مصطفى الفقي: أهتم بالفن والأدب.. وصدمت عند مقابلة «أم كلثوم»
واصل الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، الحديث عن ذكرياته واهتماماته الفنية والثقافية، قائلاً: "ليست حياتي كلها سياسة وأهتم بالفن والأدب، كما أني مستمع جيد للموسيقى، وخاصة الشرقية".
أضاف خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر"، أنه يهتم بشكل خاص بالاستماع لقراء القرآن الكريم، حيث كان يذهب مع والده للاستماع إلى القراء، وتتميز مصر بوجود أجمل الأصوات تصدرهم إلى العالم الإسلامي.
وأوضح "الفقي" أنه لديه غرام بكوكب الشرق أم كلثوم، وكان لديه صورة خيالية عنها ولكنه صدم عندما التقى بها عام ١٩٧٣ في لندن أثناء رحلة علاج، حيث بدت مجهدة ترتدي ملابس سوداء وبدى عليها علامات التقدم في العمر.
وأشار "الفقي" إلى أنه التقى عبد الحليم حافظ في مركز تجاري في لندن أيضًا، والفضل في ذلك يعود إلى عنايات الحكيم، شقيقة الإعلامي وجدي الحكيم، وقد كان العندليب الأسمر ودودا وهادئا وهو ذكي اجتماعيًا، ودار بينهما حوار حول العملية الأخيرة التي أجراها قبل وفاته.
وروى موقفا طريفا جمعه مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حيث تواصل معه عندما كان سكرتيرًا للرئيس الراحل حسني مبارك، لكي يطلب لقاء مع الرئيس، وبالفعل استقبله الأخير، وأثناء خروجه طلب من "الفقي" أن ينشر الخبر صفحة أولى في جميع الصحف.
تابع: "نقلت الطلب إلى الرئيس، موضحًا له أن عبد الوهاب تقابل مع ٦ حكام لمصر، فجاء رد "مبارك" بأنه سوف يقابل الرئيس الذي يليه أيضًا".
وقال إنه كانت تربطه علاقة قوية بالفنان محمد نوح، فهو كان زميل دراسة له، كما أنه شخصية موسوعية تتسم بالذكاء الشديد وموسيقي محترف ومن ظرفاء عصره، فيما كان ملك العود فريد الأطرش هو أول فنان يشاهد له فيلم في السينما ولذلك كان يميل إليه.
وأكد "الفقي" أن الفن لا يموت بسهولة وتبقى أصداؤه طويلاً، واليوم أحفاده يتذوقون أغاني عبد الحليم حافظ، مضيفًا أن الفنان فى أغلب العصور لديه التزام أن يقدم شيئًا لوطنه، كما أن الإلهام السياسي والوطني يؤثر على الفنان أيًا كان نوع الفن الذي يقدمه.