افتتاح الدورة الخامسة لمعهد محاماة المنوفية.. تفاصيل
افتتحت نقابة المحامين بالمنوفية اليوم الخميس، فعاليات الدورة الخامسة لمعهد المحاماة .
شارك الافتتاح حسين الجمال الأمين العام لنقابة المحامين، مقرر معهد المحاماة، وماهر حمودة، نقيب المحامين بالمنوفية، وأعضاء المجلس الفرعي ، ولفيف من شيوخ المحامين بالمحافظة.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على روح الراحل رجائي عطية نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب.
ورحب حسين الجمال الأمين العام لنقابة المحامين،جميع الحضور موجها الشكر لأعضاء مجلس النقابة الفرعية، على جهودهم خلال دورات معهد المحاماة السابقة، وافتتاح الدورة الحالية، كما وجه الشكر للسادة المحاضرين بالمعهد.
وأضاف الأمين العام لنقابة المحامين، قائلا: “جئنا لإعدادكم للفترة المقبلة من حياتكم ووضعنا كل الإمكانيات المتاحة لمعهد المحاماة لتخريج جيل جديد قادر على تحمل مسؤولية ورسالة المحاماة، ووإننا حريصين على أن تظل رسالة المحاماة شامخة.
وأكد “الجمال” أن معهد المحاماة يعد ممارسة فعلية للمهنة فنصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية، الإدارية، والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها، وشهود الإثبات والنقي، والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي، موضحاً أن المحامي هو من يعايش الواقعة بكل تفاصيلها هو الدفاع ويقدم صورة حقيقية للواقعة لعرضها على المحكمة مرفقة بالأدلة.
ونوّه إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها في ممتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضى راتب شهري وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله، وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب عليه في عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع الدعوى، وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها.
وشدد «الجمال» على أن المحامي مسؤول عن سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه وتحلّيه بمكارم الأخلاق، التي هي من الصفات التي أثبتها الحق لرسوله -صلى الله عليه وسلم- فقال في كتابه العزيز مخاطبًا حبيبه: « وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ»، منبهًا على المحامين الجدد ضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.
وأشار أمين عام المحامين إلى أن الأخلاق هي عماد نجاح المحامي؛ لأنها تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، مما يعني الإسهام في تشكيل شخصية الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.