ايمن شعبان يكتب ::تركيا والعلاقات المصريه والزياره المرتقبه للرئيس السيسي
ان تاريخ العلاقات المصريه التركيه يرجع الي 1925 عندما عين كل من الدولتين قائم بالاعمال وارتفع مستوي التمثيل الدبلوماسي الي مستوي السفارات في عام 1948 ولكن ما يهمنا الان هو موقف اردوغان بعد ازاحه حكم الاخوان عن مصر بعد ثوره 30يونيو والتي كانت بمثابه صدمه كبري تحطمت عليها احلام اردوغان في اعاده الخلافه العثمانيه التي استمرت قرابه ثلاثه قرون في مصر حتي اعلن محمد علي الحرب علي العثمانيين وبعد عزل رئيس الاخوان انتهج اردوغان نهجا عدائيا ضد مصر والرئيس السيسي شخصيا استخدم اردوغان اسلوب قذر لايليق برؤساء وفتح تركيا لتصبح مأوي للمطلوبيين والهاربيين من قيادات الاخوان والمتورطين في عمليات ارهابيه وتحريض علي مصر وفتح منصات اعلاميه عدائيه في محاوله يائسه منه لعوده الاخوان الي الحكم مره اخري وتحولت تركيا الي مقر لجماعه الاخوان وكانت تصريحات اردوغان ضد مصر تحمل من الوقاحه والاستفزاز وعدم التحكم في تصرفاته حتي بات وكأنه شخص سفيه لايدرك ما يقول وهو مما جعلني اتعجب من الثبات النفسي وعظمه الدبلوماسيه المصريه التي تعاملت بشرف مع رئيس فاقد للشرف والتزمت عدم الرد علي بزاءات اردوغان ضدد قائد انهي مشروع الشرق الاوسط الجديد والذي كانت تركيا واسرائيل وايران ستكون اهم دول فيه بل وستحكم هذا الشرق الاوسط الجديد ولكن انهي السيسي هذا كله ببيان 3/7 باراده شعبيه وظل اردوغان يراوده حلم عوده الاخوان الي الحكم حتي ينفذوا بما يسمي بوعد الاخوان بانه سيكون خليفه المسلمين في الارض ومع دعوات الاخوان في تركيا عبر القنوات المعاديه للشعب المصري بالخروج علي السيسي الا ان الشعب المصري كان اوعي من ذلك بكثير وافشل أخر دعوه للنزول في 11/11 التي كانت بمثابه القاضيه بالنسبه للأحلام الاخوان ومن يعاونهم وبات اردوغان مقتنعا ان ما حدث في 30 يونيو اراده شعبيه.و ليس انقلاب كما كان يروج لذلك واصيب اخوان العالم باحباط شديد وبدات بعض الدول تتخلي نهائيا عن الاخوان ولكن اردوغان وجد نفسه الوحيد الذي يدافع عن تنظيم تلقي اكبر ضربه قاصمه منذ نشأته علي يد الصنم حسن البنا في 1927
وبدات المعارضه التركيه تشن هجوما حادا ومنطقيا علي اردوغان بسبب مساندته للاخوان وايواء عناصر ارهابيه علي الاراضي التركيه واقتربت الانتخابات الرئاسيه في تركيا وبدا اردوغان يطرق كل الابواب للتطبيع مع مصر متوسلا الي قطر والسعوديه والامارات لكي يقنعوا مصر بأن يبدأ صفحه جديده مع النظام في مصر ومن مبدأ انه لايوجد ثوابت في السياسه تتحدث لغه المصالح المشتركه وعدو االامس صديق اليوم وصديق اليوم عدو الامس الا انني يجب ان اعترف بعظمه الدبلوماسيه المصريه التي باتت كل يوم تلقن اردوغان درسا جديدا ويتلقي كل يوم ضربه سياسيه مؤلمه جعلته يلهث للمصالحه مع اعرق واقوي دوله في المنطقه ومن الضربات الموجعه الموجهه للاردوغان الاتفاق المصري اليوناني والقبرصي علي ترسيم الحدود والخط الاحمر سرت الجفره في ليبيا الذي لم يستطيع أردوغان ان يتخطاه والخط الاحمر في شرق المتوسط الذي باتت البحربه المصريه تستعرض قواتها وقدرتها كل يوم حول حقول الغاز أمام سمع وبصر اردوغان وأيضا