محمود شاكر يكتب:قنوات الطبخ... والأزمة الاقتصادية؟!
في ظل غلاء الاسعار والأزمة الاقتصادية التي يعيشها المواطن المصري والتي أصبحت حديث البيوت والشارع إلا أن القنوات التلفزيونية تحولت الي مطابخ يتم طهي أشهى المأكولات من لحوم ودواجن وأسماك وفاكهة وغيرها من الأنواع وهنا أتذكر كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ شهور ماضية خلال افتتاحة احد المشروعات قائلا
انا عايز أقول حاجة أنا لاقيت أن كل القنوات جايبة مطابخ والشيف
و برنامج كل يوم بيتكلم عن الحاجات دي، انتوا بتتكلموا عن الأكل، هو إحنا مستنيين حد يعلمنا ناكل، بتكلم صح، كل ما أقلب ألاقي حد بيتكلم عن الأكل، أنا مش ضد، بس بقول كده علشان ننقل ونغير الثقافة لمواطنينا بشكل سريع و رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الغذاء التى يعانى منها العالم بسبب الحرب الروسية الاكروانية وهى الأزمات التى أثرت بشكل مباشر على مصر، والتى تعتمد على استيراد القمح من روسيا وأوكرانيا وارتفاع أسعار الطعام فى الآونة الأخيرة مازالت ظاهرة برامج الطبخ تسيطر على الفضائيات وتعرض الوصفات بشكل يحبط أغلب المشاهدين بسبب كثرة المنتجات المستخدمة فى صناعة الوجبات.
وهذه البرامج فى واد وأغلب الأسر المصرية فى واد آخر فهل تحقق هذه البرامج أى فائدة لمعظم ربات البيوت المصريات
و يجب أن توجه لهم هذه البرامج لتعلم فن الطهى بعيدا عن الوصفات التى من الصعب على المشاهد العادى تنفيذها
ولكن المشكلة الحقيقية فى أن برامج الطبخ زاد عددها بشكل كبير والبعض منها يقدمها طهاة متميزون والاخرون يقدمها من لا يستطيعون تقديم إفطار لطفل يذهب للمدرسة فى الصباح
وكان نتيجتها التوسع الشديد لأن مسألة الاكل محبوبة جداً عن المصريين ويجب على القنوات إعادة النظر فى المحتوى.
ومقدمى هذه البرامج لترشيد الاستهلاك لان الوضع الاقتصادى أصبح صعبا.. فمن السيئ تحريض المصريين على الاسراف فى الاكل ويجب مراعات تكلفة الاكلات المعروضة ومصدرها ونوعيتها
وانه للاسف الشديد هناك عدد من البرامج أصبحت قائمة على نفس المضمون منذ بدايتها حتى نهايتها فبرامج الطبخ لا تختلف كثيراً عن برامج كرة القدم فهما لا يستهدفان رسالة واضحة.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود شاكر مدير تحرير جريدة الوفد