الكاتب الصحفى صلاح ضرار يكتب .. الدنيا كسوق أنفض ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر
ايام معدودات يعيشها الإنسان ولا يدرى متى الرحيل، الى دار الخلود ولا يمكن له إلى هذه الدنيا ان يعود ،ومهما عاش الإنسان فى هذه الدنيا فإنه راحل لا محالة طال العمر، أو قصر ولو علم كل منا أن عمره على ظهر هذه الدنيا ما بين الستين والسبعين عاما كان لا بنى قصرا ولا ظلم أحدا ولا تكبر ولا تجبر ولا اغتر ولا اكل حقوق العباد ولا مشى فتانا فى البلاد وبين العباد ولا ترك الصلاة ولا سب اوشتم أو سرق اوظلم اونهب احدا أو جار أو افترى على أحد لان عمره قصير وايامه قليلة .
ومن هنا لا بد ان نأخذ العبرة من قصة سيدنا نوح عليه السلام مع سيدة عجوز من جيله ، رأى نوح عليه السلام إمراة تبكي فسألها لماذا تبكين ،قالت ياويلتي أبكي على وفاة إبني وهو صغير وفي عز شبابه ، سألها نوح عليه السلام وما هوعمر إبنك
قالت : 300 سنة - قال لها نوح بقصد التخفيف عن حزنها فماذا سوف تفعلين ،لوعشتي في أمة أعمارهم لا تتجاوز الستين عاماً.
قالت أو هنالك من يعيش للستين عاماً فقط - قال؛ نعم- قالت؛ وهل هناك منهم من يعصي الله في هذه المده القصيره
قال؛ اغلبهم عاصون لله - قالت وهل يتهافتون على حب الدنيا وهي مجرد ايام- قال؛ نعم همهم الوحيد حب الدنيا والقليل من يفكر بالآخرة - قالت؛ وهل يتجادلون فيما بينهم على امور بسيطه - قال؛ وبل يتقاتلون على أتفه الامور- قالت؛ وهل يبنون أكواخ لهم وأعمارهم بتلك الفتره القصيره - قال؛ بل يعمرون القصور لمئات السنين ثم يتركوها ويرحلون- قالت؛ ياوليتي لو كنت في تلك الأمة لقضيت عمري تحت ظل شجرة وبقيت عمري كله ساجدة لله عز وجل، ونطلب عفوه وغفرانه ورضوانه وننتظر اللقاء من رب العباد فى دار البقاء .
اللهم أسألك حسن الخاتمة والسعادة فى الاخرة .
كاتب المقال الكاتب الصحفى صلاح ضرار مدير تحرير جريدة الاحرار