هايدى شعراوى تكتب تحالف الاحزاب المصرية.. نموذج سياسي مختلف
من يتابع المشهد السياسى منذ إن دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى ، للحوار الوطنى، دون إقصاء أو استثناء لأحد، لوضع خارطة طريق للعبور بمصر للجمهورية الجديدة، نرى وبحق تحالف الأحزاب المصرية الذى يضم 42 حزباً سياسياً برئاسة أمينة العام تيسير مطر وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ ورئيس حزب " إرادة جيل " يتحول الى خلية من النحل ، من أجل تقديم رؤية مدروسة حول الملفات الثلاثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل الحوار الوطنى ، بعيداً عن التوك شو ، ودغدغة مشاعرالمواطنين .
حقاً تحالف الأحزاب المصرية نموذج سياسي مختلف ، يهدف إلى الحفاظ على الوطن ومواجهة التحديات ، ودعم ومساندة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يعتبرونة ، رمزاً للشعب المصرى وخطا أحمر لا يجوز المساس به، إضافة إلى التقدير الكبيرمن قبل " التحالف " للتضحيات والبطولات والدور الوطني الذى تلعبه القوات المسلحة والشرطة، ودعمهم الكامل لهاتين المؤسستين العريقتين.
لقد أثبت تحالف الأحزاب المصرية وجوده ،وضرب مثالا في أن الممارسة السياسية ليست مكايدة أو مجرد وسيلة للوصول إلى السلطة، بل خلق حالة سياسية جديدة متناغمة من أجل وضع مصلحة الوطن فوق أي مصالح شخصية ، يضعون إهتماما فائقا بصياغة المستقبل للأجيال الحالية والقادمة ، يصنعون التاريخ ، للارتقاء بالملفات الداخلية والخارجية.
لقد تفاعل تحالف الأحزاب المصرية بشكل كبير مع الدعوة الرئاسية للحوار الوطنى، لأنه يرى أنها خطوة ،مهمة وجادة نحو الجمهورية الجديدة، وإنة يجب المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن، واعتبر" التحالف " الذى يقودة " مطر" ومعة قادة وزعماء لهم بصمات واضحة ولها جذور فى الحياة السياسية منهم على سبيل المثال لا الحصر، اللواء رؤوف السيد، واللواء سيف الإسلام ، والدكتور حسن أبو العطا ، والمهندس مدحت بركات ، وطارق درويش وأحمد الضبع ، وعبدالاله عبد الحميد والدكتور محمد أبو العلا ،ورجب هلال حميدة ، ورضا حجي ، والشيخ على فريج، والدكتورة عصمت الميرغنى ، وكمال حسنين ،وخالد فؤاد، و حسن ترك ، ومحمود فرغل.
لقد أعجبنى جداً في تحالف الأحزاب المصرية الذى يضم قيادات بارزة ولها تاريخ سياسى ،يشهد له الجميع ،يتحلون بإنكار الذات فيما بينهم ،رغم أنهم جميعاً قامات لها ثقلها السياسى ، فقد فطنوا منذ الوهلة الأولى ،وقبل إنطلاق مؤتمر الحوار الوطنى ، أن العلم والدراسة هما أحد أعمدة بناء الأمم وتقدمها، فـ بالعلم تبنى الأمم وتتقدم، ويساعد على النهوض بالأمم ،وهو العمود الأساسي في تطور المجتمع، وإنتاج وسائل يستطيع الإنسان من خلالها مواكبة العصور المزدهرة، وتنشئة مستقبل مشرق له ولعائلته .
لذلك بدأ تحالف الأحزاب المصرية بعقد ثلاث ندوات أعتبرها تاريخية بكل المقاييس، قد تابعتها من خلال وسائل الاعلام ، وخاصة موقع بوابة الدولة الإخبارية الذى أنتمى اليه ، والتي حاضر فيها العالم الجليل الأستاذ الدكتور سامى عبد العزيز العميد الأسبق لكلية الاعلام بجامعة القاهرة ، والسيد/ عمرو المنير نائب وزير المالية الأسبق، والتي كانت محاضرتهم بمثابة " وجبة دسمة " ، تحمل العديد من الأفكار ، والرؤى ،والأرقام الإحصائية حول كافة القضايا والملفات التي ستكون محل إهتمام مناقشات الحوار الوطنى والتي من المؤكد سوف يستفيد منها أعضاء تحالف الأحزاب المصرية المشاركين بمائدة الحوار الوطنى في طرح البدائل المختلفة بشأن القضايا والتحولات الاستراتيجية، على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي على حد سواء، خاصة وأن الحوار الوطني يأتي في ظروف استثنائية يمر بها العالم، وهي تحديات جديدة ومركبة يعاني منها العالم كله.
لقد أدرك تحالف الأحزاب المصرية ، من دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى ، ان مصرتخوض معركة وجود من اجل استعادة مكانتها ودورها الرائد إقليميا ودوليا وبناء حضارة جديدة ومستقبل أفضل للشعب المصرى الذى يدرك جيدا حجم المخاطر والتحديات التى تمر بها مصر ، والتى تحتاج من الجميع الى العمل بكل إخالص وتجرد من اجل حماية ركائز الامن القومى على جميع االاتجاهات
في النهاية لا يسعنى سوى الاعجاب والاشادة ،بتحالف الأحزاب المصرية ، الذى أعتبرة من أحد الاعمدة الأساسية والرئاسية داخل الحياة السياسية المصرية ، وإنه سوف يلفت أدائة داخل الحوار الوطنى وسائل الاعلام المصرية والعالمية، وسيكون حديث الساعة ،بفضل تسلحة بالعلم والدراسات المبنية على لغة الأرقام .