مقترح أمام تعليم الشيوخ :بإصدار وزارة الاتصالات ”كارت نت للأطفال” يستهدف حجب المواقع الضارة
ناقشت لجنة التعليم بمجلس الشيوخ المقترح برغبة المقدم من النائبة كاميليا صبحي بشأن الإنترنت ومواقع التواصل وتوعية النشء، وقالت النائبة مقدمة المقترح لقد أصبح تصفح الإنترنت والدخول على مواقع التواصل يستهلك وقتا كبيرا ويلقى اهتماما واسعا من جانب البالغين، وسرعان ما انتقل هذا الاهتمام إلى الصغار، لاسيما بعد أن أصبحت الهواتف والألواح الذكية في متناول نسبة لا بأس بها منهم وعلى الرغم من المزايا الكبيرة التي أتاحتها هذه المواقع خاصة في البداية، إلا أنها سرعان ما أظهرت من العيوب ما من شأنه إلحاق أضرارا كبيرة بالقيم المجتمعية.
وأضافت وإذا كان بعض البالغين غير واعيين بشكل كاف بالمخاطر الناجمة عن سوء استخدام الانترنت ومواقع التواصل، فمن البديهي إن الأطفال أكثر عرضة لتلك المخاطر، وتوعيتهم بها لم يعد أمر يحتمل الانتظار، فتلك السلوكيات التي أصبحنا نرصدها ونتضرر منها لدى البالغين لا سبيل لتقليصها وتلافيها في المستقبل إلا من خلال تنمية وعى الصغار اليوم وليس غدا.
واقترحت اتخاذ مجموعة من الخطوات التنفيذية تتمثل في ثلاث مراحل أساسية، المرحلة الابتدائية وهي مرحلة اكتشاف الانترنت وبناء الوعي، في هذه المرحلة يتعين تأهيل الطفل للدخول الآمن على الأنترنت وإكسابه عادات حميدة.
واقترحت قيام وزارة الاتصالات بإصدار "كارت انترنت للأطفال"، قابل للاستخدام على الهواتف والألواح الذكية التي يستخدمها الأطفال، يٌفَعَّل من خلال كود خاص، ويكون الكارت مبرجا على التوقف بعد وقت محدد حتى يعتاد الطفل عدم البقاء طويلا أمام الشاشة، وحجب المواقع غير الصالحة للأطفال، وتصميم برنامج" يتاح مجانا للأطفال ويمكن تحميله على أجهزتهم الذكية وأن يقوم البرنامج على ابتكار شخصية كرتونية. يتم من خلالها إعطاء الطفل معلومات متدرجة وشديدة التبسيط عن الاستخدام الآمن للانترنت ومواقع التواصل، تأتي على لسان هذه الشخصية بأسلوب مشوق ومن خلال تصميم أنيق وألوان جاذبة للأطفال، ويتم تضمين البرنامج العاب يمارسها الطفل وتتكون من مراحل: مع كل مرحلة يجتازها الطفل يمر بمواقف يتعلم من خلالها سلوكيات وقيم، ويكتسب صفات تمكنه من الصعود إلى المرحلة التالية. ومع تكرار اللعب ترسخ هذه السلوكيات والقيم في وجدان الطفل.
وتابعت :"مع كل موقف، تقوم شخصية مساعدة في اللعبة بإمداد الطفل بنصيحة تساعده على حسن التصرف ليتكون لدى الطفل تدريجيا رد فعل منضبط إزاء ما يشاهده على الشاشة، ويكسب الطفل مزيد من النقاط كلما نجح في حماية نفسه من أضرار الانترنت، ويفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصميم اللعبة بحيث يمكن لكل طفل وضع صورته الشخصية على وجه البطل ليتماها مع الشخصية ويصبح هو نفسه بطل الحكايات حامل القيم والأخلاق التي نريد ترسيخها لديه، الأمر الذي من شأنه مضاعفة الإقبال على هذه اللعبة، فيتعلق بها الأطفال ويتنافسون فيما بينهم لتحقيق أكبر قدر من النقاط التي هي في الواقع مجموعة الممارسات الحميدة، والهدف من هذه اللعبة هو أن يعتاد الطفل على هذه القيم وعلى تطبقيها في كل مرة يتصل بشبكة الانترنت.
وتابعت: "والهدف من هذه المرحلة، بشكل عام، يتمثل في مساعدة الطفل على تصفح الانترنت بأمان وتجنب المواقع التي لا نريد له أن يمر عليها، وعدم الدخول على صفحات غريبة أو غير آمنة ومعرفة أفضل طرق التعامل مع أي شخص غريب يحاول التواصل معه من خلال مواقع التواصل، ورد الفعل المطلوب في هذه الحالة، والتوعية المبكرة بحقوق الملكية الفكرية على الإنترنت وكل ما يمكن أن يمثل أى نوع من أنواع الانتهاكات لحقوق الشخص أو الغير.