نفحات شهر الصيام .. فانوس رمضان عادة مصرية أصيلة
فانوس رمضان، تلك العادة المصرية الأصيلة التي ترتبط بقدوم شهر رمضان الكريم، وهو العضو الأهم في زينة رمضان التي تظهر بها الشوارع طوال أيامه ولياليه، وعلى الرغم من الصراع الدائم بين الحداثة والتراث إلا أن الفانوس ما زال محتفظا بمكانته في أذهان المسلمين أجمعين، لأن له طابع ومذاق خاص يبث البهجة والفرحة في القلوب والشعور باقتراب شهر الغفران.
وجرت العادة مع بداية شهر رمضان المبارك، أن يقوم المصريون في تزيين الشوارع بأنواع الزينة المختلفة والفوانيس، حيث تعتبر من أبرز طقوس احتفال المصريين بالشهر الكريم.
وهو كلمة إغريقية تعنى المصباح وهو ايضا لون من الوان الفن الفلكلورى المصرى.
وتعددت الروايات حول أصل فانوس رمضان في مصر، ذلك الاختراع المصري الأصيل الذي ظهر منذ العصر الفاطمي، فيقال إنه عندما جاء المعز لدين الله الفاطمي من الغرب ودخل القاهرة 385 هجرية استقبله المصريون على أطراف الصحراء الغربية ناحية الجيزة، في موكب كبير للترحيب بقدومه وكانوا يحملون الفوانيس والمشاعل لإضاءة الطريق، وصادف هذا اليوم .
وهناك رواية أخرى، وهي أن الخليفة الفاطمي كان يخرج ليلة رمضان من كل عام لاستطلاع هلال الشهر الفضيل، وكان يرافقه الأطفال حاملين الفوانيس ليضيئوا له الطريق ليلًا.
وتطورت صناعة الفانوس على مر العصور، حيث انتشرت صناعته في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم وهناك رواية اخرى ان أمر الله الذي أمر بألا تخرج النساء من بيوتهن إلا ويتقدمها صبي حاملًا الفانوس، حتى يعلم الرجال المتواجدون بمرور النساء وأمر أيضًا بتعليقها على مداخل الحارات وأبواب المنازل، وكان شكله في هذا التوقيت على هيئة علبة صفيح مربعة وبداخلها شمعة للإنارة.
وتطور شكل الفانوس مع مرور الوقت، عن طريق وضع الزجاج في نوافذ داخل إطار من النحاس أو الألومنيوم، وعليها رسومات وباب لإدخال الشمعة وتستقر على قاعدة مخصصة لها، وعند إضاءتها تعكس الأضواء من النوافذ الزجاجية، وبعد ذلك بدأت زخرفة الزجاج بالألوان وكتابة بعض الأيات القرآنية وأسماء الله الحسنى.
وفي العصر الحديث، تم الاستغناء عن الشمعة واستبدالها بالمبة مزودة ببطارية للإضاءة، وبعد ذلك زود الفانوس بخاصية جديدة وكانت مبهرة في وقتها، وهي ترديد الأغاني الرمضانية مثل "وحوي ياوحوي" و "رمضان جانا".
ومع مرور الوقت، غزت الأسواق الفوانيس التي تمثل بعض الشخصيات الكارتونية وبعض المشاهير،.
وخلال السنوات القليلة الماضية، عادت من جديد الفوانيس المصنوعة من الصاج والخشب ذات الشكل التراثي الأصيل، وأقبل على شرائها الكثيرين لما بها من رائحة الماضي الجميل، إعتمادًا على مقولة "من فات قديمه تاه".
سوف تستعرض لكم بوابة الدولة الاخبارية أبرز الأماكن التي يمكنك التوجه إليها لشراء فوانيس رمضان بأشكالها وأحجامها المختلفة.
حارة اليهود
تعد من أكبر الأسواق التجارية التي تقع في منطقة العتبة، والتي تذخر بالإكسسوارات اليدوية المصنوعة من أسلاك وشرائط النحاس والأحجار الكريمة والتقليدية، ومع اقتراب شهر رمضان، تبدأ المحال المختلفة بالحارة في بيع الفوانيس بأشكالها وأحجامها المختلفة، ويمكنك شراء النوع الذي تفضله من هناك.
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، يبدأ المصريون في تزيين الشوارع بأنواع الزينة المختلفة والفوانيس، حيث تعتبر من أبرز طقوس احتفال المصريين بالشهر الكريم.
واستمرارًا للخدمات المتنوعة التي تقدمها "الوطن" لقرائها يوميًا، نستعرض أبرز الأماكن التي يمكنك التوجه إليها لشراء فوانيس رمضان بأشكالها وأحجامها المختلفة.
حارة اليهود
تعد من أكبر الأسواق التجارية التي تقع في منطقة العتبة، والتي تذخر بالإكسسوارات اليدوية المصنوعة من أسلاك وشرائط النحاس والأحجار الكريمة والتقليدية، ومع اقتراب شهر رمضان، تبدأ المحال المختلفة بالحارة في بيع الفوانيس بأشكالها وأحجامها المختلفة، ويمكنك شراء النوع الذي تفضله من هناك.
شارع الخيامية
يقع في منطقة الأزهر على امتداد شارع المعز، ويوجد به مجموعة من الورش التي تخصصت في صناعة منتجات الخيامية، لذلك يعتبر من أبرز الأماكن لشراء فوانيس رمضان بأشكاله المختلفة ومنها فوانيس الخيامية المكسوة بأقمشة الخيام أو الأقمشة القطيفة المطعمة بالحروف وغيرها.
السيدة زينب
تنتشر بها الشوادر التي تبيع كل مستلزمات رمضان، ومنها الفوانيس مختلفة الأشكال من الخشب، المعدن، الصيني وفانوس الخيامية، ويباع أيضًا هناك أنوع من الفوانيس المستوردة من الصين، وفوانيس صناعة مصرية.
تحت الربع
يعد الشارع منطقة أثرية تضم عددًا من الآثار الإسلامية، وهو من أهم شوارع حي الدرب الأحمر بالقاهرة القديمة والمتفرع من شارع بورسعيد، حيث تحتوي على عدد من الورش لصناعة الفوانيس بأشكالها التقليدية المصنوعة من الصاج والزجاج الملون، أو بأشكال وخامات أحدث مثل الخشب، أو قماش الخيامية، وتمتد ورش صناعة الفوانيس على جانبي المنطقة.
حارة المزين
تقع أمام محل النمرسي في منطقة الموسكي بالقاهرة، ويوجد بها العديد من المحلات لبيع فوانيس رمان ذات الخامات المختلفة ومنها النحاس، الخشب والزجاج.