الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب..ضغوط فيتوريا.. ومدرب الزمالك
يواجه البرتغالى روى فيتوريا ضغوطًا للعفو عن ثلاثى المنتخب المستبعد حسين الشحات وإمام عاشور وطارق حامد بعد الانسحاب من المران الذى وضعه عقب مباراة جيبوتى فى افتتاحية مشوار تصفيات كأس العالم.
الضغوط متشعبة من المحيطين بفيتوريا ومسئولى الاتحاد، لدرجة أن بعضهم يحاول اقناع حازم إمام عضو مجلس اتحاد الكرة والمشرف على المنتخب بالتواصل مع البرتغالى للعفو عن الثلاثى والاكتفاء بـ لقاء سيراليون.
وتشم من تصريحات محمد غرابة مدير المنتخب الوطنى هذه الضغوط، وأن العفو مجرد وقت فقط، حيث أكد أن قرار فيتوريا المدير الفنى بشأن الثلاثى من الانضمام لقائمة الأمم الإفريقية لم يتم حسمه حتى الآن، ولا يوجد قرار بذلك وكل شيء وارد حدوثه، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة اعتذارًا من اللاعبين!!.. انتهى كلام غرابة.
والأزمة أكبر من تواجد الثلاثى فى الأمم الأفريقية والتأهل لكأس العالم الذى سيتحقق سواء وجد هذا الثلاثى طوال مشوار تصفيات المونديال والذى سيستأنف فى يونيو المقبل من عدمه، لأن تراجع فيتوريا عن قراره سيكون له مردود سلبي كبير، وسيغير بوصلة المنتخب انضباطيا وفنيا ونتائج أيضا.
إذ يتسرب إحساس لدى كل لاعب بغياب العدالة وأن الأمور تدار بالعلاقات والمعارف والضغوط لتجاهل القواعد المعمول بها فى مثل هذه الحالات، والفجوة ستزيد للربط بين ما قام به الثلاثى بعد مباراة جيبوتى من جهة، ومن جهة أخرى رد فعل فيتوريا على قرارات إدارة الزمالك بإيقاف ثلاثى النادى أحمد فتوح ومحمد صبحى ومصطفى الزنارى وضربها فى الصميم رغم أهميتها بعد التمرد وترك اللاعبين لمعسكر الفريق ليلة مباراة زد فى الدورى.
وهو نفس سيناريو ماحدث مع فيتوريا وإن اختلفت فقط الوجوه وتشابه جوهر الحدث، وكأنه مشهد لاستدعاء مقولة «كما تدين تدان» وأصر فيتوريا على ضم اثنين من الثلاثى «الزملكاوى» لصفوف المنتخب.!
المشكلة أن الكثيرين ومنهم- فيتوريا نفسه- يرون أن مشوار تصفيات كأس العالم شبه محسوم لصالح الفراعنة وبالتالى منح اللاعبين «الثلاثة» الفرصة للعودة سريعًا لأهمية تواجدهم في نهائيات الأمم الأفريقية بكوت ديفوار بعد شهرين تقريبا باعتبارهم قوة وذخيرة للمنتخب فى معارك الأدغال الأفريقية رغم أن التهاون فى أزمات التمرد والعصيان يخلق مشاكل فنية ومعنوية للجميع على المدى القصير والطويل ومؤشر على أن القادم سيئ..!
<< تعالت الأصوات المطالبة بالإبقاء على معتمد جمال مدربًا للزمالك حتى نهاية الموسم أو البحث حاليًا عن مدير فنى من أبناء النادى المميزين أو من خارج البيت الأبيض.
المدرب المحلى باختلاف لونه وخبرته ومهما كانت إمكانياته لايصلح لتدريب الزمالك أو الأهلى لظروف عدة أهمها الضغوط والسوشيال ميديا التى باتت الأندية تسمع لها أكثر من الآراء العقلانية لتأثير السوشيال على كل الأصعدة.
والجمهور هنا وهناك لايرحم ويشكل عنصرًا مؤثرًا فى إرباك أى مدرب أو المسئول نفسه وتغيير قناعاته من حين لآخر.. الحل فى المدرب الأجنبى المميز وقبله وضع حل لأزمة القيد فبدون تدعيم الفريق بـ7 لاعبين على الأقل «سوبر» فلا مدرب محلى أو أجنبى نافع..!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد.