أحداث وقعت سنة 123 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامي
ظل هشام بن عبد الملك كثيرا فى الحكم، وكانت الدنيا قد اتسعت وقتها، وفى كل سنة كانت تقع أحداث كبرى، فما الذى جرى فى سنة 123 هجرية، وما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثلاث عشرين ومائة"
ذكر المدائنى عن شيوخه: أن خاقان ملك الترك لما قتل فى ولاية أسد بن عبد الله القسرى على خراسان، تفرق شمل الأتراك، وجعل بعضهم يغير على بعض، وبعضهم يقتل بعضا، حتى كادت أن تخرب بلادهم، واشتغلوا عن المسلمين.
وفيها سأل أهل الصغد من أمير خراسان نصر بن سيار أن يردهم إلى بلادهم، وسألوه شروطا أنكرها العلماء، منها: أن لا يعاقب من ارتد منهم عن الإسلام، ولا يؤخذ أسير المسلمين منهم، وغير ذلك، فأراد أن يوافقهم على ذلك لشدة نكايتهم فى المسلمين، فعاب عليه الناس ذلك.
فكتب إلى هشام فى ذلك فتوقف، ثم رأى أن هؤلاء إذا استمروا على معاندتهم للمسلمين كان ضررهم أشد، فأجابهم إلى ذلك.
وقد بعث يوسف بن عمر أمير العراق وفدا إلى أمير المؤمنين يسأل منه أن يضم إليه نيابة خراسان، وتكلموا فى نصر بن سيار بأنه وإن كان شهما شجاعا، إلا أنه قد كبر وضعف بصره فلا يعرف الرجل إلا من قريب بصوته، وتكلموا فيه كلاما كثيرا، فلم يلتفت إلى ذلك هشام، واستمر به على إمرة خراسان وولايتها.
قال ابن جرير: وحج بالناس فيها يزيد بن هشام بن عبد الملك.
والعمال فيها من تقدم ذكرهم فى التى قبلها.
وتوفى فى هذه السنة:
ربيعة بن يزيد القصير
من أهل دمشق
وأبو يونس سليمان بن جبير
وسماك بن حرب
ومحمد بن واسع بن حيان.