أستاذ علم اجتماع يقترح ربط الدعم النقدي بالإنجاب لمواجهة الزيادة السكانية
قال الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع، إن قرار الإنجاب اختيار، والأزمة الكبرى في القضية السكانية أنها توجد في فئات من الشرائح الأفقر بالمجتمع، لافتًا إلى ضرورة فهم عقلية هؤلاء بخصوص كثرة الإنجاب.
وأضاف المصري، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»: «أنا واحد مش لاقي آكل إزاي أفضل أخلف؟، لافتًا إلى أن هذه الفئة تتوقف عن الإنجاب عند حدوث ضرر صحي يمنع إنجاب المرأة أو الرجل.
وتابع أستاذ علم الاجتماع، أن الأسرة التي يوجد بها الكثير من الأفراد تعتقد أن بإمكانها مواجهة الصدمات منفردة، لافتًا إلى أن هذا نموذج في حياة المقتنعين بزيادة الإنجاب، والإنجاب مع الحرمان الشديد يكون بديلاً لتحقيق الذات والحفاظ على الأسرة، مشيرًا إلى أن عدم وجود ضمانات للمستقبل تدفع هذه الفئة للإنجاب باعتبارها وسيلة آمنة.
وطالب سعيد المصري، بأن يكون جزء من الدعم النقدي مشروطًا بالزيادة السكانية، لافتًا إلى ضرورة تقديم مزايا أكبر لتشجيع المواطنين على تنظيم الإنجاب، والدراما يمكنها لعب دور في هذه القضية عن طريق تقديم أعمال إبداعية.
وأكد المصري، أن الثقافة المجتمعية تجعل الذكر يتحمل عبء أكبر في فاتورة الأسرة من أجل إعانتها؛ سواء تزوج أو لا!، مشيرًا إلى أن مجتمعنا يعطي الذكور اهتمامًا عن الإناث؛ إلا أنه يحمله مسؤولية الأسرة في المقابل، مضيفًا: «وفكرة إن الذكر أهم من الأنثى ومصدر قوة الأسرة موروث ثقافي في المجتمع».
واستطرد أستاذ علم الاجتماع: «الخطاب الديني يعزز هذا الدور، ومش بقول كدة لوزارة الأوقاف، أنا بتكلم عن الخطاب الديني الذي يصل للناس بشكل غير مباشر؛ لأنه المؤثر بشكل كبير في القرى المصرية»، لافتًا إلى أن هناك من يقتنع بأن «الطفل بييجي برزقه».
وطالب الدكتور سعيد المصري، بعمل تجربة على نطاق محدود؛ يتم من خلالها ربط الزيادة السكانية بالدعم النقدي المشروط؛ من خلال مشاركة المجتمع المدني؛ وبعد ذلك يتم تقييم مدى نجاح هذه التجربة في الحد من الإنجاب أم لا.