محمود تمام أمين مساعد أمانة العمل الجماهيري بمستقبل وطن في حوار خاص:
محمود تمام .. تحركات حزبية أكثر فاعلية بين الجماهير الفترة المقبلة.. نعمل وفق نظام مؤسسي محكم .. الحوار الوطني استكمال لرؤية الرئيس السيسي في الاستماع لكافة الرؤى .. ما شهدته مصر من نهضة عمرانية لم يسبق لها مثيل في العهود السابقة .. تمكين غير مسبوق للشباب في المناصب القيادية والمجالس الرقابية والتشريعية .. مجلس النواب يلعب دورًا محوريًّا في دعم الاستثمار من خلال تشريعات متعددة .. مستقبل وطن الحزب الأكبر والأقوى في الوطن العربي ولديه رؤية في الاستعداد لكافة الاستحقاقات بما فيها المحليات
يشهد حزب مستقبل وطن حالة من الحراك الكبير على الأرض، فضلًا عن التوجه المهم لدى قياداته في تمكين الشباب ومنحهم الفرصة الكاملة للعمل العام، وتقديم كل ما لديهم في خدمة الوطن.
وكان هذا محور حديثنا مع الأمين المساعد لأمانة العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، محمود تمام، والذي أكد أن دور الأمانة مستمر بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت على أرض الواقع خلال الفترة الماضية، وتحديدًا الدور الملموس خلال شهر رمضان في 27 محافظة.
وتناول اللقاء كافة الملفات الحزبية والسياسية المتعلقة بالحوار الوطني ومستقبله، ومجلس النواب ودوره، وكذلك ما يتعلق بأداء الحكومة، وجهودها في دعم ملفات الاستثمار والنهوض بالاقتصاد الوطني.
وتناول محمود تمام، جانبًا من اهتماماته في القطاع العقاري، وتطلعاته لأن تكون شركته واحدة من الخمسة الكبار، بما يساهم في أحلام الجمهورية الجديدة، وتلبية جهود مصر في ملف تصدير العقار.. وإلى نص الحوار:
في البداية عند انضمامك لحزب مستقبل وطن لماذا كان اختيار أمانة العمل الجماهيري؟
- عند انضمامي لحزب مستقبل وطن اخترت أمانة العمل الجماهيري باعتبارها من الأمانات القوية، وذلك نظرًا لاحتكاكها الجماهيري مع المواطنين، فهي ترتبط بجزء مهم يتعلق بقضاء حوائج الناس، وهذا هو هدفي الأساسي من العمل السياسي، أن أستمع إلى المواطنين وأساعدهم.
وكيف تُقيّم عمل الأمانة في الفترة الأخيرة؟
- أمانة العمل الجماهيري من أفضل الأمانات، وذلك بشهادة الجميع، ولو تحدثنا – على سبيل المثال - عن آخر الفعاليات، وهي ما حدثت في شهر رمضان الماضي، حيث تم تنفيذ فعاليات في 27 محافظة، كان من بينها "إفطار صائم في القطار"، وهذه كانت أول مرة تحدث في مصر، وكان لها مردود إيجابي كبير، وحدث ذلك بالتنسيق مع هيئة السكة الحديد، مما يدل على قوة الأمانة وحسن تدبيرها.
كونك الأمين المساعد لأمانة العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن ما خططكم في الفترة المقبلة؟
- نحن لا نتوقف عن العمل ونحرص على أن نكون أقوى في الفترة المقبلة، وبالتالي ستكون هناك تحركات مختلفة ومتنوعة، وذلك لأن النجاح يضع علينا أعباء لتقديم ما هو أفضل، وهناك فعاليات في انتظار الحصول على الموافقات بشأنها من الجهات المعنية.
كيف ترى فرصة الشباب في القيادة بحزب مستقبل وطن؟
- لفت انتباهي منذ انضمامي لمستقبل وطن أن قياداته تعطي ثقة كبيرة للشباب، وتقريبًا أغلب القيادات من الشباب، ودائمًا نحصل على حقوقنا في التعبير عن وجهة نظرنا داخل الحزب، وأغلب التحركات يكون القائمون عليها من الشباب، بتوجيهات وقيادة دينامو مستقبل وطن النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب، أمين أمانة التنظيم المركزية، وهو من القيادات الشابة المهمة في العمل السياسي، والجميع يشهد بكفاءته وقدراته غير العادية في التخطيط والمتابعة لواحد من أهم وأكبر الأحزاب السياسية المصرية، كما أن المسئول عن أمانة العمل الجماهيري شاب على درجة عالية من الكفاءة والتنظيم وهو المهندس أحمد أمين مسعود، ودوري أنا محمود تمام لا ينفصل عن الأمانة، خصوصًا أننا نعمل جميعًا وفقًا لنظام مؤسسي محكم، وهناك نظام للمتابعة والتنفيذ، وهذا كان أحد أبرز الأسباب التي حمستني للانضمام في أمانة العمل الجماهيري، خصوصًا أنني منذ أن كنت طالبًا في الجامعة وأنا لدي دور في العمل الجماهيري.
وما رأيك في برنامج "ريادة" الذي أطلقه الحزب مؤخراً ؟
_إيماناً من الحزب بدور الشباب ، أطلقت أمانة الشباب برنامج "ريادة"، وهو برنامج متطور بالتعاون مع الجامعة الأمريكية، لتأهيل الشباب من خلال كورسات بالتنسيق مع الجامعة الأمريكية في العديد من المهارات الخاصة بالقيادة، في مجالات العلوم السياسية والاقتصاد والإعلام والإدارة.
من خلال متابعتك لمجلس النواب الذي يمثل فيه حزب مستقبل وطن الأغلبية.. هل يقوم البرلمان بدوره التشريعي والرقابي على النحو المطلوب بما يحقق تطلعات الجمهور؟
- المجلس في الفترة الماضية أصدر العديد من التشريعات المهمة في قطاع الاستثمار، وتحديدًا فيما يتعلق بالقطاع العقاري، ويمكن القول إن البرلمان أدى دوره بنسبة تتجاوز 95%، كما قام بدور فيما يختص بملفات الاستثمار، وفي دعم الاقتصاد الوطني في ظل الأزمة العالمية، وننتظر طبعا المزيد منه.
ذكرت أن حزب مستقبل وطن يعطي مساحة أكبر للشباب في المناصب القيادية.. كيف ترى تمثيلهم وأداءهم في مجلس النواب، وهل يحتاج الشباب إلى زيادة نسبة التمثيل في المجلس المقبل؟
- القيادة السياسية مهتمة بتمكين الشباب، سواء في السلطة التنفيذية أو الوزارات وغيرها، وفي مجلس النواب كذلك، والنسبة طبعا معقولة، وإن كنا نطمح في زيادتها، خصوصا أن هناك بعض النماذج الشبابية في مجلس النواب في مناصب قيادية باللجان النوعية.
على ذكر مجلس النواب وما يدور فيه دعنا نتحدث عن الحوار الوطني وما تناوله من ملفات، وتحديدًا في القطاع السياسي.. هل ترى أنه لبى تطلعات الشارع في هذا الملف؟
- الحوار الوطني هو استكمال لما طلبه كثير من النخبة في المجتمع، وفكرته أنه لا ينبغي أن يتنفس المجتمع من رئة واحدة، خاصة أنه كانت هناك انتقادات بشأن غياب النقاش المستمر ما بين المعارضة والأغلبية، وحاليًا هناك العديد من المؤسسات تهتم بالأمر، ويكفي أن رئيس الدولة يلتقي بالشباب فهناك أكثر من فعالية يتحاورون فيها مع الرئيس بشكل مباشر ويناقشون كل الملفات دون حرج أو خوف، والحوار الوطني هو استكمال لهذا النهج الذي انتهجه الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستماع للمعارضة، وهو موجود أيضًا داخل حزب مستقبل وطن، وهنا أسجل إعجابي كشاب بالحوار الوطني نظرًا لما يتضمنه من آراء وأصوات مختلفة، كما أن استمراره سبيل مهم من أجل الوصول إلى التوافق الوطني، خاصة أنه نجح فعليًّا في الاستماع لرأي العديد من التوجهات السياسية ونقل نبض الشارع، وبالفعل تم التفاعل في العديد من القضايا.
وفيما يتعلق بالحوار الوطني أيضًا كان من بين التوصيات تضييق الدوائر الانتخابية، ومن ثم زيادة عدد المقاعد في مجلس النواب.. كيف ترى أهمية ذلك؟
- أرى أن هذه الأمور تخضع للعديد من النواحي الجغرافية، ومدى احتياج كل أطراف الجمهورية لممثلين تحت قبة البرلمان، والتمثيل الحقيقي للشعب في المجالس المنتخبة يضيف بالتأكيد للحياة البرلمانية، وأنا أتفق مع ما يمكن أن يتخذه المسئولون في هذا الشأن.
استمرارًا للحديث حول الحوار الوطني.. هناك مطلب مهم يتعلق بانتخاب المجالس الشعبية المحلية.. هل أمانة العمل الجماهيري مستعدة ولديها كوادر جاهزة؟
- حزب مستقبل وطن من أكثر الأحزاب العربية وليست فقط المصرية التي لديها برنامج محكم في تأهيل الشباب الراغبين في العمل السياسي والمجتمعي، ولا توجد قرية إلا وبها نماذج فاعلة، لذلك فإن الحزب بكافة تشكيلاته على مستوى الجمهورية مستعد دائما بالدفع بأكفأ العناصر، وفيما يتعلق تحديدًا بالمحليات فالنقاش التشريعي لا يزال قائمًا، ونحن في انتظار قرار في هذا الشأن.
من خلال وجودك في حزب مستقبل وطن.. هل تطمح في عضوية البرلمان؟
- دخلت العمل السياسي لرغبتي كشاب أن أكون جزءًا من هذا الحراك الذي يخدم الشعب المصري، والمشاركة في العمل السياسي في سياق شرعي، ومن هنا اخترت حزب مستقبل وطن، والذي أشرف بعضويته، وأنا منذ الصغر والمعروف عني في الإسكندرية - على اعتبار أني إسكندراني لكنني في الأساس مواطن صعيدي من قنا - أحب خدمة الناس في أي موقع، وأنا من خلال عضويتي في حزب مستقبل وطن أفكر في اليوم وفقط، وذلك بأن تكون لدينا خطة داخل أمانة العمل الجماهيري أفضل من أمس، وهو ما أسعى إليه بشكل يومي، وما بعد ذلك لا أفكر فيه، لكن دون شك أي مكان أكون فيه سواء كان بقراري، أو متعلق بقرار يحتاج توافق الحزب فسأكون خادمًا للبلد.
اتساقا مع الملف السياسي.. هناك تحركات في الجانب الاقتصادي فيما يتعلق بعمليات التنمية وبنية تحتية غير مسبوقة.. كيف نرد على منتقدي التوسع في مشروعات البنية التحتية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة؟
- البنية التحتية في أي دولة تكون صعبة في بدايتها، لكن بعد ذلك يتم جني ثمارها، ومصر تشهد طفرة في ملف الطرق الذي سهل إقامة مشروعات تنموية ومصانع في العديد من المناطق مثل الصعيد، وهناك ما يقرب من 37 مدينة جديدة يقابلها 37 مدينة صناعية، فضلًا عن التوسع الصناعي والزراعي، والتطور الكبير في ملف الموانئ وغيرها من العديد من الملفات التي تساهم في الدفع بعمليات التنمية.
كيف ترى تحرك الحكومة في التعامل مع مشكلات المصنعين.. خاصة أن هناك أزمات متعلقة بالمدن الصناعية وخصوصًا في عمليات الترفيق؟
- أرى أن الحكومة تتحرك بشكل جاد في هذا الأمر، والمدن الصناعية الجديدة بالكامل على أعلى مستوى، ولا توجد بها أي مشكلات في المرافق، ومن الممكن أن تكون هناك مشكلات في التوسع بالمشروعات القائمة في المدن القديمة، لكن يتم التعامل معها.
مصر شهدت طفرة كبيرة في ملف العقارات.. لكن أين نحن من تصدير العقارات؟
- كي ننجح في تصدير العقار، يجب على الدولة أن تتولى هذا الملف، من خلال منظومة تساعد المستثمر في تنفيذ مشروعات يمكن تصديرها للخارج، وتنظيم معارض في العديد من دول العالم، ويجب أن تكون هناك رقمنة لكافة المشروعات الموجودة في مصر، ووجود الدولة في هذا الملف يمنح الثقة للمستثمر.
هناك توسع كبير في مشروعات الإسكان، لكن لا تزال هناك شكاوى من ارتفاع أسعار العقارات لشريحة معينة من الشعب؟
- مشروعات الإسكان المطروحة من جانب الدولة تلبي كل الشرائح، وبينها على سبيل المثال جزء كبير من الإسكان الاجتماعي في كل المحافظات على مستوى الجمهورية، لكن المواطن عنده تطلعات في الانتقال من مستوى لمستوى أعلى، وهناك وفرة في المعروض من مشروعات الإسكان، والتنوع في الطروحات تلبي مطالب كل الشرائح، ويمكن القول إن ما تم في ملف الإسكان الاجتماعي في عهد الرئيس السيسي، يتجاوز ما حدث في العهود السابقة.
كيف ترى تحرك الدولة وفق رؤية مصر 2030 في شأن دعم الاقتصاد الوطني وتوفير العملة الأجنبية؟
- هناك تطور ملحوظ في المدن الصناعية، وتدخل كبير من القيادة السياسية من خلال صفقات لتوفير العمل، فضلًا عن التحركات من أجل توفير منتجات مصرية، وهذا دور يجب أن يركز عليه كافة المستثمرين وأن نرفع شعار "صنع في مصر"، خصوصا أن هناك تيسيرات تمويلية غير مسبوقة لدعم التصدير.
وكيف يمكن أن يتحسن الأداء الحكومي للأفضل في هذا النقطة الخاصة بدفع عملية الإنتاج؟
- لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تتم في هذا الشأن، لكن نطمح في الأكثر، فلو تحدثت على سبيل المثال في ملف العقارات، فهناك تيسيرات، لكن على سبيل المثال هناك إشكالية تتعلق بارتفاع أسعار الأراضي، فعلى الرغم من وجود تيسيرات إلا أنها تكون لمدة محددة، لذلك نحتاج تجديد هذه التيسيرات بشكل مستمر، وهناك تسعير مبالغ فيه، بسبب الفائدة على الأراضي، وهو ما يكون له تأثير في زيادة الأسعار.
هل تم عرض مثل هذه المشكلات على التنفيذيين؟
- بالفعل هناك تواصل دائم مع هيئة المجتمعات العمرانية، ولا ننكر بأن هناك استجابة واهتماما في التعامل مع كافة المشكلات.
أشرت إلى تفاعل المسئولين التنفيذيين في التعامل مع كافة المشكلات وخصوصًا ما يتعلق بملف الاستثمار.. هل ترى أن الحكومة في حاجة لتعديل وزاري؟
- بالتأكيد خاصة في المجموعة الاقتصادية، لأننا وصلنا إلى مرحلة مهمة من الأمن والأمان والاستقرار والبنية التحتية، أما التحدي الآن فيتعلق بملف الاقتصاد، وهو ما يتطلب دماء ووجوها جديدة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
ما القضية التي تشغل بال محمود تمام في الفترة الحالية؟
- ما أهتم به كشاب مصر هو التأثير السلبي للسوشيال ميديا على الشباب، فخلال الفترة الأخيرة لاحظنا أن المثالية المهنية أو الإنسانية على السوشيال ميديا تؤثر على كثير من الشباب الذي يرى أن الوصول إلى النجاح أمر صعب، لكن من خلال تجربتي أقول إن كل شيء ممكن إذا قرر أي شاب أن يتحدى الظروف.
هذه هي القضية التي تشغلني، وأسعي إلى أن تكون السوشيال ميديا مؤثرة بشكل إيجابي، وهو ما دفعني لأكون متواجدًا على السوشيال ميديا الفترة المقبلة، ونقل تجربتي وتجربة قصص أصحاب النجاح للعديد من الشخصيات، خصوصًا أنني شاب فعليًّا بدأت من الصفر ونجحت في الوصول لكل ما حلمت به، وما يزال لدي العديد من الأحلام التي أسعى لتحقيقها من خلال الجد والاجتهاد.
