فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمالى يكتب.. غَدر المِيكروفون برصاصٍ جبان
الرصاص الجبان الذى ينطلق دوما من فوهات بنادق الاحتلال على الأراضي العربية الفلسطينية مصوبا تجاه صدور ورؤوس وأصوات أبناء وبنات الشعب الفلسطيني الحر, انطلقت أمس إحدى تلك الرصاصات الغادرة الجبانة من فوهة بندقية أحد القناصة المحتلين على أرض الضفة الغربية المحتلة بمخيم جنين, انطلقت لتصيب رأس الصحفية الفلسطينية "شيرين أبو عاقلة" حيث كانت مع العديد من زملائها لتغطية عملية مداهمة جيش الاحتلال لمخيم جنين بحثا عن مطلوبين بالمخيم، مثلها في ذلك مثل زملائها ترتدى السترة الواقية المميزة للصحفيين في الميدان ولا تحمل سوى الميكروفون ولا تملك إلا صوتها الحر وكرامتها التي كانت دوما تاجا على رأسها و"وساما على قبرها" بعد توارى الثرى.
رصاصة الغدر " من نوع الرصاص المتفجر" التي قتلت الصحفية "شيرين أبو عاقلة" فقط قتلت نفسها وجسدها وأبداً لم ولن تقتل صوتها ولا رسالتها التي بستها فى فضاء الحرية وفى نفوس وعقول الشباب الفلسطيني على مدى 25 عاما من عملها في الإعلام والصحافة كانت صوتا حرا ينقل الحقيقة التي تؤلم وتحرق قلوب الصهاينة وتزلزل وجودهم على الأراضي العربية الفلسطينية.
"شيرين أو عقله" نموذجا ومثل يحتذى من الشباب الفلسطيني والعربي.
استهداف الصحفيين المستقلين الأحرار من قبل مناهضي الحرية والاستقلال تتكرر في العديد من بقاع الكوكب حيث يوجد قمع وظلم واحتلال واغتصاب للحقوق وخوف من فضح الحقيقة، يحدث هذا على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية والمدنية القانونية والحقوقية والإنسانية، تلك المؤسسات التي نجدها تقف مغلولة الأيدي ومكممه الأفواه في مواجهة ما يمس الصحافة العربية والإسلامية من أذى، وعلى العكس تنطلق وتبطش ويعلوا صوتها مطالبة بمعاملة إنسانية لمن يتم القبض عليه متلبسا لأحد عملائهم من عناصر الجماعات الإرهابية في بلاد العرب والمسلمين، الإرهاب الذى هو صناعتهم ورعايتهم والذى قارب على لفظ أنفاسه الأخيرة على أرض سيناء الغالية بفضل قوة مصر العسكرية والشرطية وبأرواح ودماء شهداء الحق والواجب من الجيش والشرطة والمدنيين اللذين صعدت أرواحهم في سماء سيناء وروت دمائهم رمالها الحرة.
بإذن الله، ثم بعزم أبناء الشعب العربي الحر من أبناء مصر وفلسطين:
تحيا فلسطين عربية حرة أبية، وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
كاتب المقال الخبير الاقتصادى والمالى فتحي ندا