جثمان «أنور وجدي» تحت حراسة خاصة في ميدان التحرير
توفي الفنان أنور وجدي في 14 مايو عام 1955 في ستوكهولم في السويد عن عمر 44 عامًا إثر مرض وراثي في الكلى مات بسببه والده وشقيقاته الثلاثة.
والحكاية لم تنته برحيل أنور وجدي وكأن حياة المشاهير والنجوم الأفذاذ تأبى أن تنتهي بهذه السهولة، وتحتفظ دائمًا ببعض المفاجآت والغرائب التي تختتم حياتهم غير العادية، وكان لوجدي مفاجأة جديدة تمامًا ربما لم تحدث مع فنان آخر غيره.
فبعد وصول جثمانه مع زوجته ليلى فوزي إلى القاهرة يوم 19 مايو تجمع حولها الأصدقاء من أفراد عائلته زوجها وعائلتها وأخذوها إلى منزلها لمواساتها ومشاركتها أحزانها، وتركوا جثمان وجدي في حراسة موظف مكتبه «ليون».
ووجد ليون أنه أصبح وحيدًا مع جثمان رئيسه في العمل وسط مطار القاهرة الدولي، ولم يستطع فعل شيء سوى الذهاب بالجثمان إلى مكتب وجدي بوسط البلد وحين طرق الباب وجده مغلقًا، فاتجه إلى منزله ليجده هو الآخر مغلقًا، وما كان منه إلا أن يبيت مع الجثمان في ميدان التحرير حتى صباح يوم 20 مايو عام 1955، لتشييع جنازته من هناك ويدفن في مقبرته الخاصة بالإمام الشافعي.