من الضربات المؤلمة للاردوغان التصالح المصري القطري الذي كان اردوغان يعول ويعتمد علي قطر كثيرا في تمويل بعض الاعمال العدائيه ضدد مصر والدعم اللوجستي لتمرير احلام اردوغان علي بعض الدول العربيه التي كانت تقدمه قطر مجانا للاردوغان بات مستحيل في ظل شروط الرباعي العربي علي قطر وطلب تركيا صريحا عبر وزاره خارجيتها الرغبه في التطبيع مع مصر وقبلت مصر وزار وفد تركي مصر وفي المقابل زار وفد مصري تركيا وكانت الاشاره القويه التي هزت ورعبت الاخوان هي مصافحه الرئيس السيسي للاردوغان في قطر اثناء افتتاح كأس العالم بالدوحه ولكن قبول مصر التطبيع كان يشترط ان يتزامن التقدم في العلاقات تقدم في افعال وتصرفات تركيا علي الارض وهنا يعكس مدي عدم الثقه في أردوغان الا اذا وافق علي االشروط المصريه للتطبيع واعتقد ان الطلبات المصريه من أردوغان هو ملف الاخوان بمعنى وقف المنصات الاعلاميه العدائيه التي تحرض ضدد مصر واحرزت تركيا تجوابا مع هذا الطلب ولكن بالقدر الذي لا يرضي مصر
ملف تسليم المطلوبين من قيادات الاخوان في قضايا تم الحكم عليهم فيها وهذا الملف هو نقطه خلاف حتي الان
الا انه قامت تركيا من عده اسابيع بالقبض علي بعض من الاخوان ومن بينهم محمد عبد المقصود مستشار رئيس الإخوان مرسي العياط
وبدات تركيا بوقف اعطاء الجنسيه التركيه للاخوان ومن ابرزهم الارهابي وجدي غنيم بل وبدأت بعض الاصوات التركيه تنادي بسحب الجنسيه التركيه من الاخوان الذين حصلوا عليها
ملف الازمه الليبيه وتتدخل تركيا في الشئون العربيه ودعمها للمرتزقه في ليبيا وللجيش السوري الحر في سوريا واحتلال اجزاء من العراق وسوريا بحجه امنها القومي والخوف من الاكراد
ملف الغاز في شرق المتوسط وهو الملف الشائك الذي يحاول فيه أردوغان ان يستفيد كما فعلت مصر
ولايخفي علي اي سياسي او مثقف ان اردوغان يمثل امريكا في المنطقه اي انه يأتمر بأوامر امريكيه ربما البعض يسأل وما الدليل ويمكن الرد بأن أردوغان دعم الجيش السوري الحر كما دعمته امريكا اردوغان حارب خليفه حفتر كما حاربته امريكا ودعم حكومه الوفاق كما دعمتها امريكا
اردوغان دعم اخوان مصر كما دعمت امريكا اخوان مصر وقدم اوباما كل الدعم للإخوان
اردوغان شن هجوما اعلاميا علي روسيا للارضاء امريكا
اردوغان يدعم اوكرانيا التي تدعمها امريكا
الخلاصه ان أردوغان حليف وفي مسلوب الاراده للامريكا علي عكس ما يدعي
اردوغان تاجر بالقضيه الفلسطينيه ولم يطلق رصاصه واحده علي اسرائيل ولم يموت له شهيد واحد خوفامن غضب امريكا عليه
حدث انقلاب عسكري علي أردوغان وامريكا انقذته وهبطت طائرته محتميه في قاعده عسكريه امريكيه فهو ليس ناصر دين ولاناصر قضيه ولكنه سمسار كبير لعمليات الاستعمار الغربي الجديد ولكن مصر تتعامل مع دوله تركيا ومع الشعب التركي بغض النظر عن من بحكمها ولقد تعامل السيسي مع أردوغان بشرف ولم يستطيع اردوغان استدراجه الي مستنقع الوقاحه اوالردح السياسيي وستظل الدبلوماسيه المصريه عريقه تحترم المواثيق والاعراف والقوانيين الدوليه وسيظل الرئيس السيسي يتعامل بشرف وحكمه وحنكه حتي مع الد الاعداء وستظل مصر تفرض شروطها وتحافظ علي مصالحها واستقلالها طالما امتلكك القوه القادره برا وبحرا وجوا