الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب..”هريدي.. وأخطاء سبق الإصرار”
وسط الأخطاء التحكيمية الفادحة فى ملاعبنا الكروية وحالة اللغط خلال المواجهات الأخيرة، اختزل الخبير التحكيمى صلاح عبدالفتاح أسبابها فى تصريحات عابرة وسريعة بأن العناد بين حكام الساحة ونظرائهم فى «الفار» وراء الأزمة لأن استدعاء حكم الفيديو لنظيره «الساحة» يعنى التعديل على قراراته ما يؤثر على تقييمه لدى الاتحاد الإفريقى «كاف».
ولم تخلُ جولة ومباراة إلا وفيها أخطاء تستدعى التوقف وتكشف عن تواضع مستوى التحكيم ما دفع البعض لعقد مقارنة بين الإنجليزى كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام السابق وفيتور بيريرا، حيث تراجع المستوى بشكل أسوأ مما كان عليه الحال فى الموسم الماضى.
وما يستدعى التوقف ما حدث فى مباراتى الزمالك مع المقاولون العرب والبنك الأهلى وتسبب أمين عمر فى أزمة بالمباراة «الأولى» بتجاهله احتساب ركلة جزاء رغم استدعاء حكمى الفار بقيادة محمد عادل.
وفى الثانية، أصر الحكم محمد معروف على طرد محمد عواد حارس الزمالك لعرقلة كريم بامبو لاعب البنك المنفرد مع استدعاء محمود عاشور للتنبيه على أن العرقلة التى أكد عليها الكثير من الخبراء بأنها لا تستحق الطرد وإنما إنذار وزاد الحكم المونديالى جهاد جريشة أن «اللعبة» فى الأصل ليست خطأ ولم يتح الحكم الفرصة للاعب لتضيع على البنك فرصة هدف!
وفى مباريات أخرى أقل أهمية فنيا وجماهيريا يتجاهل الحكام ركلات جزاء مع مشاهدتها أكثر من مرة!
لكن ما يتم الوقوف أمامه وتُصدم من قراءته ما أكده الخبير التحكيمى سمير محمود عثمان فى إحصائية له خلال 22 مباراة فى بداية الدورى تم احتساب 15 ركلة منها خمسة بعد الرجوع لـ«الفار» و9 لم يحتسبها حكام الساحة ولم يشر إليها «الفار» رغم صحتها.
كل هذه المهازل التحكيمية تحدث رغم أن أمين عمر ومعروف ومحمود عاشور ومحمود أبوالرجال مرشحون للتواجد فى مباريات أمم إفريقيا وتهدد مشاركتهم فيها لوجود مراقبين من الكاف قبل إعلان أسماء حكام كان 2024.
هذه الأخطاء تظهر أمام البعض بأن تكرارها والعناد فيها يعنى وجود نية للحيلولة ضد فريق على حساب آخر وإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص وإضعاف البطولة فى نفس الوقت.
الغريب أن يبرر «بيريرا» ما يحدث قائلا: نعمل دائمًا على تطوير الحكام، وقمنا بإجراء استقصاء لآرائهم حول الطريقة التى يرغبون فى تنفيذها من أجل تطوير مستواهم حتى عام 2026.!.. ولا تعليق.
تصريح عمر هريدى مرشح الرئاسة بنادى الزمالك أثار جدلًا حول صحة عضوية منافسه فى انتخابات الرئاسة حسين لبيب، فهى إما صحيحة أو ادعاء باطل واتهام صريح بالتزوير فى أوراق رسمية..!
والتبعات خطيرة بصحتها من عدمه، وتلقى بظلالها على الانتخابات التى ستجرى الجمعة بعد المقبل.
هريدى أكد أنه رجل قانون والتغيير والتضارب فى الشهادات يُعد تزويرًا، فعضوية لبيب «الرياضية» غير موجودة، فهى عضوية منعدمة وليست باطلة.
هريدى لم يكتف بتصريحاته النارية ولكن أكد أنه الرئيس القادم لنادى الزمالك رغم وجود فاروق جعفر وماجد الحنبلى ومرفت السيد بخلاف لبيب الذى حسم أمره هريدى.!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد.