الكاتب الصحفي جهاد عبد المنعم يكتب .. تيك توك المتهم دائمًا
أصابع الاتهام في جرائم وظاهرة تدني مستوى الذوق العام والأخلاق لدي بعض الشباب والاطفال والمراهقين تتجه دائما الي السوشيال ميديا وبصفة خاصة منصة تيك توك ليس في مصر فقط وانما في كثيز من المجتمعات
وتري الحكومات في الدول التي فرضت حظرًا على تيك توك او في سبيلها الى هذا الحظر إنها تفعل ذلك لحماية مواطنيها من العواقب السلبية المحتملة مثل إساءة استخدام البيانات والمعلومات الكاذبة المشتبه بها
وأيضا درءا لاحتمال الضرر الأخلاقي والنفسي.عن الشباب والاطفال والمراهقين
ولذلك لم يتم حظر التطبيق بالكامل في جميع الحالات
وعلي سبيل المثال لا الحصر حظرت باكستان تيك توك موقتا بسبب المحتوى غير اللائق في مناسبات كثيرة
وفي معظم الحالات يعود التطبيق متاحا مرة أخرى بعد أن عدلت الشركة مرشحاتها لحظر المحتوى المخالف
وفي روسيا هناك اسباب اخرى سياسية علي الارجح حيث يحظر تناول أي شيء يتعلق باوكرانيا في ضوء مختلف عن السرد الرسمي للكرملين
وفي الصين نفسها بلد التيك توك تم حظر المنصة على الأجهزة الأجنبية بحيث يمكن استخدام النسخة الصينية فقط.
وكذلك لاسباب سياسية حظرت دول أخرى تيك توك مؤقتا مثل أذربيجان في عام 2020، عندما اشتد الصراع مع أرمينيا حول ناغورنو كاراباخ، أو السنغال في عام 2023، بعد اعتقال السياسي المعارض آنذاك عثمان سونكو.
وحاليا هناك 16 دوله معظمها في أوروبا، حظرت تثبيت أو استخدام TikTok على الهواتف المحمولة الخاصة بالعمل الحكومي وايضا في الولايات المتحدة وكندا تم منع موظفي الحكومة الفيدرالية من تثبيت التطبيق على أجهزة العمل الخاصة بهم منذ أوائل عام 2023،
وفي أستراليا ونيوزيلندا الزمت الحكومة موظفيها بحذف التطبيق من هواتف العمل الخاصة بهم
حدث نفس الشيء في المملكة المتحدة وهولندا والنرويج ولكن في الدنمارك، ينطبق حظر TikTok فقط على الموظفين في وزارة الدفاع، بينما في لاتفيا ينطبق على العاملين في وزارة الخارجية
وفي ألمانيا تدرس الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحكومي الحالي (الخضر والديمقراطيون الاجتماعيون من يسار الوسط والديمقراطيون الأحرار النيوليبراليون تنظيم TikTok أو حظر استخدامه على أجهزة موظفي الحكومة الفيدرالية. حتى أن المعارضة الديمقراطية المسيحية المحافظة ضغطت من أجل حظر تام.
ومع ذلك لا توجد حتي الان أية قيود على تيك توك في ألمانيا
بل ان حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي اليميني المتطرف نجح بشكل خاص في استخدام تيك توك لاستهداف الناخبين الشباب.
وفي مصر هناك دائما اتهامات جاهزة لمنصة تيك توك ومطالب متزايدة بحظر التطبيق او علي الأقل تنظيم استخدامه وفرض قيود او عقوبات على اساءة استخدامه خاصةً فيما يتعلق بالذوق العام والاخلاق والعادات والتقاليد والتعاليم الدينية وهذا هو السبب الرئيسي لتداول شائعات كثيرة في كل مناسبة عن قرب صدور قرار بحظر التيك توك. وسرعان ما يتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك وتويتر
الشائعات عن قرب صدور قرار الحظر
وفي كل مرة يتضح ان الامر لايتعدى كونه شائعات وجريا وراء التريند