الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب.. ” الزمالك.. واعتذار الكومي”.!
إختبار جديد يدخله فريق الزمالك غداً «الجمعة» عندما يلتقى مع المريخ السودانى بملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازى الليبية، فى مواجهة صعبة للفريقين الجريحين بدورى أبطال أفريقيا.
فيريرا مدرب الزمالك، يعلم أن لقاء الغد رغم أنه خارج الديار إلا أنه لا يقبل القسمة على اثنين، فالتعادل مثل الخسارة بعد السقوط فى الجولة الأولى باستاد القاهرة أمام شباب بلوزداد الجزائرى بهدف نظيف وبات الرصيد بلا نقاط متذيلًا المجموعة الرابعة.
وحسابات فيريرا اختلفت بعد الخسارة أمام بطل الجزائر، والهدف له حساباته وليس النقطة، وإذا أراد البرتغالى المنافسة بقوة على صدارة المجموعة فعليه الفوز خارج ملعبه فى لقاءين مهمين غدًا أمام المريخ وشباب بلوزداد بالجزائر، والتعادل مع الترجى إن لم يفز بملعب المرسى، مع تخطى المريخ والترجى بالقاهرة.
ورغم صعوبة هذه الحسابات إلا أن الفريق وضع نفسه فى مأزق شديد وبدلًا من الفوز أو حتى الخروج بنقطة تحفظ ماء الوجه أمام شباب الجزائر خسر.
ورغم أن النتيجة لم تكن مفاجأة لدى الكثيرين فى ظل حالة عدم الثقة التى تسيطر على الجميع من جهاز فنى ولاعبين، بسبب أحداث متتالية وغريبة دخل من خلالها الفريق نفقًا مظلمًا واختلطت الأوراق، وأصبحت لملمة الأشلاء المبعثرة إنجازا وهو ما تحقق فى انتفاضة التخلص من ركام الزلزال الذى ضرب الفريق منذ فترة، حيث استعاد اللاعبون الروح القتالية من جديد مع اقتناع فيريرا مؤخرًا بأهمية العودة لطريقة لعب الموسم الماضى وتمركز كل لاعب فى موقعه الذى يجيد فيه دون «فذلكة» ليحقق الزمالك فوزا سهلا على سموحة بملعبه وبثلاثة أهداف.
فيريرا سيواجه فريقًا منظمًا وتحديه لا يقل عن تحدى الزمالك ومفاتيح لعب وأوراق رابحة يملكها المنافس ممثلة فى رمضان عجب والجزولى نوح وماتيوس كوتيلو وسيرجيو رافائيل.
كما أنّ مدرب الفريق السودانى، البرازيلى هيرون ريكاردو يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفرق المصرية لخوضه تجربة تدريبية سابقة مع الإسماعيلى وأقام معسكرًا بالقاهرة قبل لقاء الترجى.
كل ذلك يجعل من لقاء الغد غاية فى الصعوبة، وسيفوز به الأكثر روحا وقتالا داخل المستطيل والقادر على فرض شخصيته، وتلافى الأخطاء الدفاعية والتسجيل من أنصاف الفرص.
= اعتذر يحيى الكومى رئيس النادى الإسماعيلى السابق عن طعنات قاتلة أصاب بها فى مقتل لاعب الفريق محمد خليفة، والتقليل والطعن فى امكانياته الفنية وأنه لعب مجاملة لوالده!
أحيانًا الاعتذار لا يكون له جدوى ويصبح هو والعدم سواء، لامتداد التأثير وتعميقه، خاصة عندما يكون الجرح من شخص تولى قيادة نادٍ عريق له شعبية وشخصية عامة المفترض أنها قيادية تحسِب كل كلمة لها صداها على من يسمعها وبالملايين.
التجريح وإهانة لاعب يقدره مدربه تنم عن تصريحات غير مسئولة من رئيس نادٍ سابق، قلل من نفسه وكل من عمل معه فى مجلسه قبل إهانة الآخرين.
أى مسئول يحاول تجريح أو إهانة أى شخص -لا يملك الرد والدفاع عن نفسه- من خلال أبواق إعلامية فهو يُغضب الرب والعباد، ويلقى بنفسه فى خانة النقد والتدنى والحسرة وتطارده اللعنات.. فالكَلِمةُ نور.. وبعض الكلمات قبور!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ.. الناقد الرياضى ومدير تحرير الوفد.