الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب .. (بطلوا هري)
علي سبيل الدعابة علق الرئبس السيسي أثناء حضوره مؤتمر التحالف الوطني للعمل الاهلي وهو يتكلم عن حجم التحديات التى تواجه الدولة المصرية وكثرة تداول الناس حول هذه التحديات قائلا (بطلوا هرى ) .. الرئيس على حق لاننا نلاحظ ونشاهد ونجرب أثناء التعامل مع كل شرائح المجتمع عمال وموظفين وفلاحين وحتى سائقي التوك توك والميكروباص كل يتحدث طبقا لثقافته ومعرفته ويطلق أحكاما في قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية واحيانا قضايا عسكرية لا يتركون شيئا إلا ويفتون فيه والغريب أن من يختلف معهم يتصورون أنه مطبلاتي ، المشكلة أنهم يطلقون على أنفسهم أنهم العارفون دون غيرهم والغريب أنهم لا يكلفون أنفسهم مشقة البحث عن مصدر للمعلومات في القضية التى يتداولون فيها الحديث ..لا يعترفون بمصادر المعلومات يوزعون جهل احيانا على المتلقي ولا يصدقون الا أنفسهم ليصل الأمر بهم في النهاية إلى هرى في هرى وللاسف عندما نقول لهم صدقوا الحكومة فيما فيما تقوله من أرقام لاانها أدرى بحجم التحدى وطبيعته وتفاصيله وحتى اقتراح حلوله ..نعم نحن لاننفي عن مجموعات الهرى الصدق والنوايا الحسنة احيانا لكنهم يهرون فيما هو غير مفيد ويمكن أن يتحولوا بفعل الهرى إلى تصدير شائعات تحبط الدولة وتفكك مفاصلها وتضعفها وهم لا يدركون حجم ما يصنعون من جراء الهرى
نعم هي دعابة في محلها لأننا نجد هرى علي المقهي وفي الغيط والورشة والمصنع و في التوك توك وفي الميكروباص وفي كل ركن من أركان الحياة
عندما داعب الرئيس الحضور فهو بالتأكيد على دراية بما يجرى في هذا الهرى من خلال تقارير رصدت لذلك طمأن الرئيس ا المواطنين بشأن الأوضاع الاقتصادية في البلاد لان الهرى نال من الوضع الاقتصادى للدولة بشكل كبير محذراً المصريين من الانسياق خلف الشائعات والهرى لان الهرى وصل إلى حد تداول جملة شبح الإفلاس للدولة لا قدر الله .
وقال إنه «يتابع حالة القلق والخوف التي يعيشها المصريون»، لكنه، في الوقت نفسه، أكد أنه وحكومته «لا نُخفي شيئاً عن الشعب»، وقال على الناس أن لا تسمع لكلام أشخاص ليسوا في موضع المسؤولية».
وردا على الهجرة طمأن الشعب «لا تخافوا على مصر لأن الله معها»، و «الدولة حريصة على التعامل مع تبعات الأزمة الاقتصادية وتأثيراتها الضخمة، والتي ستمتد إلى الجميع إذا استمرت الحرب (الأزمة الروسية الأوكرانية)، وسيكون شكل العالم مختلفاً عن الشكل الحالي».
وقال الرئيس «نحن نسير بخطى جيدة، رغم المعاناة، لكن هذا لا يعني الخوف والقلق والهرى ».
لأن كثرة الهرى تولد شائعات تُثار بشأن الأوضاع الاقتصادية والإجراءات الحكومية، وان هناك «البعض يحاول إثارة القلق ...
وضرب مثالا بما تم تداوله من هرى الشهر الماضي الذى شهد جدلاً في الأوساط السياسية المصرية بشأن تعديل قانون عمل «هيئة قناة السويس» وإنشاء صندوق خاص يدير أصولها، وما استتبعه من شائعات تحدثت عن «بيع أصول القناة»، نفتها الحكومة في حينها.
يجب ان «كل شخص يكون لديه معلومات على قدر المكان الذي يشغله»،
لذلك نحن نحذر من أن الهرى والشائعات تنال من «وحدة المصريين»، وأن «محاولات بث الفرقة بين الشعب تأتي من جراء الهرى » ونحن نأمل أن لا يوجد بين المصريين أي شكل من أشكال التفرقة».
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق