عبدالرحمن سمير يكتب....... أبطال جنين
اثبت مخيم جنين أنه معقل الشجاعة والبطولة وأنه معقل الابطال والفدائيين.اثبت مخيم جنين أنه رغم صغر مساحته التى تبلغ كيلو متر مربع واحد فقط أنه قادر على مواجهة جيش أعتى دولة فى العالم تسليحا وقسوة وعنفا وكراهية للشعب الفلسطيني.رغم هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بدباباته وصواريخه ومسيراته ومدرعاته وحاصر المخيم من كل جوانبه إلا أن المقاومة الفلسطينية الباسلة كانت له بالمرصاد .ثمانية واربعون ساعة حاول جيش الاحتلال أن يصل إلى منتصف المخيم ولم يستطع رغم القوة الهائلة التي يمتلكها لكن إرادة المقاومين التى ليس لها مثيل لم تنكسر ولم تسمح لهذا المحتل الإسرائيلي المتغطرس بقوته وعتاده وعدده أن يصل إلى ما يريد من تدمير المقاومة وكسر إرادتها رغم الفارق الكبير والشاسع بين القوتين ورغم استشهاد أكثر من عشرة شهداء منهم ثلاثة أطفال وأكثر من مائة جريح والقبض على العديد من الشباب إلا أن الإرادة القوية ثبتت أمامه ولم تهتز ولم تضعف . فهذا جيش من اقوى جيوش العالم والتى تمده امريكا بكل سلاح جديد ومتطور ووراءه دول عديدة تمده وتحميه من الملاحقة القانونية لما يفعله بالفلسطينيين.دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى جنين لكسر إرادة المقاومين لم يفلح ولم ينتصر بل خرج مهزوما مدحورا من جنين تشيعه لعنات الشهداء والجرحى من الشعب الفلسطيني الأعزل الذى تُرك وحيدا يواجه هذا الجيش الباطش . إن جنين كتب الله لها بفضل مقاومتها الباسلة واهلها الشجعان الخلود والبقاء فى نفوس الشعب العربى والاسلامى وكل الشعوب الحرة سوف يظل مخيم جنين رمزا للبطولة والشجاعة والبأس والإرادة التى لم ولن تنكسر بفضل الخالق عز وجل ثم بفضل مقاومتها الباسلة وبفضل الحاضنة الشعبية التى تحمى المقاومين وترعاها.اراد المحتل الإسرائيلي المتغطرس بقوته وبمساندة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وباقى الدول الاستعمارية قديما أن يحقق انتصارا يتباهى به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليغطى على مشاكله الداخليه ومعارضيه فى شوارع تل أبيب .أراد أن يحقق انتصارا على أجساد ودماء شعب جنين لكنه فشل فشلا ذريعا بسبب مقاومة الأبطال من جميع الفصائل الفلسطينية.ارادت اسرائيل أن تفصل جنين عن باقى الضفة الغربية لتستفرد بها وحدها تقتل وتدمر وتهدم البيوت على رؤوس أصحابها ظنا منها أنها لن تواجه إلا بعض المسلحين الذين سوف تقتلهم سريعا وتصل إلى أهدافها حتى أنها قامت بتهجير للأسر الفلسطينية فى المخيم أكثر من ثلاثة آلاف مواطن تم تهجيرهم لتذكرنا بما فعلته قديما من تهجير للشعب الفلسطيني من أرضه لكن هذه المرة مختلفة فقد أصبح للشعب الفلسطيني درع وسيف قادر على حمايته وقادر على إيقاع القتلى والجرحى فى صفوف هذا المحتل المغرور الذى ليس له شرعية لا أخلاقية ولا قانونية دخلت جنين تلك المعركة وحدها بلا دعم من السلطة الفلسطينية غير التنديد والاستنكار وبلا دعم عربى أو دولى لكنها أثبتت أن إرادة الحق والعدل والتمسك بالأرض لا يمكن كسرها رغم فارق القوة بين المحتل والمقاومة .رغم الدمار الكبير الذى أحدثه المحتل فى المخيم من تدمير البنية التحتية وهدم المنازل والطرق والشوارع ومحطات الكهرباء رغم كل هذا الدمار إلا أن أهل جنين خرجوا يهتفون للمقاومة الباسلة غير عابئين بهذا الدمار الكبير في مخيمهم .تحية للمقاومة الفلسطينية التى اذلت العدو الإسرائيلي تحية لاهل جنين .تحية للشعب الفلسطيني الحر .