الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب عن ”أزمة الاهلى والتحكيم”
وضعت التحقيقات التى أجراها اتحاد الكرة مع محمود عاشور حكم «فيديو» مباراة «الأزمة»، الأهلى فى موقف حرج بعد أن تأكدت صحة موقفه فى إلغاء هدف «الأهلى» فى مرمى فاركو.
جاءت نتيجة التحقيق فى صالح «عاشور» لتُسند له مهمة حكم «فيديو» لقاء المحلة وبيراميدز، ردّا سريعا على ما تعرض له من ظلم وتوجيه رسالة لإدارة الأهلى.
وبصرف النظر عن صحة قرار عاشور من عدمه، فإن فرمان الأهلى وإنذاره لدولة الجبلاية كان مهينًا لكل المنظومة الكروية، وكشف عن قوة الأهلى فى تهديده بالانسحاب من بطولة الكأس، والسوبر المحلى، والذى لا يحدث إلا فى مصر!
القرارات فى قوتها ولهجتها جاءت فى توقيت عصيب، لامتصاص غضب الجماهير الثائرة، ليس لتعادل الأحمر بقدر قناعة بأن فريقها لا يستحق الفوز بسبب الأداء العشوائى واقترابه من ضياع الدرع للعام الثانى على التوالى، خاصة أن هدف «بيرسى تاو» اختلف عليه البعض، وانقسم الخبراء نحوه بين الصحة وعدمها، وزاد من ثورة إدارة الأهلى ودفعها دفعا ما حاول البعض اشعال الموقف بحسن أو سوء نية بحكم ميوله وانتماءاته!
الأزمة فى فريق الكرة بالأهلى ليست ضغط مباريات لأنه بـ«الورقة والقلم» تم تأجيل عدة لقاءات له فى الدورى، بسبب مشاركته فى دورى أبطال أفريقيا وإراحته بشكل كامل قبل مباريات الأدوار الإقصائية، حيث لم يخُض أى مباراة محلية خلال «26 يومًا» أجندة كأس العرب، بجانب فترة راحة 17 يومًا فى كأس الرابطة المصرية، إضافة لفترات راحة أخرى لا تكفى المساحة لسردها.
والأزمة أحد أسبابها اختيار المدرب الجنوب أفريقى «موسيمانى»، حقق بعض النجاحات بفضل قوة دفع بعض نجومه وعدم الاستقرار الفنى لمنافسيه خاصة «الزمالك وبيراميدز»، وجاءت الموافقة على رحيله فى توقيت غير مناسب «علامة استفهام كبيرة» دون سداد شرط جزائى، ما يؤكد موافقة ضمنية من الأهلى على رحيله!
مع الاستعانة بشراء لاعبين أجانب ومحليين حصلوا على الملايين وأثبتت الأيام غياب العين الخبيرة فى الاختيار، دون جنى ما يحقق طموحات إداراته وجمهوره!
وزاد الطين بلة الاستعانة بخبرات مدرب ثانٍ مغمور «ريكاردو سواريش» ليس له تاريخ كلاعب أو مدرب دون تعلم من درس موسيمانى!
كل ذلك أفرز خسائر متتالية لبطولات عدة فى أقل من عام تقريبًا من ضياع الدورى الموسم الماضى ودورى الأبطال الأفريقى أمام الوداد المغربى، والسوبر المحلى فى مواجهة «طلائع الجيش» وكأس مصر الموسم الماضى» الشهر الماضى»، والذى كان بمثابة فقدان بطولتين فى مباراة واحدة «الكأس والبطولة الخاصة بين قطبى الكرة المصرية» ثم الدورى الحالى الذى فقد الأمل فيه وللعام الثانى على التوالى مع تراجع الأداء بشكل مخيف!
الخطيب كان عليه أن يعترف بوجود أخطاء -دون الاشارة إليها على استحياء- بدلا من «شماعة التحكيم»، لأنه بداية النجاح، وقتها يكسب تعاطف ومساندة من يعارضونه ويطالبون برحيله، أو أن يتقدم باستقالته خاصة أن النجومية تفرض مواقف غاية فى الصعوبة والإقدام على ما هو غير متوقع، رغم أن نجومية اللاعب تختلف عن نجومية الإدارة شكلًا وموضوعًا!!