كيف تصبح جاسوسا وتصير يهوديا في دقائق ... انشراح موسى او دينا بن ديفيد مثالا ( ٥ )
نواصل اليوم نشر حكاية الجاسوسة " إنشراح " التى باعت الأرض والعرض والوطن وإرتمت فى أحضان جهاز المخابرات الصهيونى .
وبات ابراهيم وانشراح يحملان في الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" الاسمين المستعارين موسى حاييم ودينا حاييم. وكانت المهمة الاساسية لهما هي الكشف ومعرفة استعدادات الجيش المصري لحرب اسرائيل وقد اعتراف ابراهيم بعد ذلك بأن الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" وعدته بمليون دولار إذا أبلغ إسرائيل عن استعدادات مصر العسكرية للحرب.
وقد حذر الضابط انشراح من البوح بعلاقتهما لابراهيم لتظل مسيطرة عليه وحتى يظل يعمل باجتهاد لصالح الموساد وكان الضابط يغدق عليها اللقاءات الزوجية كلما تمكنت من دفع زوجها للاجتهاد في جلب المعلومات وتوسيع علاقاته بالموظفين والعسكريين المصريين او تمكنت هي من أحضر معلومة مهمة مما جعل انشراح دائمة الإلحاح على زوجها بالعمل الجاد من أجل المعلومات مدعية له ان ذلك من أجل المال والحقيقة انه من اجل علاقتها بضابط الموساد الذي صار متحكما فيها تماما حتى انه امرها بتجنيد أولادها الثلاثة من أجل اسرائيل فوافقت على الفور واقنعت ابراهيم بذلك الذي كان يريد النأي لأولاده عن ذلك الطريق .
فقام ابراهيم وانشراح بتجنيد الأبناء الثلاثة الذين عملوا على مصادقة أبناء الضباط لمعرفة مواعيد ومواقع عمل آبائهم. وسافر ابراهيم مع أسرته إلى القاهرة حيث شرعوا في العمل في جمع المعلومات وإرسالها إلى تل أبيب. وقد نجحوا في إرسال معلومات استخدمتها إسرائيل في استهداف الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان الجيش المصري خلال فترة حرب الاستنزاف.
وقد سافر ابراهيم شاهين وزوجته انشراح موسى عدة مرات بعد تجنيدهما إلى إسرائيل بترتيب من عشيق انشراح ضابط الموساد الذي اصطحبهما في جولات بإسرائيل وكثيرا ما انفرد بانشراح الذي بات زوجها يعرف علاقتها جيدا مع الضابط ويصمت خوفا من أن تطرده من حياتها ان صارحها او يغضب منه الضابط . وحصلا الزوجان عقب حرب أكتوبر من عام 1973 على جهاز لإرسال الرسائل المشفرة، حتى يتمكنا من إرسال المعلومات إلى تل أبيب بسرعة. وكان جهازا لاسلكيا صنعته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، وهو الأكثر تقدما في العالم في ذلك الوقت ويمكنه إرسال رسالة في 12 ثانية فقط.