المستشار محمد سليم البرلمانى السابق يكتب .. رسالة الى الزملاء
على مدار سنوات تشرفت فيها بالعمل كنائب للشعب تحت قبة البرلمان ، تقدمت فيها بالعديد من الطلبات والأستجوابات للحكومة فى إطار ممارسة ديمقراطية ،مدافعاً عن حقوق المواطنين وخادماً لهم ولمصالحهم طوال دورتيتن ماضيتين .
وعلى الرغم من أننى خارج جنبات مجلس النواب الموقر ، الأ أننى أتابع عن كثب الممارسة الديمقراطية للزملاء فى خدمة قضايا وطنية بالغة الأهمية ،فى ظل الأزمة العالمية التى يمر بها العالم بصفة عامة ومصرنا الغالية بصفة خاصة والتى نستشعرها جميعاً وتؤثر على القاصى والدانى ، والتى نثق أنها ستأخذ وقتها وتنتهى ويعود المواطن ليستشعر ثمار التنمية التى تبذل فيها الدولة والحكومة جهود مضنية للخروج منها والتخفيف من أثارها على المواطنين كافة .
وعلى الرغم من سعادتى البالغة بممارسات زملائى وأصدقائى أعضاء مجلس النواب فى دورته الحالية فى كافة القضايا التى تشغل هموم المواطنين ، وتفاعلهم اللامحدود مع تلك القضايا ومنها القضايا المتعلقة بوزارة التموين وتوافر السلع – ولا نقلل هنا من أهمية الموضوع – ولكن ندعو الى إمعان العقل والتروى فى معالجة الموضوع بشكل موضوعى حتى لا نبخث جهد القائمين على هذا الملف ومحاولتهم المستميتة ايجاد حلول للتخفيف عن كاهل المواطن المصرى البسيط ، وهذا يتطلب منا التذكير بالعديد من الحقائق لاستجلاء الموقف ، وإقرار شهادة حق فى وزارة الدكتور على مصلحى وفريق عمله ، ومنها.
- ما الذى كان بإمكان الدكتور على مصلحى أن يفعله ، إزاء أزمة عالمية يأن منها العالم بأسره وأكتوى بنارها العالم بأسره ، وأدت الى أرتفاع كبير فى كافة أسعار السلع الأساسية للقمح والسلع الغذائية. وتعلمون أن كافة أسعار هذه السلع يتم تحديدها عالمياً فى ظل وجود أزمات خانقة لتوافر النقد الاجنبى ، والمعوقات اللوجستية للنقل فى ظل الحرب الروسية والاكرانية .
- وعلى الرغم من الأرتفاع الكبير فى كافة أسعار السلع الغذائية ، نجح الدكتور على مصلحى ووزارة التموين فى توفير كافة السلع بالأسواق ، ولم يشهد السوق المحلى نقص فى أى منها ، وعمل جاهداً بالتعاون مع كافة زملائه بالحكومة فى إيجاد بدائل للسلع بما يتناسب مع تنوع الدخول المختلفة للمواطنين .
- تحمل الدكتورعلى مصلحى كافة سهام النقد – المبالغ فيه – ولا يزال يعمل ليل نهار فى جهد منقطع النظير للاطمئنان على توافر السلع بالأسواق ولكافة شرائح المواطنين فى كافة المحافظات ، وهو يعمل فى صمت تام كالجندى فى المعركة يقاتل بكل شرف وجسارة رغم كل ما يحيط به من نقد يصل لحد الإفتراء .
- كنت ولا زلت اتمنى من زملائى وأصدقائى أعضاء البرلمان تقديم كل الدعم لكافة الوزاء بالحكومة بصفة عامة وللدكتورعلى المصلحى لدعمهم لمواصلة عملهم فى تلك الفترة العصيبة التى تمر بها مصرنا الغالية.
- أن تلك الفترة العصيبة التى يمر بها العالم ومصرنا الغالية ، تتطلب منا جميعا الوقوف صفا واحد خلف قيادتنا السياسية ، وأن ننحى أى خلاف فى الرؤى والأفكار جانبا وأن نضع مصلحة الوطن العليا نصب أعيننا .
- وأقول للدكتور / على مصلحى وزير التموين والتجارة الداخلية ، هذا قدر الشرفاء ، سر على بركة الله فى تنفيذ مخططاتك ، نعلم ونقدر حجم التحديات ونثق فى قدراتك وإخلاصك وتفانيك ووطنيتك .
كاتب المقال المستشار / محمد سليم عضو مجلس النواب السابق ورئيس المكتب العالمى للمحاماة والاستشارات القانونية