السفير حسن هريدي: قمة جدة تؤسس لرؤية عربية أمريكية مختلفة عن السابق
قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق، إن زيارة الرئيس السيسي، للدول الأوروبية جاءت في إطار قمم غير مسبوقة في تاريخ العمل العربي المشترك، وبدأت بالقمة المصرية البحرينية في شرم الشيخ، ثم القمة المصرية الأردنية البحرينية، ثم زيارة ولي عهد السعودية وبعدها أمير قطر، وزيارة الرئيس السيسي، لسلطنة عمان والبحرين، لافتا إلى أن تلك الزيارات تعتبر تحضيرا وتنسيقا للمواقف العربية تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تحظى باهتمام عالمي لارتباطها بالأمن العالمي.
قمة جدة تمهد لعلاقة عربية أمريكية جديدة
وأوضح «هريدي» ، أن قمة جدة الماضية عقدت بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقد مهدت لعلاقة عربية أمريكية جديدة في المنطقة، لافتا إلى أن أمريكا لا تفرض أجندتها الآن وإنما يجري العمل على رؤية عربية أمريكية مشتركة والموقف العربي الموحد للدول العربية له تأثيرات كبيرة على مختلف المستويات.
وأشار «هريدي» إلى أن قمة الأمن والتنمية بجدة، أقيم على هامشها عدة قمم أخرى، تهمد الطريق نحو علاقات عربية أمريكية جديدة ومختلفة عن السابق، موضحا أن مرحلة العمل العربي المشترك ضرورية وقد بدأت منذ قمة «العلا» التي دعت للمصالحة العربية وتبينت آثارها في المواقف المشتركة بين الدول.
خريطة العالم ستتغير بانتهاء الحرب الأوكرانية الروسية
وأكد السفير حسين هريدي، أننا في مرحلة جديدة في العلاقات العربية الأمريكية، وستعقد القمة العربية الدورية المقبلة في الجزائر خلال نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أننا أمام مفترق طرق في المشهد الدولي، وبانتهاء الحرب الأوكرانية الروسية ستتغير الخريطة تماما عن الفترة الحالية.