الكاتبة الصحفية أمال ربيع تكتب.. الهيئة العامة للاستعلامات ذاكرة الوطن
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية بين الأشخاص، فالاختلاف في الرؤى والآراء جزء طبيعي من التفاعل البشري، وقد يساهم ذلك الاختلاف في إثراء الحوار وتوسيع رقعة آفاق التفكير والعلم عند البشر، والنهوض بالمجتمعات ومؤسسات الدولة ، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله: «ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة؟!»،وكما قال السياسي الشهير غاندي "الاختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء".
لقد تابعت عدد من المقالات لأحد كبار الكتاب الصحفيين الذين نقدرهم لتاريخهم الكبير والمشرف فى مهنة الصحافة ،عن الهيئة العامة للاستعلامات، وبحسى الصحفى أنة كان يقصد توجية رسالة وطنية الى القائمين على الهيئة عن بعض الامور التى تخصها، لكن علينا أن نؤكد إن الهيئة العمة للاستعلامات، عاشت احداث وقضايا الوطن على مدار تاريخها وحتى الان فى الدفاع عن الامن القومى المصرى ،وشحن همم وعزيمه وطاقات الشعب المصري لمواجهه الازمات والتحديات الداخليه والخارجيه حيث قامت بمهمه الاعلام الصادق في نقل احداثها وتقييم أثارها ونتائجها باسلوب علمي يتسم بالموضوعيه والصدق وكان محل تقدير المواطن المصري وكافه الخبراء والاكاديميين .
لقد جذبت الهيئة من خلال ادوارها المتعددة اهتمام منظمات دولية عريقة مثل منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة التي حرصت على منح الهيئة جائزة رسول السلام حيث اعترفت بالدور المهم الذي تلعبه في تنمية السلام العالمي.
ولا شك أن هذه الجائزة تعد انعكاسا للدور الذي لعبته الهيئة ومازالت تلعبه في مجال تنمية السلام العالمي إدراكا واقتناعا بأن السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق الرفاهية والاستقرار والتقدم العالمي، وهو ما ينبع من سياسة مصر الخارجية التي تعتبر تحقيق السلام في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط هدفا ينبغي السعي إلى تحقيقه عبر بذل الجهود من مختلف الأطراف والجهات.
ونذكر الجميع أيضا بإختيار موقع الهيئة الإلكتروني من جانب، واختيار اليونسكو له عام 2000 وحصوله على المركز الخامس على مستوى العالم من بين 34 مليون موقع نظراً للجهود التي تبذلها الهيئة على موقعها.
ونرى إنها كان لها دور هام ومحورى فى تبصير المواطن بابعاد التجربه الديمقراطيه والحوار الوطنى وجهود التنميه والتعمير وإعاده البناء في مصرفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى .
كما أرى دورها الناجح فى تشجيع المشاركه الجماهيريه بالاضافه الى تهيئه الظروف الاعلاميه الناجحه نحو ايجاد سوق جاذبه للاستثمارات العربيه والاجنبيه في مصر، ونرى جميعا ان الهيئه كانت من أوائل أجهزه الاعلام المصري التي اقتحمت ميدان التنميه الاقليميه وعملت الهيئه في مجال التنميه المحليه من خلال مراكز الاعلام الداخليه ومراكز النيل لنقل الحقائق الى وسائل الاعلام في مختلف انحاء العالم عبر مكاتب الاعلام الخارجه والملحقه بالسفارات المصريه في العديد من العواصم والمدن الكبرى.
لقد نجحت رساله الهيئه منذ القدم في تنميه وعي المواطن ومشاركته الفعاله في بناء مجتمعة في الداخل وتعميق اواصر الصداقه والعلاقات الوثيقه بين مصر والعالم الخارجي .
حقاً وصدقاً الهيئة لها ادوار متعدده فهي جهاز العلاقات العامه للدوله ومركز للدراسات السياسيه والاعلاميه وبنك للمعلومات ، الى جانب كونها دار نشر كبرى للثقافه والفكر
اعتقد أنة لا يستطيع أحد أن ينكر على مدارنصف قرن من الزمن إن الهيئه بمثابه ذاكرة الوطن تخدم قضايا الوطن وتدافع عنها أمام الراي العام الدولي ،ترصد الاحداث وتحللها وتدرس بيئه صنع القرار في العالم وتقدم كل جديد في مصر.
هنا لا ننسى توجية خالص الشكر والتقدير لرؤساء الهيئة منذ نشأتها وحتى الان والذين يمثلون علامة بارزة فى التاريخ المصر فهم الرواد والرموز التى حفرت اسمائها بأحرف من نور بدايه من صلاح سالم الى زين العابدين ،وعبد القادر حاتم، وسعد عبد الله عفرة ،ويحيى ابو بكر ،ويحيى عبد القادر،وامين هويدي ،وحمدي حافظ ،وعصمت عبد المجيد ،وحسن الزيات ،ومحمد يحيى عويس ،والدكتور إيهاب إسماعيل ،ومرسي سعد الدين ،و صفوت الشريف ،ومحمد الشافعي عبد المجيد ،ومحمد حقي إبراهيم ،ودكتور ممدوح البلتاجي، ونبيل عثمان محمود ،وطة عبد العليم طه ،والسفير ناصر كامل، والسفير أيمن القفاص ،والسفير إسماعيل خيرة ،والسفير محمد بدر الدين ،والسفير مجدي عبد الغفار ،والسفير صلاح الدين عبد الصادق والكاتب الصحفي ضياء رشوان ،هؤلاء جميعا كانت لهم بصمات واضافات جديدة سواء في مجال الخدمات المباشره او على المستوى التنظيمي والفني في كافة قطاعات، فضلاً عن ادوارهم العديدة على الصعيدين الداخلى والخارجى لشرح سياسة الدولة فى المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وتسويق صورة مصر في الخارج، ومساعدة صناع القرار من خلال رؤية متكاملة عن مجمل التطورات التي يشهدها النظام الدولي.