مصر تسلّم محطة «بوسيا» للطاقة الشمسية للحكومة الأوغندية (صور)
سلم السفير أشرف سويلم سفير جمهورية مصر العربية في كمبالا، في احتفال كبير نظمته الحكومة الأوغندية، محطة "بوسيا" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية للجانب الأوغندي، وذلك في إطار الاحتفالات التي تشهدها أوغندا بعيد الاستقلال، بعد تتويج المشروع المصري ضمن أبرز إنجازات الحكومة الأوغندية العام الماضي.
وشارك في حفل تسليم المحطة من الجانب الأوغندي كل من ربيكا كاداجا النائبة الأولى لرئيسة الوزراء ورئيسة البرلمان السابقة ووزيرة شئون شرق افريقيا، وروث سينتامو وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، وممثل عن جون مويونجو وزير الدولة الأوغندي لشئون التعليم العالي، فضلا عن رئيسة مجلس أمناء جامعة بوتسيما ونائب رئيس الجامعة، وحشد من القيادات المحلية والشعبية، وأساتذة الجامعة وطلابها.
وأعربت كل من النائبة الأولى لرئيسة الوزراء الأوغندية ووزيرة الطاقة الأوغندية عن سعادتهما باستلام المحطة، وعبرا عن شكرهما البالغ نيابة عن القيادة الأوغندية للرئيس وحكومة وشعب مصر على هذا المشروع الكبير، وما يمثله من تعزيز لمتانة العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، مُشيدين بالدعم المصري لقطاع الطاقة في أوغندا، والذي يُعد أحد المحاور الرئيسية للإستراتيجية الوطنية الأوغندية للتنمية، وأهم دعائم جذب الاستثمار، وتحقيق التنمية المجتمعية، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، متطلعين إلى مزيد من التعاون مع الجانب المصري في مجال الطاقة وغيره، ودراسة فرص الاستثمارات المستقبلية، وسبل تعظيم الاستفادة من مشروع " محطة بوسيا.
من جانبه، صرح السفير أشرف سويلم بأن مشروع محطة "بوسيا" للطاقة الشمسية بشرق أوغندا يعد إضافة بارزة للمشروعات المصرية في أوغندا، حيث يصل حجم الطاقة إلي توفرها المحطة 4 ميجاوات، والتي سيتم ربطها بالشبكة القومية الأوغندية للكهرباء لتعظيم استفادة مناطق أخرى من الطاقة المتولدة من المحطة، ويعد استمرارا للمشروعات التنموية المصرية التي تنفذ في أوغندا والقارة الأفريقية، والتي تعكس الجهود المصرية الرامية للدفع بالتنمية في المجالات الحيوية بالدول الأفريقية، مبرزا في هذا الصدد الدور الهام لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والتي دشنت هذا المشروع ووقعت على الاتفاق الخاص به مع وزارة الطاقة الأوغندية، والدور المحوري للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في تمويل المشروع بمبلغ ٦ ملايين دولار، وبدور الشركة العربية للطاقة المتجددة، إحدى شركات الهيئة العربية للتصنيع في تنفيذه بالتعاون مع شركة جيزة للأنظمة.
ووجه الشكر لكافة المسئولين والعاملين في المشروع من الأطقم الإشرافية والفنية المصرية، مما ساهم في خروج المشروع بهذه الصورة المشرفة لمصر، ما كان محل تقدير وإشادة كبيرة من الجانب الأوغندي.
وأضاف السفير أن مشروع محطة "بوسيا" يعتبر استكمالا للطفرة الكبيرة التي شهدتها العلاقات المصرية-الأوغندية خلال الفترة الأخيرة، والتي كان أبرز معالمها تعزيز التعاون العسكري، وافتتاح المركز الطبي في مدينة "جينجا" في أكتوبر الماضي، وتدشين مرحلة جديدة من العمل بالمزرعة النموذجية المصرية المشتركة في نوفمبر، مع استمرار المشروعات التي تنفذها بعثة الري المصرية مثل إزالة الحشائش من البحيرات الأوغندية وإنشاء خزانات لحصاد مياه الأمطار.
وأوضح السفير أن الدعم الذي يقدمه مشروع محطة لقطاع الطاقة في أوغندا، يأتي إيماناً بأهمية الطاقة وتنويع مصادرها وزيادة الاعتماد عل الطاقة النظيفة والمتجددة، لمواجهة تداعيات التغير المناخي على القارة والتكييف معها، تزامناً مع ترأس مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والتي تستضيفها شرم الشيخ في نوفمبر القادم.