عوامل تحفز سرطان الأمعاء.. تعرف عليها!!
كشف باحثون عن علاج مناعي جديد يمكن أن يسهم في وقف نمو سرطان القولون والمستقيم، الذي ارتفع إلى مستويات وبائية لدى الشباب.
وجد باحثون في مدينة نيويورك أن عقار "بوتنسيليماب" (BOT) نجح في تقليص الأورام بنحو 90% ودفعها خارج جدار الأمعاء، ما يقيد قدرة السرطان على الانتشار ويصبح عضالًا حتى لو لم يتم استئصاله.
يعتقد فريق البحث أن BOT يمكن أن يلغي الحاجة إلى العلاج الكيميائي بعد الجراحة، ويلبي "الاحتياجات غير الملباة" لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين لا يستجيبون لهذا النوع من العلاج.
قال الدكتور بشتون كاسي، مدير أبحاث سرطان القولون والخزعة السائلة في كلية طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك: "هناك ارتفاع في عدد المرضى الشباب في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من العمر، الذين يتم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم". أوضح كاسي أن العلاج المناعي، الذي يستخدم الجهاز المناعي للمريض لمحاربة السرطان، قد حقق نتائج "هائلة" في الماضي، لكنه لا يعمل مع معظم المرضى.
تعتبر الأورام غير المستجيبة "باردة" بينما تصنّف الأورام المستجيبة بأنها “ساخنة”، ومن ناحية أخرى، يُظهر BOT نتائج واعدة لدى هؤلاء المرضى.
قال كاسي: "إن التركيز الرئيسي للدراسة هو على الحاجة غير الملباة للعلاج المناعي للمرضى الذين لا يعمل العلاج لديهم". في الدراسة التي نشرت يوم الخميس في مجلة Oncogene، قام كاسي وفريقه بفحص 12 مريضًا بسرطان القولون والمستقيم تتراوح أعمارهم بين 26 و78 عامًا في المراحل من 1 إلى 3 من المرض، ما يعني أن السرطان لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
أعطى الباحثون المرضى جرعتين من الدواء، من خلال ضخ لمدة 30-60 دقيقة، بفاصل أسبوعين. قال كاسي: "إن الباحثين وجدوا قدرة كبيرة على قتل السرطان بواسطة الخلايا المناعية للفرد، بنسبة تتراوح بين 80 إلى 90%". وبما أن البحث لا يزال مبكرًا، فإن الفريق ليس لديه رقم دقيق بعد.
عادة، مع تقدم سرطان القولون، تمر الأورام عبر طبقات عدة من القولون لتصبح أكثر تقدمًا وتغزو الأعضاء الأخرى، ولكن مع BOT، تم دفع الأورام إلى الخارج من خلال جدار الأمعاء.أدى هذا إلى منع انتشار السرطان وتقليله، في بعض الحالات، من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى.قال كاسي: “إن هذا قد يلغي الحاجة إلى العلاج الكيميائي تمامًا، ويعتقد أيضًا أنه يمكن تطبيق هذا النوع من العلاج في المستقبل على أنواع أخرى من السرطان”.
يذكر أن الدراسة لا تخلو من القيود، بما في ذلك حجم العينة الصغير الذي يتكون من 12 مشاركًا فقط، وبالإضافة إلى ذلك، فإن النتائج أولية ونشرت نتائج مريضين فقط.