حركة «فدا»: قصف غزة فور انتهاء زيارة بلينكن يؤكد شراكة واشنطن في العدوان
قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن تجدد القصف الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم الجمعة 1 ديسمبر، بعد أسبوع مما سميت بـ"الهدنة الإنسانية" يكشف الهدف الحقيقي الذي سعت الإدارة الأمريكية لتحقيقه من وراء هذه الهدنة وهو الالتفاف على الاجماع الدولي المطالب بالوقف الفوري لحرب الابادة الاسرائيلية لمنح صنيعة الغرب الاستعماري وربيبته المسماة "إسرائيل" المزيد من الوقت لالتقاط الأنفاس وإكمال الاستعداد للمضي في عدوانها بوحشية أكبر ولخلط الأوراق دوليًا والتخفيف من حجم المواقف الدولية المنددة بوحشية الجرائم الإسرائيلية.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا": أنهى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارته للكيان وأخذ معه تصريحاته المعسولة بشأن «الحرص على المدنيين وعلى السلام وعودة الاستقرار»، وفور ذهابه تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الأمر الذي يؤكد مجددًا شراكة الولايات المتحدة الأمريكية وانخراطها المباشر في هذا العدوان وتطابق مواقفها المعادية لشعبنا وحقوقه مع المواقف العدوانية الإسرائيلية، وبذلك فإن من يراهن على واشنطن وأي تغيير جوهري في مواقفها أو أي دور مستقبلي لها يصب في خدمة شعبنا وحقوقه واهم ومتوهم وعليه الكف فورًا عن ذلك".
وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" ضرورة ألا تخف الضغوط أو تتراجع من أجل الوقف الفوري لهذه الحرب بما في ذلك استخدام سلاح النفط العربي، وكل مصادر القوة والمصالح العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول التابعة بها لتغيير مواقفها وممارسة ضغوطها اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي بدلًا من دعمه.
وجدد في هذا الاطار دعوة الدول العربية التي طبعت مع الكيان لإلغاء اتفاقيات التطبيع المذلة هذه وسحب سفرائها لديه وطرد سفرائه لديها وقطع أي علاقات معه.
وختم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا": إن رهاننا يبقى على شعبنا وصموده ومقاومته الباسلة، وإن الموقف الفلسطيني القوي والموحد لضمان وقف هذه الحرب وحماية شعبنا والتصدي للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه ومخططاته يمثل الرافعة الأساسية للنجاح في ذلك واستعادة حقوقنا، ومن هنا نشدد على ضرورة الاستجابة لنداءاتنا المتكررة للرئيس (محمود عباس) أبو مازن من أجل الدعوة لعقد اجتماع على مستوى الأمناء العامين تشارك فيه مختلف الفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي. لقد تأخرت كثيرًا الدعوة لهذا الاجتماع وهذا أمر مرفوض وغير مقبول وغير مبرر".