مركز بحوث الفلزات ينظم ورشة عمل حول دور الثروة المعدنية فى التنمية المُستدامة
نظم مركز بحوث وتطوير الفلزات ورشة عمل تحت عنوان "دور الثروة المعدنية فى التنمية المُستدامة: التحديات والحلول، وذلك برعاية أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
وتهدف الورشة لعقد لقاء مشترك بين باحثي المركز والمعنيين بالشركات العاملة فى مجال التعدين، لبحث فرص التصنيع المحلي لقطع الغيار المستخدمة فى معدات التعدين بمواقع تواجد الخامات بالمناجم، وكذلك معدات وأجهزة تركيز الخامات، وتناولت الورشة بحث التصنيع المحلي لقطع ( طواحين – كسارات – نوافل الخامات ومُصنفات)، وكذلك مُعدات وأجهزة تركيز ورفع جودة الخامات فى المصانع ذات الصلة، وسُبل خلق فرص تعاون بين الشركات العاملة فى صناعات ( البويات – الورق – البلاستيك – الأسمدة).
واستعرضت الورشة 16 ورقة عمل بحثية، وعروضًا لعدد 4 شركات تعدين تناولت خلالها الخامات والمعادن الصناعية المهمة، والطرق التقليدية والحيوية لعمليات رفع الجودة، وسبل إنتاج مواد ومنتجات ذات قيمة مضافة، بالإضافة إلى بحث إعادة التدوير للمُخلفات الصلبة والسائلة لاستعادة الفلزات عالية القيمة والاستفادة منها في صناعات أخرى، وكذلك المناقشة حول الخامات والمعادن الصناعية التي تدخل فى صناعات الفوسفات والمعادن (الباريت والحجر الجيرى والرمال البيضاء والكاولين)، والاستفادة من جبس الفوسفات كمنتج ثانوى من صناعة حامض الفوسفوريك.
ومن جانبه، أشار الدكتور عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، إلى حرص المركز على تحقيق التناغم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة، ونقل نتائج البحوث العلمية ومُخرجاتها والخبرات المكتسبة إلى قطاع التعدين، مشيرًا إلى أن الثروات المعدنية تعُد الضلع الثالث فى بناء اقتصاديات الدول إلى جانب الزراعة والصناعة، وتشكل مصدرًا من مصادر الدخل القومي لأى دولة، مؤكدًا على تركيز المركز على تعظيم القيمة المُضافة من إنتاج وتصنيع الخامات، والاستغلال الأمثل لها وتجنب الهدر، وإجراء البحوث والدراسات لمعرفة مناسبة الخامات المحلية لصناعة منتجات نهائية، وتقليص التصدير للخامات بشكلها الابتدائي والاهتمام بالطاقة البشرية.
وأشار د. خالد عبدالعال عميد معهد تكنولوجيا الخامات ومعالجتها ومنسق ورشة العمل، إلى أن الورشة شارك فيها أكثر 14 شركة وعدد من المسابك المصرية والشركات المختصة بمجال التعدين والصناعات التابعة له، وبحضور 120 مُشارك من الجامعات المصرية والمراكز البحثية من بينها (كلية الهندسة جامعة الأزهر، كلية الهندسة جامعة أسيوط، وكلية العلوم جامعة حلوان، والمركز القومى للبحوث، والهيئة العامة للثروة المعدنية).
وأضاف أن الورشة تهدف إلى بحث سُبل تقليل الفجوة بين البحث العلمي وصناعة التعدين في مصر وخلق فرص التعاون بين الشركات العاملة في الصناعات المختلفة كالبويات والورق والبلاستيك والأسمدة، بين شركات التعدين موردي الخامات من ناحية، وتطبيق التكنولوجيا المُتاحة في مجال رفع جودة ومعالجة الخامات المعدنية والجاهزة للتطبيق والتسويق المستوي الصناعي من ناحية آخرى.
وقد انتهت فعاليات الورشة للعديد من التوصيات ومنها:
وضع آلية للتعاون بين المسابك المصرية ومركز بحوث وتطوير الفلزات لتصنيع قطع الغيار الخاصة بمجال التعدين محليًا بديلاً عن استيرادها من الخارج، التعاون المشترك مع غرفة صناعة التعدين باتحاد الصناعات المصرية، دراسة إمكانية استخدام التكنولوجيا الحيوية لرفع جودة الخامات المعدنية علي المستوي النصف صناعي، عمل دراسات سوق لموضوعات وتكنولوجيات إعادة تدوير ومعالجة مشكلات نقص المياه، مراجعة وتحديث قوائم قاعدة البيانات الخاصة بالتكنولوجيات والدراسات المهنية بهدف تسويقها، زيادة الاهتمام بمنطقة شرق العوينات لإحتوائها على خام الماجنتيت لاستخدامه في إنتاج المكورات، دراسة إمكانية إنتاج الفوسفور الأصفر من خامات الفوسفات عالية السيليكا، الاستعانة بالوسائل الحديثة فى الاستشعار عن بعد لاستكشاف أماكن تواجد الخامات وتقدير الاحتياطيات.