حوار| عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن: الشباب هم ثروتنا وقاطرة التغيير فى قضية المخدرات
الدكتور عمرو عثمان:
- لدينا مركز ادمان على أعلى مستوى بإمبابة وبقنا سيتم افتتاحهما رئاسيا قريبا ويتم العمل بهم تجريبى الان
- سيتم تدشين مركز خدمة لعلاج الادمان بمحافظة دمياط فى يونيو القادم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الادمان
- قضية المخدرات هى من أخطر القضايا التى تواجهها الدولة ولاتقل عن مكافحة الإرهاب
- العام الحالي 2023 يصل عدد المراكز العلاجية التابعة لنا 5 مراكز علي مستوي محافظات المحروسة
كشف الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، والمدير التنفيذي لصندوق مكافحة وعلاج الادمان، عن التنسيق مع مؤسسة "حياة كريمة" بدفع العديد من المتطوعين من الشباب باختلاف وظائفهم.
وأكد عثمان، خلال حوار أجرته معه "بوابة الدولة الأخبارية"، على أهمية دورهم في تنفيذ الأنشطة والبرامج المختلفة للتوعية بأضرار تعاطي المخدرات من خلال أساليب ابتكارية وإبداعية تتماشى مع كل مرحلة عمرية من الفئات المستهدفة بهدف رفع الوعي للمشكلة المجتمعية ،لاسيما مشكلة تعاطى وإدمان المواد المخدرة ضمن حملة «أنت أقوى من المخدرات» بين فئات المجتمع المختلفة.. وإلي نص الحوار.
في البداية .. حدثنا عن التعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الادمان ومؤسسة حياة كريمة ؟
الفترة المقبلة ستشهد تعاون كبير بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ومؤسسة «حياة كريمة» بعد تنفيذ أنشطة توعوية عن أضرار تعاطي المخدرات على مدار العام الماضى في 750 قرية ضمن مبادرة الصندوق «قرية بلا إدمان».
أن قيادات العمل التطوعى لدى مؤسسة «حياة كريمة» أعلنوا عن رغبتهم في الانضمام لرابطة المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان للمشاركة في تنفيذ أنشطة الصندوق التوعوية لحماية الشباب من تعاطي المواد المخدرة وذلك بالتنسيق مع مؤسسة «حياة كريمة» مع استمرارهم كقيادات تطوعية بمؤسسة «حياة كريمة»تحت شعار «حياة كريمة بدون إدمان» .
* ماذا عن مشاركة وزارة التربية والتعليم من خلال طلاب المدارس فى المعاونة لمكافحة الادمان ؟
نستهدف 6000 مدرسة و سوف نعمم برامج توعية عن مخاطر الادمان وذلك لعدد أكبر من القرى وسوف نبدأ بالتوعية وبرامج الوقاية فى نفس الوقت، بما يرفع الوعي لديهم بخطورة التعاطي ويزيد حاجز الرفض التام لمجرد التفكير في الإدمان.
أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق قامت بتقديم كافة أوجه الدعم لهم طوال فترة المعسكر التدريبي الأول للمتطوعين في محافظات «القليوبية، والفيوم، الشرقية، الجيزة، المنوفية، دمياط، كفر الشيخ، قنا» حيث تضمن المعسكر التدريبى على مدار 3 أيام سلسلة من المحاضرات ،عن مهارات العمل الجماعي والتواصل ومهارة حل المشكلات، أيضا مهارة ضغط الأقران ،بالإضافة إلى أضرار تعاطى المواد المخدرة بأنواعها وتأثير تعاطى المخدرات التخليقية وارتباطها بالعنف وارتكاب الجرائم، وأيضا آليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وكيفية العلاج من الإدمان من خلال الخط الساخن «16023» لصندوق مكافحة الإدمان ،كذلك تدريب المتطوعين المشاركين على كيفية بث رسائل توعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان
*ماهى اهم المبادرات التى قام بها الصندوق ؟
أهم المبادرات لصندوق وعلاج الإدمان حماية المناطق المطورة من مشكلة المخدرات، ونحن نتواجد الأن علي مستوي 5 مناطق مطورة، وسيتم تعميم هذه المبادرة خلال الفترة القادمة، حيث قمنا بحملات طرق الأبواب علي أكثر من 100 ألف أسرة، قاطنة في المناطق المتطورة، وانشأنا 4 عيادات لأهالينا داخل المناطق المطورة وخلال هذا العام تردد علي هذه العيادات أكثر من 4 ألاف مريض إدمان، قدمنا لهم العلاج مجاناً وفي سرية تامه، وسيزيد عدد العيادات في الفترة القادمة، وتكثيف حملات طرق الأبواب سوف يتم خلال الفترة المقبلة
*حدثنا جهود الصندوق في تحسن نتائج الكشف علي سائقي الحافلات المدرسية ؟
في عام 2017 أسفرت النتائج عن وجود نسبة التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية وصلت لـ ١٢ ٪، وفي الوقت الحالي وصلت لأقل من ١.٥٪ ومازالت نسبة غير مرضية لنا لأننا نسعي للإطمئنان علي صحة وسلامة أولادنا في الحافلات المدرسية حتي نصل إلي صفر
*كيف تري المشاهد الدرامية التى تروج للإدمان وكيف يتم التعامل معها ؟
الدراما من أكثر الوسائل التي يستخدمها الشباب من أجل استقاء معلوماتهم عن مشكلة المخدرات، وهناك أكثر من 70% من طلبة المدراس يستقون معلماتهم عن المخدرات من وسائل الإعلام، لاسيما الدراما، وبالتالي فأن الدراما تلعب دوراً مهماً جداً في تشكيل فكر ووجدان الشباب تجاه مشكلة المخدرات، وهذا ما جعلنا نقوم بعمل مرصد متكامل لرصد وتحليل مشاهد التدخين والمخدرات داخل الدراما المصرية، ففي شهر رمضان 2014 كان لدينا 13% من المساحة الزمنية للأعمال الدرامية كان يوجد بها مشاهد تدخين ومخدرات، وفي رمضان الماضي انخفضت النسبة بشكل كبير، وأصبحت حوالي 4% فقط، وهذه خطوة جيدة نشيد بها مع صناع الدراما ولكن نحتاج إلي مزيد من التعاون ومزيد من الجهد، وكانت مشكلتنا في الأعمال الدرامية، أن الأعمال التي تتناول المخدرات لم تعرض تداعيات المشكلة بشكل كبير، ويوجد بها خوض مطول في أنماط التعاطي بشكل أو بأخر، بحيث أنها تكاد تكون مشاهد تعليمية لمشكلة المخدرات، وبالتالي كان من المهم أن نفتح جسور التوصل مع صناع الدراما من أجل الحد من المشاهد المشجعه علي التدخين والمخدرات في المشاهد الدرامية، وفي نفس الوقت خطوط درامية بناءه وإيجابية نستطيع من خلالها أن نرفع الوعي من مشكلة التدخين والمخدرات.
*كيف يتم متابعة المراكز العلاجية لمتعاطي المخدرات؟
خدمات علاج الإدمان في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تقريباً يتردد عليها ما يقرب من 140 ألف مريض إدمان سنوياً، وهذه المراكز تقدم الخدمة وفقاً للمعاير الدولية الموضوعة من منظمة الصحة العالمية، ومكتب الأمم المتحده المعني بالمخدرات والجريمة، ولدينا شراكات مع القوات المسلحة، والمستشفيات الجامعية، ومستشفيات وزارة الصحة، والعديد من الجمعيات الأهلية، ونقدم من خلالهم الخدمات بشكل يتوافق مع حقوق مريض الإدمان وحقوق الإنسان.
العام الحالي 2023 يصل عدد المراكز العلاجية التابعة لنا 5 مراكز علي مستوي محافظات المحروسة ويوجد بها برامج توعية على مستوى الوقاية والكشف المبكر، حيث سيتم افتتاح مركز إمبابة لعلاج الادمان رئاسيا قريبا وأنه الان فى مرحلة التجريب وهو على أعلى مستوى وبه كأفة الوسائل التكنولوجية المتطورة وايضا مركز قنا فى مرحلة التجريب وقريبا سيتم إنشاء مراكز بالشرقية ودمياط والغربية وسوهاج وأسوان.
* كيف يتم الكشف على الموظفين لضمان خلوهم من التعاطى ؟
اى شخص يتقدم لوظيفة أو يتم اعانه او ندبه لجهة أخرى يتم الكشف عليه وذلك بالإضافة للزيارات المفاجئة لأى ديوان حكومى.
حدثنا عن التنسيق مع المؤسسات الأهلية كحياه كريمة للتعاون مع الصندوق ؟
أن تنظيم سلسلة المعسكرات التدريبية لإعداد قيادات العمل التطوعي بمؤسسة "حياة كريمة" ، يأتي بالتوازي مع تنفيذ العديد من البرامج التوعوية بالقرى المستهدف من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وأنه خلال العام الماضي تم تنفيذ أنشطة توعوية في 750 قرية ضمن مبادرة الصندوق " قرية بلا إدمان "وتم تنفيذ 6450 نشاط متنوع ومكرر عن أضرار الإدمان مثل تنظيم ندوات توعوية وأنشطة بالمدارس ومراكز الشباب ومهرجان الأسرة والطفل، وورش حكى للأطفال عن أضرار الإدمان، ودوري رياضي بين الشباب تحت شعار «أنت أقوى من المخدرات»، داخل العديد من القرى بالمحافظات المختلفة بمشاركة المتطوعين لدى الصندوق من أبناء محافظات هذه القرى بعد تدريبهم.
* هل بالمراكز فصل بين الحالات حسب نسبة التعاطى ؟
يوجد اقسام مخصصة للمراهقين وأخرى لكبار السن والإناث والذكور فكل حالة تختلف عن الاخرى بالعلاج ومرحلة سحب المخدر مختلفة أيضا بينهم وتختلف عن مرحلة التأهيل.
إن الشباب هم قاطرة المستقبل وهم الذين يستطيعون محاربة ومكافحة الادمان فابالت عية والوقاية ستتحر الشباب من براثن الادمان والمخدرات فالشباب هم ثروتنا القومية.