الكاتب الصحفى صلاح ضرار يكتب .. الشباب والأمية الزوجية
المشكلة التى يعانيها الكثير اليوم هى الأمية الزوجية، الشباب "من الجنسين " ، يحتاج لمحو أميته عن الزواج، يحتاج ان يفهم معنى كلمات " السكن "، " المودة "، " الرحمة " ، " الأمان " و" الاحسان" معنى" القوامة" معنى " البذل" و يفرق بينها و بين "الشهوة"، " حب السيطرة "، يحتاج الشباب ان يفهم و يستوعب معنى" المسؤولية" ، يحتاج ان يعرف" الحقوق و الواجبات الشرعية "، يحتاج ان يفهم انه لا يوجد حياة كاملة ووردية فى الدنيا،و ان من أراد حياة مطمئنة هادئة ومستقرة ،عليه ان يساهم فى بنائها ، يبذل مجهوداً هو و الطرف الآخر.
من المهم ان " يحسن الاختيار " من البداية ، يحسن النية ، فالزواج الحقيقي ليس تجربة مشروطة ،أو طريقا لافراغ شهوة مؤقتة دون مسؤولية ، أو للتخلص من ضغط مجتمعى،ولكنه عهد و أمانة ،فقد وصفه الله تعالى ب"الميثاق الغليظ".
من المهم جدا اعتناق الوضوح ، اى يصارح كل طرف الطرف الآخر بتوقعاته ، رغباته ، عيوبه التى يمكن ان تؤثر على ارتباطه ان وجدت ، و احتياجاته قبل اتمام الزواج، حتى لا يحدث صدام أو خيبة أمل.
والأهم.،لا يجب ابدا أن يبنى طرف آمالا على ان الطرف الآخر، سوف يتغير لأجله أو لأجل مزاج اى احد من افراد اسرته، لان هذا بنسبة كبيرة جدا لن يحدث، فيجب ان يتزوج من ينجذب الية من البداية ،و من يرى انه يناسبه و يستطيع احتواء نواقصه.
و يجب العلم ان الانسان يحرث ما يزرعه،وليس هذا فقط،بل سيجد حرثا فقط ان كان يعتنى بزرعته ويرويها و يشبعها و يحميها و يوفر لها الأمان وان يصبر عليها .
و الأهم معرفة أن الاحسان لا يدخل فى شئ إلا زانه و زاده قوة و رقى و رفعة ، لانه يبذل بدون طلب و لكنه يوطد العلاقات.
الزواج قبل ان يكون علاقة فهو معنى يحوى تحت ظلاله معان عظيمة كثيرة، لن ينعم بها إلا من فطنها!
قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
صدقت ربى......إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون
فالنتفكر !