نائب رئيس «حماس»: جاهزون لهدنة جديدة في ملف المدنيين وتبادل كبار السن بشروط محددة
أكد خليل الحية، نائب رئيس حركة "حماس" في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي كان يعد العدة لاستئناف قتله وتدميره وإجرامه بحق النساء والأطفال في قطاع غزة، "لأنه لم يجد من الأسرة الدولية ولا الضغط الشعبي ما يردعه عن ذلك".
وقال الحية، في تصريحات تلفزيوينة، "هدف الاحتلال الأول في غزة هو القتل والدمار، الاحتلال شن عدوانه اليوم من رفح جنوب غزة حتى بيت حانون ولم تسلم أي منطقة من القصف".
وأضاف الحية: "العدو تكبد آلاف القتلى والجرحى من جنوده ومئات من الآليات العسكرية بصمود المقاومة".
وأردف قائلًا: "طالبنا الاحتلال الإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار (صفقة جلعاد شاليط 2011) المعاد اعتقالهم، مقابل الإفراج عن عائلة الجندي الإسرائيلي بيبارس لكن الاحتلال رفض ذلك".
وتابع الحية: "كنا على تواصل مع الوسطاء حتى صباح اليوم لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف".
وأشار القيادي البارز في حماس إلى أنهم جاهزون للبدء في هدنة جديدة في ملف المدنيين لتبادل كبار السن بشروط محددة.
ونوه إلى أن المقاومة الفلسطينية عرضت مقترحات للإفراج عن كبار السن المحتجزين لديها، مقابل الإفراج عن كبار السن من الأسرى في سجون الاحتلال، "ولكن الاحتلال الصهيوني رفض ذلك".
واستدرك القيادي في حماس: "لم يعد لدينا أو الفصائل في غزة سوى 3 من فئة النساء والأطفال، والاحتلال رفض تمديد الهدنة لاستلامهم، ورفض أيضًا استلام جثث عدد من المحتجزين، الذين قتلهم خلال القصف على غزة".
وعاود الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة من جديد، وذلك بعد انقضاء الهدنة الإنسانية في القطاع، والتي امتدت لأسبوع كامل وجرى تمديدها في مرتين.
وبعد الساعة السابعة صباحًا مع انتهاء الهدنة الإنسانية، شنت طيران الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على جميع أنحاء قطاع غزة.
وأعلنت أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، في وقتٍ سابقٍ اليوم، سقوط 109 شهداء منذ صباح اليوم وعودة القصف الإسرائيلي لغزة بعد انتهاء الهدنة.
وقبل بدء تطبيق الهدنة، والتي بدأت يوم الجمعة 24 نوفمبر، شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا متواصلًا على قطاع غزة امتد لقرابة الخمسين يومًا من الحرب في قطاع غزة، وذلك في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي قامت
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد سقط أكثر من 15 ألف شهيد في قطاع غزة، من بينهم أكثر من 6150 طفلًا، إلى جانب ما يربو على 36 ألف جريح، إلى جانب قرابة 7000 شخص مفقود تحت الأنقاض، يُرجح أنهم قد ماتوا.