الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب: ملحمة النصر ( ٣ ) خسائر فادحة للعدو منذ اللحظة الأولى من بداية الحرب
فى تمام الساعة الثانية بعد ظهر يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر ولكن سنة ١٩٧٣ بدأ الهجوم المصرى السورى على إسرائيل
إنطلقت 222 طائرة مصرية من مختلف المطارات المصرية و دكت مواقع الجيش الإسرائيلى و مراكز قيادته و اتصالاته فى سيناء بدقة كبيرة فى حدود 20 دقيقة و رجعت لقواعدها بخسائر لا تذكر ، وفى الوقت نفسه ضربت مئات المدافع المصرية تحصينات خط بارليف فى الناحية الشرقية من قناة السويس بمعدل قذيفة كل ثانية و نصف الثانية ، و تمكن نحو 30 الف عسكرى مصرى من عبور قناة السويس فى 2500 مركب مطاطى تحت هدير المدافع بمعدل موجة عبور كل 15 دقيقة.
وكانت إسرائيل قد وضعت مواسير نابالم فى مياة القنال لإشعالها بالنيران فى حالة نزول قوات مصريه فى القناة لذلك كان الكيان الصهيوني يعتقد واهما إستحالة العبور ، لكن قامت مصرية خاصة بسد فتحات هذه المواسير من خلال عدة عمليات تمت ليلا قبل قيام الحرب ، وتم رفع علم مصر على قمة خط بارليف ، بعدما قامت القوات المصرية بعمل فتحات فى ساتر خط بارليف وقامت بوضع الكبارى التى عبرت من خلالها القوات البرية بالدبابات البرية و البرمائية و المدرعات و المشاه وتمت إزالة نحو 3 ملايين متر مكعب من الرمال المستخدمة فى إنشاء هذا الخط المزعوم.
وكانت القيادة المصرية قد استخدمت عدة طرق للتمكن من عمل فتحات أمام الكبارى كى تعبر الدبابات و المصفحات و العربيات و الأسلحة الثقيلة ، و تمت تجربة عدة طرق منها استخدام الديناميت لكن مهندس مصرى قبطى كان مقدم فى الجيش وهو المهندس مقدم باقى زكى ياقوت إستطاع التوصل إلى فكرة عبقرية و هى إزالة الرمال و عمل فتحات عن طريق تجريف الرمال فى الأماكن المطلوب عمل فتحات فيها بإستخدام مضخات تسحب المياه من قناة السويس لمدة 8 ساعات تصدت القوات المسلحة على ضفة القناة الشرقية للدبابات و المدرعات الإسرائيلية بصمود شديد حتى نجحت القوات المصرية من وضع 60 كوبرى عبرت عليها الأسلحة الثقيلة.
فى غضون ذلك تمكنت قوات مصرية من النزول وراء نزلت قوات مصرية وراء خط العدو داخل سيناء كى توقف تقدم القوات الإسرائيلية مع تأمين المضايق داخل سيناء.
فى الرابعة من نفس يوم السادس من أكتوبر بدأ طيران العدو فى الظهور فى سماء المعركة لضرب القوات المصرية التى تمكنت من العبور غير أن حائط الصواريخ المضادة للطائرات من طراز " سام " كان فى إنتظارهم على خط القناة لعمق 15 كيلومتر مما كبد قوات العدو خسائر كبيرة حيث إستطاعت القوات المسلحة المصرية من السيطرة على 22 موقع دفاعى اسرائيلى و 26 نقطة محصنة مساحة كل نقطة 4000 متر و كان فى كل نقطة 26 دشمه للمتريوزات و مرابض للدبابات و المدافع الارضية و 24 عنبر للعساكر الإسرائيليين.
الدبابات الاسرائيلية واجهت صعوبات كبيره ، فبعد عبور الجيش المصرى للقناة بدأت الدبابات الاسرائيلية تتدفق فى اتجاه خط النار لإجبار القوات المصرية للإنسحاب من الأراضى التى تمت إستعادتها غير أن صواريخ " ساجر " المصرية كانت فى إنتظارهم وهى الصواريخ التى لم يتعامل نعها العدو من قبل والتى كان يصل مداها لمسافة 2 كم و كانت توضع على الكتف و كان سهل على عسكرى المشاة انه يجرى و يتحرك بها.
بدأت اسرائيل بالقيام بهجوم يوم 8 اكتوبر. بطبيعة الحال المصريين كانو متوقعين الهجوم المضاد وأنتظروا حين تقدمت الدبابات الاسرائيلية ودارت اشتباكات ضارية بين قوات المشاة المصرية و الدبابات الاسرائيلية كان للمصريين اليد العليا وخسر الكيان الصهيونى فى نهاية هذا اليوم وهو اليوم الثالث للحرب نحو ٥٠ % من الدبابات أى أكثر من ١٥٠ دبابة إسرائيلية وهى المعركة التى تعد أكبر معركة دبابات فى التاريخ.
وللحديث بقية
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى