وول ستريت جورنال: تزايد الضغوط الأمريكية والداخلية على نتنياهو لاتخاذ خيارات حاسمة بشأن وقف إطلاق النار
سلطت صحيفة ، وول ستريت جورنال، الأمريكية الضوء على ما يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضغوط متزايدة سواء في الداخل أو من جانب الولايات المتحدة لاتخاذ خيارات حاسمة بشأن وقف إطلاق النار وكذلك الوضع في غزة ما بعد الحرب، وذلك وسط توقعات بأن تشكل قرارته في هذا الصدد مسيرته السياسية ومستقبل الحرب في غزة.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، اليوم الأربعاء عبر موقعها الالكتروني أن المسؤولين الأمريكيين ومنافسي نتنياهو المحليين يطالبونه بالوضوح في مواقفه بعد استقالة عضو المعارضة في حكومة الحرب بيني جانتس.
وقالت إن الولايات المتحدة تسعى للضغط علنا على نتنياهو وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، غير أن الجانبين لا يزالان على خلاف حول الكيفية التي سيتم التوصل بها إلى نهاية دائمة للقتال وتوقيت ذلك.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن تبادل إطلاق النار مع حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل، يزيد من الضغط على نتنياهو لاتخاذ قرار، إذ يقترب الجانبان من حرب واسعة النطاق بعد أشهر من تصاعد الأعمال العدائية بسبب الصراع في غزة.
وأفادت بأن نتنياهو يواجه، في ظل غياب اتفاق لوقف إطلاق النار، ضغوطاً لاتخاذ قرارات أخرى. ويحثه وزير دفاعه، يوآف جالانت، وزعماء المعارضة على صياغة خطة لكيفية إدارة غزة، خشية أن تُترك إسرائيل منخرطة في احتلال عسكري مكلف أو عودة حماس إلى سدة الحكم.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن نتنياهو التقى أمس الأول وزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال زيارته الشرق أوسطية للدفع بخطة وقف إطلاق النار التي روج لها الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي قوبلت بتشكك من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي وحماس. وقال بلينكن للصحفيين أمس إن نتنياهو "أكد التزامه" باقتراح وقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماعهما في القدس. لكن مكتب رئيس الوزراء لم يعلق على هذه المحادثات.
من جانبهم يهدد أعضاء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو بالانسحاب من الحكومة إذا قبلت إسرائيل باتفاق يوقف الحرب. وقد يؤدي هذه الانسحاب إلى انهيار ائتلاف رئيس الوزراء ويؤدي إلى الإطاحة به من منصبه. فيما قال نتنياهو إن إسرائيل لن تتفاوض على نهاية دائمة للحرب إلا في مرحلة لاحقة من وقف إطلاق النار، عندما تجبر إسرائيل حماس على التخلي عن قدراتها العسكرية والإدارية.
ووفقا للصحيفة، قالت حماس أمس إنها تؤيد قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار. ولكن في وقت لاحق ،وردا على خطة وقف إطلاق النار التي تروج لها الولايات المتحدة، أكدت حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مرة أخرى مطلبهما بوقف دائم للصراع. وطالبت بضمانات مكتوبة بأن إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد توقف أولي.