ لمبدأ ومفهوم حديث على مدلول الواجب عموماً وعلى العقلية والثقافة والديموقراطية المصرية، ويجوز لنا أن نذهب أكثر من ذلك قائلين أنه يعمل على إعادة ما فقده الشارع المصري وكان سِمَةً غالِبة ومُتأصِلة فينا ألا وهى الأخلاق، تواضعه الذى يتجسد أمامنا من أفعاله قبل كلامه فى كل أحاديثه وجولاته وفي حِلِهِ وتِرحَالِهِ هو دروس فى مكارم الأخلاق، وحَرِىٌ بي أن أشير إلى أنه: سواء كان إظهار التواضع والتأكيد عليه من جانب الرئيس هو عَفَوِيٌ بطبعه أو كان نَهْجَاً وسياسة يَنتَهِجُهَا عن قصد، فَحَرِىٌ بنا أن ننتبه ونستوعب الدروس ونستخلص العبر بألا نستقوى على الضعفاء بل نستقوي بهم وبضعفهم في طلب العون من الله، ونغتنم الفرص التى تُتَاَح من جانب الرئيس ونتعاون معه ونتكاتف لإعادة كل ما فقدناه على مدار أكثر من أربعين عاماً سبقت ثورة ٣٠ يونيو، ثم نُحَقِقٌ معه لبلدنا حُلمَهُ الذى أصبح حُلم كل المصريين المخلصين لتراب مصر بأن تصبح " أم الدنيا أد الدنيا ".
وتحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
كاتب المقال فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى
مقالات قد تهمك:-
فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالي يكتب.. صراع بسواعد الجد والهزل اضغط هنا
فتحى ندا الخبير الاقتصادى و المحلل المالي يكتب.. كراتين اوائل الطلبة .. حزبية برعاية وزارية اضغط هنا
فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب.. نجح الحزب .. في إسالة لعاب التعليم اضغط هنا
فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب.. نَذِيِرُ إِنهيار .. منظومة بناء الإنسان اضغط هنا
فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب .. الوريث الرقمى اضغط هنا