المستشار أسامة الصعيدي يكتب..بعد الإطلاع.. العالم الافتراضي مسرحاً للشائعات
دعونا نعيش فى دهاليز هذا الموضوع الهام والذي نؤكد من خلاله أن العالم الافتراضي »وسائل التواصل الاجتماعي« هو فخ كبير يتصيد المواطنين ووسائل الإعلام على حد سواء كطعم سهل يساعد على الترويج للشائعات.
ودعونا نؤكد دائماً وأبداً أن ظاهرة انتشار الشائعات باتت تشكل خطراً كبيراً يهدد أمن وسلامة واستقرار المجتمع وقد وجدت تلك الشائعات ضالتها فى هذا العالم الافتراضي ليكون مسرحاً لها سيما أن تلك الشائعات هي أحد أهم أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، والتي يتمكن مطلقوها من التسلل إلى العقول والتلاعب بالأفكار وتزييف الحقائق والتخطيط لهدم القيم المجتمعية، ونشر الفوضى.
وإذا كانت الشائعات هي مصدر خطر دائم على النحو المشار إليه، بات ضرورياً اتخاذ إجراءات وتدابير احترازية ووقائية استباقية عبر استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الشائعات كأحد أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، وأهم تلك الإجراءات والتدابير هي صناعة الوعي بمفهومه الشامل لدى المواطنين عبر مؤسسات الدولة المعنية وبخاصة الإعلام هذا بخلاف دور مؤسسات المجتمع المدني.
وفى ذات السياق يجب الوعي بالجرائم الجنائية التي تشكلها تلك الشائعات من خلال التعرض للحياة الخاصة للمواطنين واقتحام الخصوصية والطعن فى الأعراض والذمم المالية والسب والقذف والتنمر وتجنيد العناصر الإرهابية.
وفى النهاية »يجب التأكيد على أن الوعي هو السلاح المُدمر للشائعات من خلال تبني الفرد للأفكار التي يقتنع بها بنفسه، وليس الأفكار التي يحشوها الآخرون فى رأسه لتنفيذ ما يرونه هم صحيحاً، فيكون قادراً على التمييز بين الخطأ والصواب، والتصدى لمخططات الفتنة التي تستهدف استقرار المجتمع.
كاتب المقال المستشار أسامة الصعيدي