الكاتبة الصحفية كريمة موسى تكتب.. رجوع هيبة المعلم اساس نجاح العملية التعليمية
لقد نشاءنا على مقوله "من علمنى حرفا صرت له عبدا " وأخص بهذه المقوله المعلم المصرى كنا بالماضي نحترم المعلم ونخاف منه أكثر من احترامنا لأبنائنا، وكان الطالب اذا أخطأ فى واجباته أو تلفظ بلفظ خاطيء أمام المعلم كان يرتجف ويخاف أن يقوم معلمه باستدعاء ولى الأمر وهنا أتساءل ماذا حدث لتغيير صفات المعلم فى خلال السنوات الماضيه ؟
هيبة المعلم
المعلم الناجح هو من يمتلك قدرات وصفات خاصة تجذب اليه جميع الطلاب وان يكون قادر لإجراء حوار تختلف فيه وجهات النظر دون أن يخاف الطلاب من ابداء اراءهم خوفا من معلهم، والأن نشاهد فى مدارسنا ضياع هيبة المعلم ، فالطلاب على مختلف أعمارهم قادرين على الحكم على قدرة المعلم فى التدريس لتوصيل المعلومة لهم ، بالتحدث المباشر للطلاب يقصون لى عن نماذج مشرفة لبعض المعلمين ، وأعتقد أن المعلم هو من اخل بالميزان بعدم قيامه بواجبه تجاه العملية التعليميه .
الدروس الخصوصية
واظن أن الدروس الخصوصية لها ضلع كبير فى ضياع هيبة المعلم، التى انتشرت فى هذه الايام بسرعة البرق ، وتحولت سناتر الدروس الخصوصية إلى مدراس مكتظة بالطلاب من جميع الأعمار واصبح المعلم يبتكر فى طرق اعلانيه لكيفية اكتساب اكبر عدد من الطلاب وللأسف لا توجد رقابه صارمة على هؤلاء ، فأصبح المعلم لا يهمه غير جمع الأموال وشراء السيارات الفارهة وشهدنا نمازج كثيرة فى الآونة الأخيرة دون النظر الى مهنة المعلم.
فقد أكد أمير الشعراء أحمد شوقى على أهمية مهنه المعلم التى هى ذاتها مهنة الانبياء والرسل فقال قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا .
كاتبة المقال الكاتبة الصحفية كريمة موسى