رواية ”حارة المفتحين” لـ سراج الدين أبو هيبة فى معرض القاهرة للكتاب
يصدر قريبا للكاتب سراج الدين أبو هيبة رواية "حارة المفتحين" عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع، وهى رابع أعمال الكاتب الروائية، حيث صدر له من قبل روايات "مدرسة إبليس" و"العزبة" و"ريمونتادا"، والمقرر عرضها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته الـ 53، الذى يستمر حتى 7 فبراير الحالى.
تدور أحداث الرواية فى حارة من حوارى مصر القديمة، كانت تسمى حارة "نوفل" نسبة للدكتور "نوفل" وهو عالم من علماء الكيمياء وأحد سكان الحارة نظرا لفخرهم واعتزازهم به، كان الدكتور "نوفل" يقوم باختراع عقار كيميائى إذا حقن به أى إنسان يتحول لشخص خارق الذكاء، وعقب انتهائه من هذا الاختراع أراد أن يقوم بتجربته، لكن أهل الحارة رفضوا جميعا إجراء هذه التجربة عليهم، فوضع "نوفل" هذه المادة فى خزان المياه الرئيسى للحارة، فشرب سكان الحارة كلهم من المياه ولم تنجح تجربته هذه كما أنها تسببت فى إصابة أهل الحارة بالعمى، فتوعدوه بالانتقام منه لذا فرّ "نوفل" من الحارة هاربا، وأصبح مفعول هذه المادة متوارثا، وتغير اسم الحارة من حارة "نوفل" لـ"حارة المفتحين"، وأغلق أهل حارة المفتحين الباب على أنفسهم، ووضعوا شرطا جازما على من أراد العيش بالحارة أن يكون ضريرا، رافضين التعامل مع أى شخص من المبصرين، ووضعوا أحكاما عرفية تطبق على كل من تسول له نفسه من المبصرين أن يحاول خداعهم والتسلل فى الحارة بفقع عينيه.
بطل العمل هو المهندس "شامل"، وهو صاحب شركة مقاولات تعرض لعملية نصب تسببت فى إفلاسه وبات مديونا بمبالغ طائلة، مما اضطره للهرب والاختباء بأرشيف مكتبه، وفى الأرشيف يجد ملف قديم لعقد ملكية منزل باسم جده بحارة "نوفل"، ومع العقد خريطة لكنز خبأه جده فى هذا المنزل، يخرج "شامل" من مخبأه فرحا ليخبر موظفيه "ريهام ومخيمر" بأنه توصل للشىء الذى سيحل كل مشاكلهم ثم يروى لهما قصة الكنز ويطلب منهما أن يساعداه على استخراجه، ويعدهما بأن يصبحا شركاء له فى هذا الكنز، وعندما تعرف "ريهام" أن الكنز موجود بحارة نوفل تخبره بخطورة الأمر فيتفقوا على دخول الحارة متنكرين على أنهم من فاقدى البصر.
يدخل "شامل" ومجموعته حارة المفتحين ويقنعوا أهل الحارة أنهم عميان مثلهم، وهناك تدور مجموعة من الأحداث الكوميدية، وأثناء رحلة استخراج الكنز يكتشف "شامل" أن ثمة رجل يدعى "مناكف" نصب نفسه زعيما على فاقدى البصر، وأن "مناكف" هذا كان يعلم بقصة الكنز وكان ينوى استخراجه والغدر بأهل حارته جميعا، وتنتهى الأحداث بنجاح "شامل" وفريقه فى استخراج الكنز وإظهار حقيقة "مناكف" وفضحه أمام أهل حارته.