بوابة الدولة
الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:08 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

احتكاكات صينية أميركية.. هل يتحمل العالم ”حربين” في آن واحد؟

بحر الصين الجنوبي منطقة توتر شديد بين بكين وواشنطن
بحر الصين الجنوبي منطقة توتر شديد بين بكين وواشنطن

في خطوة قد تقود وفق مراقبين لمزيد من التأزم والاضطراب في منطقة المحيطين الهادئ والهندي بين واشنطن وبكين، قالت البحرية الأميركية إن إحدى مدمراتها أبحرت قرب جزر سبراتلي المتنازع عليها، السبت، في ثاني إجراء مشابه في غضون أسبوع ببحر الصين الجنوبي.

وكان الجيش الصيني قد أعلن الأربعاء أنه "أبعد" السفينة ذاتها، وهي المدمرة "بينفولد" عندما أبحرت قرب جزر باراسيل المتنازع عليها أيضا.

ويرى مراقبون أن إبحار المدمرة الأميركية نفسها مجددا في المنطقة بعد أيام قليلة من إعلان الصين إبعادها لها، يعكس تحديا أميركيا لسعي الصين لفرض سيطرتها على بحر الصين الجنوبي، وهو ما قد يفضي لرفع وتيرة التوتر والتنافس بين الجانبين في هذا الجزء من العالم، الذي لطالما شكل ميدانا تقليديا لتصادم الأجندات والمصالح بين القوى الدولية الكبرى.

وفي ظل استمرار الحرب الأوكرانية على مدى نحو 6 أشهر، وتصاعد نذر المواجهة المباشرة في جنوب شرق آسيا بين التنين الصيني والنسر الأميركي، ثارت التساؤلات عن إمكانية تحمل العالم الذي يئن تحت وطأة الأزمة الأوكرانية، وقوع حربين كبيرتين في وقت واحد.

يقول أستاذ العلوم السياسية إحسان الشمري إن "الحروب بطبيعة الحال نتاج تضارب المصالح وتصارعها وبلوغه الذروة، مثلما هو الحال في أوكرانيا مثلا، التي من الممكن جدا أن تقود لاندلاع حروب ومواجهات أخرى متفرعة عنها حول العالم ولا تقل حجما، لا سيما في مناطق التماس التقليدية المشتعلة، وكما هي حال مناطق جنوب وشرق آسيا، حيث تتعدد الملفات الخلافية والقنابل الموقوتة، من شبه الجزيرة الكورية وتايوان إلى جزر الكوريل".

وأضاف الشمري في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "نشوب نزاع عسكري صيني أميركي قد يتطور لحرب، هو أمر غير مستبعد تماما لا سيما في ظل توالي المناورات والتحركات العسكرية المتضادة بين الطرفين في مناطق بالغة الحساسية كبحر الصين الجنوبي مثلا، وتطورها لاحتكاكات كما حدث قبل أيام على وقع إعلان الصينيين إبعادهم لمدمرة أميركية من ذلك البحر، وهي حال وقوعها لن تكون حربا محدودة ولا أقل وطأة وكارثية في تداعياتها على العالم اقتصاديا وأمنيا وفي شتى المجالات، من الحرب الروسية الأوكرانية، التي يعاني العالم بأسره الأمرين بسببها".

وفي المقابل، يقول الخبير الاستراتيجي الزميل غير المقيم بمعهد ستيمسون الأميركي للأبحاث عامر السبايلة: "العالم بلا شك لا يحتمل حربا جديدة كبرى، وإن كنا بالفعل أمام صراعات دولية في عدة جبهات لكنها تتخذ أشكال مواجهة جديدة وغير تقليدية، عبر محاولة بناء تحالفات جديدة وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، لكن فكرة المواجهة العسكرية تبقى غير حاضرة تماما".

ويضيف السبايلة في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية": "يبقى كل هذا التصعيد جزءا من سياق محاولات إبقاء التوتر قائما، وإسباغ الشرعية على محاولات إضعاف الطرف الآخر وإشغاله واستنزافه وتشكيل تحالفات ضده، وبالتالي ففي كل مرحلة يحتد فيها التصعيد ويبلغ مديات خطرة، سيبرز خيار التهدئة والكبح الدبلوماسي عبر المفاوضات، وعليه فهذا النمط من المواجهة بين اللاعبين الدوليين الكبار سيكون طويل الأمد، ويأخذ عدة أشكال وتكتيكات".

وفي السياق ذاته، يقول الخبير العسكري مدير مركز صقر للدراسات الاستراتيجية مهند العزاوي، إن الجزر المتنازع عليها خضعت للتحكيم الدولي، ولم تحصل الصين بموجبه على موافقة بعائديتها إليها ولمياهها الإقليمية، كون العديد من الدول متشاطئة معها في هذه الجزر مثل فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي، وهي دول في غالبها قريبة من واشنطن أو حتى متحالفة معها.

والولايات المتحدة عبر تحركاتها هذه، كما يوضح العزاوي لموقع "سكاي نيوز عربية"، تحاول أن تُشعر الصين بأن "هذه المياه دولية ولا تخضع لسيادة بكين، وليست تاليا ضمن حدود مياهها الإقليمية، ذلك أن بحر الصين الجنوبي وعموم منطقة الإندوباسيفيك، أي ما بين المحيطين الهادئ والهندي، ساحة تصارع وتنافس استراتيجي محموم بين القوى العالمية الكبرى، لا سيما بكين وواشنطن".

ويسترسل الخبير العسكري: "تسعى الصين لبسط سيطرتها ونفوذها كقوة أولى فيها، فيما ترى الولايات المتحدة أن السيطرة الصينية على هذه المنطقة الحيوية، وهي معبر رئيسي لخطوط التجارة الدولية، أمر غير مقبول، وبالتالي فواشنطن عبر مناوراتها وتحركاتها العسكرية في هذه المناطق تهدف لإبلاغ الصين بأنها لن تتخلى أبدا عن هذه المناطق، وأنها تحظى بأهمية محورية في الحسابات الاستراتيجية الأميركية".

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى