الكاتب الصحفي سيد جاد يكتب.. الوضوح والشفافية سياسة حجازي في التعامل مع كل الاطراف
تعديل جذري في اليات الاعلان عن سياسة التطوير والتحديث ..ولا مجال للمفاجأت وقرارات منتصف الليل
الاختبار الشهري ليس معناه الاخذ بنظام اعمال السنة في الثانوية العامة ..ولكنه بديلا عن النماذج الاسترشادية للامتحانات
مراجعة نموذج الاجابة لكل مادة .. يقطع الطريق علي الادعاء بتشابه الاجابات ومقولة التصحيح .. ظالم
واضح ان هناك تغييرا جذريا في اليات تنفيذ سياسة التطوير والتحديث التي تنفذها وزارة التربية والتعليم منذ اكثر من ٣سنوات.. سوف يسير عليها الوزير الجديد ..
وواضح اكثر ان الوزير الدكتور رضا حجازي جاء وفي ذهنه طريقا واضحا رسمه لنفسه منذ اليوم الاول لتوليه المسئولية.. فالاسبوع الاول الذي قضاه الدكتور حجازي Reda Hegazy علي مقعد الوزير يؤكد ان هناك سياسة جديدة للتعامل مع كل اطراف العملية التعليمية بهدوء وحنكة .. لن تعتمد علي سياسة المفاجآت والاعلان عن القرارات والتوجهات يوما بيوم دون ان تكون هناك رؤية واضحة امام الجميع.
اهم ما اعلنه الوزير هو ان العام الدراسي الجديد وخاصة للثانوية العامة لن يبدأ قبل ان يعلن بوضوح كافة تفاصيله من اليوم الاول للدراسه وحتي اسلوب وطريقة الامتحانات ..
وفي سياق تصريحاته التي اعلناها من قبل يؤكد الوزير انه لا استغناء عن التابلت كوسيلة للاطلاع علي مصادر المعرفة الرقمية المتنوعة ..بخلاف استخدامه كاداة للامتحانات ان ثبت انه يصلح لذلك ..
وفيما يتعلق باستخدامه مع طلاب الثانوية العامة قال الرجل انه يخطط لعقد اختبار شهري علي التابلت ليتعرف الطلاب علي شكل ومحتوي ومضمون الامتحانات في المواد المختلفة ..
وطبعا خرج علينا البعض يتلمز ويتغمز بان الثانوية العامة ليس فيها اعمال سنة ..وهذا الغباء بعينه لان الوزير لم يقل ان الامتحان الشهري سيحتسب له درجات او ان له نسبة في المجموع الكلي اخر السنة ..فكل ماقاله انه مجرد اختبار تدريبي فقط واظن ان هذا الذي ظل اولياء الامور يطالبون به من خلال نشر نماذج استرشادية للامتحانات..والحمد
لله جاء الر٠ل ليستجيب لهذا المطلب لابناء الدفعة المقبلة التي يبدو انها سوف تكون اكثر حظا من سابقيها ..
ومن عندي انا اتوقع الا تشهد امتحانات الثانوية العامة تغييرا جذريا في اسلوب عقدها وان كانت هناك تعليمات واضحة بان يكون هناك نموذج اجابة واضح ومعتمد من اللجنة التي ستضم مستشار المادة مع اعضاء من المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي ومعهم نائب رئيس عام الامتحانات لمراجعة نموذج اجابة كل امتحان واعتماده وتعديله ان لزم الامر حتي يقطع الطريق علي الادعاء بان هناك اجابات متعددة لنفس السؤال وان التصحيح يظلم الطلاب ..
وبخصوص علاقة الوزير بمساعديه ومرؤسيه من قيادات الوزارة والمديريات وموظفي الديوان العام فاظن ان الجولة التي قام بها الدكتور حجازي
علي اقسام ومكاتب وقطاعات الوزارة اعادت الهدوء النفسي للجميع بان احدا لن يتم تجاهله او اهمال مشاركته ومساهمته في المسئولية بعدما كان الجميع قد فقد الاحساس بوجوده كقيادات المفروض انهم مسئولون ومشاركون لكنهم كانوا يفاجأون بالقرارات مثلهم مثل المواطنين الذين لا علاقة لهم بالعمل في الوزارة !!
كاتب المقال الكاتب الصحفي سيد جاد